نهاية هادئة لـ2010 بمستعجلات سيدي عثمان

أول شيء يتبادر إلى الذهن قبل الوصول إلى إحدى مستعجلات الدار البيضاء ليلة رأس السنة، أن المكان سيشهد حالة استثنائية، باعتبار أنها ليلة ستعرف أكبر عدد لحوادث السير والمشاجرات، إضافة إلى جرائم السرقة باستعمال السلاح الأبيض وغيرها، لكن الوضع اختلف بمستعجلات سيدي عثمان، التي استقبلت سنة 2011 في جو غاب عنه صراخ المصابين، بالقدر الذي كان يشهده السنوات الماضية من اليوم نفسه. 15 دقيقة فقط، تفصلنا عن استقبال سنة 2011، هنا بمستعجلات سيدي عثمان بالدار البيضاء الوضع هادئ، لا وجود لصراخ المرضى ولا لدماء ضحايا حوادث السير، ولا حتى لصوت سيارة الإسعاف، اللهم إلا بعض الحالات، التي تعاني أمراضا لا علاقة لها باحتفالات رأس السنة، قصدت المكان لتلقي الإسعافات الأولية.عند المدخل الرئيسي للمستعجلات، وقف بعض الممرضين بوزراتهم البيضاء يضعون أيديهم في جيوبهم، في انتظار المرضى الذين سيتوافدون على المكان في أي لحظة. وفي هذا الصدد، قال عماد رئيس الممرضين بمستعجلات سيدي عثمان، إن من المتوقع أن يستقبل المكان حالات أفرطت في تجرع المشروبات الكحولية، وتسببت إما في حوادث سير خطيرة أو تعرضت للتسمم، مضيفا أنه غالبا ما تشهد المستعجلات حالة استثنائية في مثل هذه المناسبة، ما يدفع جلها لاتخاذ جملة من الإجراءات للسيطرة على الوضع. لكن لا بد أن مستعجلات سيدي عثمان، ستشهد تلك الحالة الاستثنائية التي توقعتها الإدارة، والتي وضعت فريقا طبيا مكونا من 5 ممرضين وطبيبين، مع وضع أطباء في حالة استنفار يجري استدعاؤهم في حالات توصف بالحرجة.قبل أن تغادر سنة 2010، لم تستقبل المستعجلات أي حالة خطيرة، ليستمر الوضع على ما هو عليه حتى بعد أن دقت عقارب الساعة 12 ليلا معلنة دخول سنة جديدة، ظلت قاعتا الكشف والإسعافات الأولية خالية من المرضى، فيما استمر الممرضون في تزجية الوقت في انتظار حالة الطوارئ، الأمر الذي استغله الطاقم الطبي لاستمتاع بمذاق كعكة «راس العام». "أول رأس سنة تكون فيها مستعجلات سيدي عثمان بهذا الشكل» هذا ما قاله الدكتور مادون مدير مستشفى سيدي عثمان، في حديثه مع «الصباح»، مضيفا أن المكان لم يشهد هذا الوضع طيلة السنوات الماضية، في إشارة إلى أن المستعجلات كانت تستقبل أشخاصا في حالات متدهورة وخطيرة، نتيجة مشاجرات ومشادات كلامية والإفراط في شرب الخمر.وأشار مادون إلى أن قبل منتصف الليل بساعات، كانت مستعجلات سيدي عثمان تستقبل، خلال السنوات الماضية، ضحايا حوادث السير، فيما تستقبل بعد دخول السنة الجديدة الجرحى والمخمورين. وهذا بالفعل ما حدث، فبعد مرور ساعتين تقريبا على دخول السنة الجديدة، بدأت مستعجلات سيدي عثمان تستقبل حالات أصيبت في مشاجرات استعمل فيها السلاح الأبيض. كما تقاطر على المكان أشخاص أفرطوا في شرب الخمور ما أدى إلى إصابتهم بتسممات خطيرة، من بينهم شخص أراد الوصول إلى النشوة وقرر شرب «الدوليو» بعد انتهاء ما كان معه من الخمر. إيمان رضيف

نهاية هادئة لـ2010 بمستعجلات سيدي عثمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غياب مظاهر الاحتفالية بالحي الحسني والألفة

مستعجلات ابن رشد والحي المحمدي... خلايا نحل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات