غياب مظاهر الاحتفالية بالحي الحسني والألفة

غابت المظاهر الاحتفالية بنهاية السنة واستقبال سنة جديدة عن مجموعة من الأحياء الشعبية في الحي الحسني والألفة، وفضل أغلب المواطنين المكوث في منازلهم بعد اقتناء الحلوى من المخابز العصرية الموجودة في شارع أفغانستان وأم الربيع ومجمع الفردوس، وبرر أغلب الذين التقتهم «الصباح» عدم اهتمامهم بحدث نهاية السنة إلى الفوضى التي تلازم هذه الاحتفالات كل سنة والتدابير الأمنية التي جعلت بعضهم يخاف من ارتياد المناطق السياحية خوفا من تهديدات إرهابية محتملة كما سبق لوسائل الإعلام أن تطرقت إلى ذلك، إلا أن البعض الآخر برر مكوثه في المنزل بأن احتفالات نهاية السنة تعني لديه لقاء الأهل والأقارب وتنظيم مأدبة عشاء خاصة بالحدث مع تناول الحلوى والمكوث أمام التلفاز، أما غالبية مراهقي وشباب الأحياء الشعبية ففضل بعضهم التوجه إلى وسط المدينة والمعاريف أو عين الذئاب عبر دراجاتهم النارية بتنظيم جولات جماعية في الشوارع وهم في حالة انتشاء، فيما فضل آخرون الجلوس في مقاهي الألفة والحي الحسني منشغلين بالحديث عن أشياء أخرى لا علاقة لها بنهاية السنة.الازدحام كان السمة الطاغية على المركز التجاري مرجان بالحي الحسني وأسيما بشارع أم الربيع، إضافة إلى «لا بيل في» قرب المجمع السكني الفردوس، إذ عاينت «الصباح» ضغطا كبيرا على هذه المتاجر بسبب الإقبال على اقتناء هدايا نهاية السنة والحلويات من طرف العائلات، إضافة إلى اكتساء هذه المتاجر مظاهر احتفالية كبيرة جعلت المواطنين يقبلون بكثافة عليها إما لتمضية الوقت، أو للتبضع ، أو للتحرش بالفتيات كما هو الشأن بالنسبة إلى عدد من المراهقين الذين كانوا يرابضون بالقرب من « لا بيل في» ، رغم أن دوريات الشرطة كانت حاضرة بقوة من خلال قيام أفرادها بحملات تمشيطية في عدد من الأحياء والشوارع، إلا أن ذلك لم يمنع عددا من شباب الحي الحسني والألفة من الاصطفاف، بداية من الساعة السابعة مساء، طوابير لاقتناء الخمور تأهبا لليلة صاخبة غالبا ما تنتهي بأصحابها إلى قضاء الليلة في سراديب الكوميساريات. إلا أنه ورغم ذلك لم تسجل حالات عنف بفضل يقظة الأمن الذي كانت دورياته تتحرك باستمرار عبر السيارات والدرجات النارية حتى بين الأزقة والأحياء. فضل أغلب المحتفلين بنهاية السنة من الشباب والمراهقين، التوجه إلى وسط المدينة وهم في حالة انتشاء بحثا عن علب ليلية تضمهم إلى عبثها حتى نهاية الليلة ، أو مقاه تفضل استغلال الحدث لتنظيم سهرات على مقاس الليلة والزبناء، تحييها فرق موسيقية شعبية.شهدت حركة السير ضغطا غير مسبوق في كل أحياء وشوارع الألفة والحي الحسني، ووجد المواطنون صعوبات جمة في التنقل إلى وسط المدينة والمعاريف في ظل ندرة وسائل النقل بداية من الساعة السابعة مساء، إذ تحول أغلب سائقي الطاكسيات إلى وسط المدينة وعين الذئاب والمعاريف، فيما اختار آخرون عدم المجازفة بالتوجه إلى هذه المناطق، والتعامل بانتقائية مع المواطنين من خلال تفضيلهم البقاء في هوامش المنطقة، بينما مكث الباقون في منازلهم بعيدا عن ضوضاء الاحتفالات والمشاكل التي يواجهها هؤلاء مع عدد من الزبائن الذين يعودون ادراجهم إلى منازلهم، وهم في حالة فقدان وعي يكون لسائقي الطاكسيات نصيبهم من تبعاتها السلبية.الحركة الدؤوبة التي ميزت منطقة الحي الحسني والألفة في بداية ليلة نهاية السنة سرعان مع أخذت تتراجع مع اقتراب موعد السنة الجديدة لتخلد الأحياء والشواع في سبات عميق وصمت موحش خفت معه حركة السير والجولان وزادت برودة الطقس في تحول الأماكن المزدحمة إلى مرافق تكادو تكون مهجورة، وتفضيل المواطنين المكوث في منازلهم، فيما كانت منبهات السيارات القادمة والوافدة على منطقة عين الذئاب فضلا عن أهازيغ الموسيقى الصاخبة المنبعثة منها، تكسر وحشة الأمكنة بين الفينة والأخرى.زوار المعاريف في نهاية السنة كان أغلبهم أسرا أو خلانا توجهوا بكثرة إلى «ماكدونالدز» فاصطفوا طوابير ممتدة في انتظار دورهم لاقتناء أكلات وسندويشات، فيما فضل مراهقون ومراهقات من ذوي التسريحات المتميزة مرتدين زيا موحدا، ساراويل فضافضة و» تيشرورتات» مميزة ويضع بعضهم قبعات حمراء على رؤوسهم، الوقوف في شكل استعراضي وسط المعاريف، فيما كانت المقاهي قبلة للعشاق والأصدقاء، خاصة تلك الموجودة في المركز التجاري «التوين سانتر»، والتي قدمت لزبنائها النرجيلة ممزوجة بصيحات الدقة المراكشية، وأجساد فتيات من نوع خاص تتمايلن بدلال مع ايقاعات الموسيقى. رشيد باحة

غياب مظاهر الاحتفالية بالحي الحسني والألفة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتفالات تنتهي قبل منتصف الليل بالأحياء الشعبية بالبيضاء

نهاية هادئة لـ2010 بمستعجلات سيدي عثمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات