البراءة لأمنيين بوجدة متهمين بتزوير محضر

اتهما بالعنف والتزوير في محرر رسمي والمشاركة طوت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية وجدة، أخيرا، الملف رقم 456/11، المتعلق باتهام مسؤولين أمنيين بتزوير محضر استماع إلى زوجة اتهمت بالخيانة الزوجية.ولم تؤاخذ الغرفة «خ. ك» ضابط شرطة ممتاز رئيس الدائرة الأولى للأمن بتاوريرت، وزميله «ح. ج» مفتش شرطة ممتاز بالدائرة ذاتها، والزوج «م. ب»، وقضت ببراءتهم من تهم «العنف والتزوير في محرر رسمي» للأول والمشاركة في ذلك، للثاني والثالث. استأنف دفاع الطرف المدني الحكم، عكس النيابة العامة، وهو ما لم تستسغه الضحية التي هددت بعرض ملفها على منظمات حقوقية وطنية ودولية، لإنصافها ورد الاعتبار إليها لما تعرضت إليه من تعنيف وجبر على توقيع محضر أدينت بموجبه ابتدائيا واستئنافيا بشهرين حبسا نافذا. وراسلت الزوجة وزيري العدل والحريات والداخلية والرئيس الأول باستئنافية وجدة والمدير العام للأمن الوطني ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ملتمسة منهم التدخل لوقف معاناتها وضمان السير العادي والطبيعي لمحاكمة المسؤولين الأمنيين. وانطلقت فصول هذا الملف المثير، في يوم 15 يناير 2007، حينما طلب الزوج «م. ب» من زوجته «ن. ت» مرافقته إلى الدائرة الأمنية الأولى بتاوريرت بداعي وجود شكاية تقدم بها ضد صاحب أفرشة منزلية، لكن صدمتها كانت كبيرة حينما أخبرها «خ. ك» ضابط الشرطة الممتاز، بتقدم الزوج بشكاية ضدها يتهمها فيها بالخيانة الزوجية. وتقول الزوجة، إن المسؤول الأمني «أحضر محضرا مكتوبا طلب مني توقيعه، فرفضت»، و»نهرني وهددني بأنه سيحرمني من رؤية ابنتي إن لم أوقعه»، مضيفة أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل صفعها، و»تجددت محاولات توقيعي المحضر في اليوم الموالي دون جدوى، ومعها «الصفع والركل والضرب على وجهي حتى سال الدم من أنفي ولطخ ملابسي» إلى أن وقعت غصبا على المحضر الذي طعنت فيه بالزور.وأوضحت في شهادتها في سائر مراحل التقاضي، أن مسؤول الدائرة الأمنية، عنفها أمام زوجها، قبل تقديمها أمام أنظار النيابة العامة، رفقة «ع. ب» المشارك المزعوم في الخيانة الزوجية، الذي نفى معرفته وعلاقته بها، إذ أدين ابتدائيا بأربعة أشهر حبسا نافذا قبل تبرئته استئنافيا.من جانبهما، نفى المسؤولان الأمنيان والزوج، في محاضر أقوالهم، تعريض الزوجة والمزعوم مشاركته في الخيانة الزوجية المتابعين في الملف رقم 266/07، إلى العنف، شأنهما شأن الشاهدتين، إذ قال ضابط الشرطة الممتاز إن المتهمة اعترفت تلقائيا بالمنسوب إليها وتبادلها المكالمات الهاتفية مع عشيقها، وأعطت أوصافا دقيقة للمرأب الذي كانت تلتقي به فيه.أما الزوج فقال في محضر أقواله، إنه شك في علاقة زوجته بجاره «ع. ب» قبل أن ينصب كاميرتين رقميتين داخل مسكنه، تمكن بواسطتهما من تسجيل بعض المكالمات، مؤكدا أنه شاهد مرة زوجته تخرج من المنزل وتضع كيسا أمامه فمر «ع. ب» والتقطه فيما قال الضابط «ح. ج» إن المتهمة بمجرد سماعها الشريط، شرعت في البكاء واعترفت بجنحتها. حميد الأبيض (فاس)

البراءة لأمنيين بوجدة متهمين بتزوير محضر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة أستاذ بتهمة هتك عرض تلميذتين بمكناس

نيابة التعليم بطنجة تقاضي شركة للنقل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات