مصطفى سلمى يطالب بتحديد مصيره

عائلته دعت المفوضية العليا للاجئين إلى تمكينه من الالتحاق بعائلته والتعجيل بقضيته حتى لا يطولها التعتيم طالبت لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالتدخل قصد تمكينه من الالتحاق بعائلته في مخيمات تندوف. وأثارت اللجنة انتباه المفوضية إلى أنها منذ أن باشرت عملية الوساطة من أجل تنقيل مصطفى سلمة إلى نواكشوط التي وصل إليها بعد أسابيع من الاعتقال فوق التراب الجزائري ثم بالمنطقة العازلة، لم يتمكن المناضل الصحراوي من الالتقاء بعائلته التي ما تزال توجد فوق مخيمات تندوف، مضيفة أن مصطفى سلمة أتاح الوقت الكافي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين قصد القيام بإجراءات تسوية وضعيته، وذلك بأن لزم الصمت منذ وصوله إلى موريتانيا دون أن يقوم بأي رد فعل أو نشاط، داخل بلد العبور.وفي السياق ذاته، نبهت اللجنة، إلى أن مصطفى سلمة، لن يتحمل المزيد من التعتيم المطلق على قضيته لمدة طويلة، وهي الخطة التي فطنت إليها اللجنة، بالنظر إلى أن تسليم بوليساريو المناضل الصحراوي إلى المفوضية العليا، كان الهدف منه تخفيف حدة الضغوطات التي مارستها منظمات دولية حقوقية، من أجل إطلاق سراحه، وهو الأمر الذي أعطى نتائجه في حينه بعد أن تراجعت الجبهة عن كافة التهم التي وجهتها إليها، والتي تراوحت بين التجسس والمس بمعنويات الجيش وتلفيق تهم أخرى لها علاقة بالمهام التي شغلها داخل جهاز الشرطة بمخيمات تندوف. وعلمت «الصباح» أن عائلة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، ستتحرك قريبا إلى عدد من المنظمات الدولية والمعنية بملفات حقوق الإنسان، وذلك في سياق المطالبة بتسوية نهائية لوضعيته، وتمكينه من زيارة عائلته ورؤية أقاربه الذين منع من الالتحاق بهم منذ إعلانه دعم مقترح الحكم الذاتي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية نظام حكم ذاتي موسع. بالمقابل، لم تستبعد المصادر نفسها، أن تبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في قضية مصطفى سلمة، منتصف الشهر الجاري، إذ ينتظر رد المفوضية العليا بشأن منحه صفة لاجئ سياسي، إذ أنها تدخلت لإطلاق سراحه، بعد اعتقاله أكثر من شهرين في سجون بوليساريو، فيما يجهل إلى حدود الساعة الوجهة التي سيتخذها بعد تمكينه من صفة لاجئ سياسي، بينما يطالب هو بلقاء عائلته داخل تندوف قبل أن يقرر في مصيره.وتجدر الإشارة، إلى أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، اعتقل في 21 شتنبر الماضي خلال عودته إلى مخيمات تندوف، إذ اختطف من منطقة المهيريز، وتعرض لأبشع أنواع التعذيب بإشراف من عناصر تابعين لجهاز المخابرات العسكرية الجزائرية، بعد أن حذرته بداية من رفضها لمزاولته أي نشاط فوق أراضيها داخل مخيمات تندوف، ووجهت إليه تهمة التخابر والتجسس، وهي التهم التي أبقت عليها حتى بعد إعلانها الإفراج عنه وإبقائه تحت المراقبة. إحسان الحافظي

مصطفى سلمى يطالب بتحديد مصيره

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تتهم وطاس بالخيانة

اعتقال 19 شخصا بالقنيطرة والشرطة العسكرية تتسلم جنديا تشاجر مع شرطي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات