كورونا يخترق أبواب دار السكة

اخترق فيروس «كورونا» الأبواب الموصدة لدار السكة، المؤسسة المكلفة بإصدار الأوراق النقدية وبعض الوثائق الرسمية. وأفادت مصادر أنه تم اكتشاف 5 إصابات في صفوف عاملين بهذه المؤسسة. وأوضح مصدر من بنك المغرب في تصريح لـ»الصباح» أن الأمر يتعلق بمخالطين أصيبوا بالعدوى من قبل أشخاص آخرين خارج مواقع دار السكة، مؤكدا أن كل العاملين بها خضعوا للتحاليل المخبرية للتحقق من سلامتهم من «الفيروس». وأشار المصدر ذاته إلى أن المصابين يخضعون لبروتوكول العلاج المحدد من قبل السلطات الصحية، مضيفا أن المسؤولين اتخذوا كل الإجراءات المطلوبة لتفادي انتشار الفيروس. وتكتسي هذه المؤسسة أهمية خاصة، إذ أن انتشار الفيروس بها يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في الإصابات بالمغرب، بالنظر إلى أنها مصدر كل النقود التي يتم تداولها على صعيد المغرب، ولا يخفى على أحد كم من شخص يمكن أن تصيبه أوراق نقدية موبوءة، بالنظر إلى سرعة تداولها بين الناس. وأكد مصدر «الصباح» أنه تم التعامل مع حالات الإصابة بكل الصرامة المطلوبة لتفادي تحول دار السكة إلى بؤرة لتصدير الوباء إلى كل مناطق المغرب، إذ أخضع كل الموجودين بمواقع المؤسسة إلى الفحوصات، التي أكدت أن الحالات تقتصر على خمسة مصابين خالطوا أشخاصا من خارج المؤسسة يحملون الفيروس. وأصيب، أيضا، ستة عاملين بفرع بنك المغرب بمراكش، بسبب مخالطتهم أشخاصا حاملين للفيروس خارج المؤسسة. وأكد المصدر ذاته أنه تم التعامل بالسرعة المطلوبة مع المصابين، على غرار دار السكة، إذ تم إخضاعهم للحجر لمدة 14 يوما وتمكينهم من العلاجات، كما أخضع كل العاملين بالموقع للاختبارات، وتبين أن الأمر يقتصر، فقط، على هذه الحالات. وأشار مصدر «الصباح» إلى أن التعاطي مع هذه الحالات تم بتنسيق مع السلطات المعنية لضمان التقيد بكل الضوابط المعمول بها في مثل هذه الحالات. وأكد أن كل التدابير تم اتخاذها من أجل ضمان استمرار العمل بالموقعين، بالنظر إلى الدور الإستراتيجي الذي يضطلع به بنك المغرب. وشدد المصدر ذاته، مرة أخرى، على أن الأمر يتعلق بحالات وافدة، إذ لم يصب هؤلاء الأشخاص داخل مقرات عملهم، بل أصيبوا بالعدوى جراء مخالطتهم لأشخاص آخرين لا علاقة لهم ببنك المغرب والمؤسسات والفروع التابعة له. عبد الواحد كنفاوي

كورونا يخترق أبواب دار السكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غضب مغربي على الإمارات

كـل وال فـي واد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات