3 أسئلة: عدم الحكم بإعدام معتقلي “اكديم إيزيك” مؤشر إيجابي

ماهي الإضافة التي يمكن أن تأتي بها شبكة البرلمانيات والبرلمانيين ضد عقوبة الإعدام؟هذه البادرة، التي أقدم عليها عدد مهم من البرلمانيات والبرلمانيين من انتماءات و حساسيات مختلفة بدعم من الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، تهدف إلى نقل الأصوات المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام إلى المؤسسة التشريعية وجعل هذه الأخيرة تأخذ على عاتقها مسألة البحث عن سبل تفعيل وتنفيذ هذه المطالب، وهي المبادرة التي سهرت على إنجازها لجنة تحضيرية ضمت في صفوفها أعضاء من مختلف الحساسيات السياسية وتمكنت من جمع توقيعات 167 من أعضاء مجلس النواب ومجلس المستشارين المقتنعين بضرورة إلغاء عقوبة الإعدام ، خاصة و أن هذا المطلب نص عليه تقرير هيأة الإنصاف والمصالحة والتقرير المرفوع بهذا الخصوص إلى جلالة الملك محمد السادس، كما أن من شأن هذا العمل أن يعطي نفسا حقيقيا لمسار العمل من أجل إلغاء عقوبة الإعدام الذي اقتصر في السابق على بعض الجمعيات الحقوقية، وأن يضيف تراكمات جديدة إلى هذا المسار خاصة وأن المغرب احتضن في وقت سابق المؤتمر الجهوي للمنظمة الفرنكفونية "لنعمل جميعا ضد عقوبة الإعدام".كما تأتي المبادرة كرد فعل ضد ما يمكن أن أصفه بنوع من التراجع بعدما صوت المغرب للمرة الرابعة على التوالي داخل أروقة الأمم المتحدة بالامتناع فيما يتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام، في حين مرت دول كثيرة من التصويت بالامتناع إلى التصويت بالقبول، كما هو الشأن بالنسبة لتونس، وأصبح المغرب جنبا إلى جنب مع أفغانستان التي أصبحت تصوت بالامتناع، بعدما كانت تصوت إلى وقت قريب بالرفض. كيف يمكن تفسير موقف برلمانيات وبرلمانيي العدالة والتنمية الرافض لدعم المبادرة؟ للأسف في الوقت الذي كان فيه تعامل كل الفرق إيجابيا مع المبادرة، لم يلتحق بها أي من أعضاء فريق حزب العدالة والتنمية، على الرغم من أننا وجهنا لهم الدعوة. هذا الموقف يذكرني شخصيا بما وقع عند طرح الخطة الوطنية لإدماج المرأة وتكرر مع مدونة الأسرة، وكما وقع كذلك عندما أراد المغرب في وقت من تاريخه إلغاء نظام العبودية، لكننا نبقى متفائلين خاصة بعدما تجنبت المحكة العسكرية إصدار أحكام بالإعدام خلال محاكمة المتابعين في أحدات أكديم إزيك، وهو أمر يحمل في طياته مؤشرات على أننا نسير في الطريق الصحيح. على أن المعركة ضد الإعدام لا يمكن حصرها في البرلمان على اعتبار أن الأمر سيتطلب تعبئة الشارع بالموازاة مع تعبئة البرلمانيين، لأن النقاش هو في الأساس مجتمعي، وهذا لا ينتقص من أهمية العمل داخل قبة البرلمان، إذ أن فرنسا عندما ألغت عقوبة الإعدام كانت نسبة المؤيدين للإبقاء عليها في الشارع الفرنسي تناهز الـ70 في المائة. كيف يمكنكم التأثير على العمل التشريعي و انتم ما تزالون أقلية عددية بالبرلمان؟ التعبئة من أجل إلغاء عقوبة الإعدام ستتسمر والدعوة ستبقى مفتوحة في وجه الجميع للانضمام إلى شبكة البرلمانيات والبرلمانيين ضد عقوبة الإعدام، وذلك للعمل من أجل تحسين صورة المغرب الحقوقية خاصة بعدما أقر الدستور الجديد بالحق في الحياة، ما يعني أن هناك مجالا للمطالبة بإلغاء الإعدام، مع العلم أن الإبقاء على العقوبة لا يشكل ضمانة على الحد من الجريمة على اعتبار أن البلدان التي ألغت العقوبة ليست فيها نسب عالية من الجريمة كما هو الحال بالنسبة للدول الأوروبية، في حين أن تنفيذ الإعدام لم ينفع في الحد من السلوك الإجرامي كما هو الحال في العراق مثلا أوإيران أو حتى السعودية. أجرى الحوار: ي. ق خديجة الرويسي, عضو الشبكة ورئيسة بيت الحكمة

3 أسئلة: عدم الحكم بإعدام معتقلي “اكديم إيزيك” مؤشر إيجابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عقوبة الإعدام تقسم نواب الأمة

"التيرسي" يجر مجوهراتيا إلى سجن آيت ملول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات