جمعيات قريبة من العدالة والتنمية تخلت عن محتجي تنغير

كشف مصدر حقوقي مطلع أن معتقلي أحداث الشغب التي عرفتها مدينة تنغير الأحد الماضي عرضوا الأربعاء الماضي على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بورزازات الذي استمع لهم من أجل تكييف التهم الموجهة إليهم من طرف الشرطة، والتي تتمثل في تخريب ممتلكات عمومية وممارسة العنف ضد القوات العمومية.وأوضح المصدر ذاته أن المعتقلين العشرة أودعوا بالسجن المحلي بورزازات في انتظار تحديد جلسة عرضهم على المحكمة، ويتعلق الأمر بكل من رشيد آيت الباشا، ووليد جيرا، وهشام بن حسو، وحسن غرباوي، ورضوان جيلالي، وأنور آيت الغازي، ولحسن أمهاوري، ومحمد ملوكي، وخالد الهادي، ومحمد عبد الهادي. وأضاف المصدر ذاته أن الشرطة القضائية استمعت إلى ثلاثة أعضاء من اللجنة التنظيمية وردت أسماؤهم في طلب الترخيص الذي وجه إلى السلطة من أجل تنظيم المسيرة الاحتجاجية.واتهم المصدر ذاته فعاليات جمعوية مقربة من حزب العدالة والتنمية بالمدينة بالتخلي عن المحتجين، والانسحاب من الإشراف عن المسيرة، قبل وصولها إلى النقطة التي كان مرسوما لها من طرف المنظمين عند عمالة الإقليم، وترك الجموع الغاضبة بدون تأطير، ما أدى إلى انفلات الوضع، وتسبب في مواجهات بين رجال الشرطة ومحتجين.إلى ذلك، أكد محمد الزركوني، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتنغير أن الأحداث التي عرفتها المدينة كان يمكن تفاديها لو تم رفع التهميش والإقصاء والهشاشة الاجتماعية عن سكان الإقليم، وطالب بتحسين الخدمات الاجتماعية من تطبيب وتشغيل وسكن والتسريع في منح رخص البناء للمواطنين، وتجنب هدم المساكن المبنية والاقتحام غير القانوني للبيوت، إضافة إلى تحسين البنية التحتية للإقليم من كهرباء وطرق وقناطر وقنوات صرف صحي. كما دعا المصدر ذاته إلى تسليم وصولات الإيداع القانوني للجمعيات بعد كل تأسيس أو تجديد وفتح حوار جاد ومسؤول مع الإطارات الجمعوية والحقوقية والنقابية الممثلة للمواطنين، مطالبا بتتبع ملف أحداث تنغير ومعتقليها الذين انتدبت من أجلهم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ثلاثة محامين لمؤازرتهم أمام المحكمة.وكانت فدرالية الجمعيات التنموية بتنغير نظمت الأحد الماضي مسيرة شعبية مرخص لها من طرف السلطات، انطلقت من ســاحة البريد، وانتهت أمام السوق الأسبـوعي الذي يبعد بحوالي 50 مترا عن مقر العمالة بعدما جابت شارع محمد الخامس. وبعــد الإعلان عـن إنهاء المسيرة من طرف المنظمين، حدثت مواجهات بين بعض المتظــاهرين ورجال الشرطة أسفــرت عــن إصابات متفــاوتة الخطورة في صفوف الطرفين، واعتقال عشرة أشخاص أحيلــوا على أنظــار وكيل الملك بالمحكمة الابتـــدائية بـورزازات. إسماعيل روحي

جمعيات قريبة من العدالة والتنمية تخلت عن محتجي تنغير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقالات واستنفار أمني في احتفالات ليلة رأس السنة

وقفة بالرباط لمساندة الشعب الفلسطيني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات