تخفيف حكم أرملة متهمة بالنصب

باعت لستينية وهم التوسط لها للإفراج عن حفيدها المعتقل احتياطيا بسجن تولال2 خففت الغرفة الجنحية التلبسية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، الحكم الصادر في حق نصابة محترفة، إذ خفضتها إلى سنة حبسا نافذا، بدلا من سنة ونصف سنة، بعد مؤاخذتها من أجل جنح النصب، وانتحال اسم شخص آخر في ظروف من شأنها أن يترتب عنها تقييد حكم بالإدانة في السجل العدلي لهذا الشخص. لم تجد النصابة، البالغة من العمر 54 سنة، أدنى صعوبة في الإيقاع بستينية بمدخل ابتدائية مكناس، عندما اقتربت منها وسألتها عن سبب حضورها إلى المحكمة، لتخبرها بكل عفوية أن الغرض من ذلك رغبتها في الحصول على رقم ملف حفيدها، المعتقل احتياطيا بالسجن المحلي تولال2، على ذمة قضية تتعلق بحادثة سير مميتة. ألقت الظنينة بصنارة نصبها في نهر الجدة المغفلة، بعدما قدمت لها نفسها باسم مستعار، قبل أن تبيع لها وهم قدرتها على التوسط لها للإفراج عن حفيدها المعتقل، وهو الطعم الذي ابتلعته الجدة بكل سهولة، اعتقادا منها أن أبواب السماء جادت بالفرج، استجابة لدعاء في جنح الظلام والعباد نيام. تبادل الطرفان رقمي هاتفيهما المحمولين، وغادر كل منهما إلى حال سبيله، بعد أن حددا موعدا للقاء بمنزل الجدة بمدينة زرهون لمناقشة الموضوع بكل أريحية. بعد مرور ثلاثة أيام حضرت المتهمة، أرملة وأم لأربعة أبناء، إلى منزل الجدة وأخبرتها أنها على علاقة وطيدة مع أشخاص وصفتهم بالنافذين، قبل أن تفاتحها في موضوع آخر، يتعلق هذه المرة بالتوسط لفروعها في التوظيف بإدارة السجون، وهو الطعم الثاني الذي ابتلعته الجدة، إذ طلبت منها مدها بمبلغ 1650 درهما، لتأمين مصاريف الملفات، بعدما أوهمتها أنها لن تتسلم مقابلا عن الوساطة. وفي اليوم الموالي ربطت المتهمة الاتصال بالجدة وأخبرتها أن المحكمة قررت الإفراج مؤقتا عن حفيدها، مقابل كفالة قدرها 4000 درهم، وحددت معها موعدا بمحيط المحكمة لتسلم المبلغ. وزوال اليوم ذاته حضر والد المعتقل رفقة صهره وسلماها المبلغ، إذ طلبت منهما الانتظار وولجت إلى الداخل، بعدما أخبرتهما أنها ستودعه بصندوق المحكمة، وهي اللحظة التي شاهدت فيها والد المعتقل يتحدث إلى المحامي، الذي كلفه بمؤازرة ابنه في القضية، ما جعلها تلوذ بالفرار في اتجاه حي الدريبة التاريخي، غير أن المعنيين بالأمر طارداها وتمكنا من إيقافها، إذ تزامن ذلك مع مرور دورية للشرطة. اعترفت المتهمة، عند الاستماع إليها تمهيديا في محضر قانوني، بالمنسوب إليها جملة وتفصيلا، مقرة كذلك بتعريض ضحيتين للنصب بمنطقة سيدي علي بن حمدوش، بعدما وعدتهما بتوظيف ابنيهما بالجماعة الحضرية لمكناس. ولأنها نصابة فوق العادة، تعمدت المتهمة الإدلاء للشرطة بهوية مغلوطة، حتى لا تسجل أي عملية نصب جديدة في اسمها، بما أن سجلها العدلي حافل بالعديد من السوابق القضائية، جلها في مجال النصب والاحتيال وانتحال صفة، أدينت من أجلها بعقوبات سالبة للحرية، بلغ مجموعها 82 شهرا. خليل المنوني (مكناس)

تخفيف حكم أرملة متهمة بالنصب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"نكتاشفو بلادنا" على "دوزيم"

نقابيون ضد بيع مصحات الضمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات