الخبرة والشهرة سببا هجرة الممثلين

فنانون اختاروا الخارج لتطوير مداخيلهم المادية وتنمية قدراتهم قدمت مجموعة من الأعمال الدرامية أو السينمائية العربية، على امتداد سنوات، وجوه فنية مغربية، شاركت في تجسيد مجموعة من الأدوار الفنية في أفلام ومسلسلات، منها من خلفت ردود أفعال عقب عرضها، ومنها من مرت مرور الكرام على الجمهور المغربي والعربي.واختارت مجموعة من الوجوه الفنية، الاستقرار في بلدان المشرق أو الخليج العربي، للتقرب أكثر من الساحة الفنية العربية، كما هو الحال بالنسبة إلى الفنانة المقيمة في الإمارات العربية المتحدة، ميساء مغربي (اسمها الحقيقي أسماء زويتان)، التي سبق لها أن شاركت في العديد من الأعمال الدرامية الخليجية، من بينها مسلسلات «لعبة الشيطان»، و»فنجان الدم»، و»هوامير الصحراء»، إذ عبرت في مجموعة من المناسبات عن اعتزازها بالمغرب، مشيرة في تصريحات صحافية تناقلتها مجموعة من المواقع الإلكترونية، أنها تمثل رمز المرأة المغربية المثقفة والمتمكنة التي استطاعت بمجهودها وذكائها أن تصبح الفنانة الأغلى أجرا في الوسط الفني الخليجي، كما عبرت في تصريحات مماثلة عن اعتزازها بمغربيتها، في الوقت الذي خلفت فيه أعمالها الفنية، ردود أفعال متباينة.وإذا كانت الفنانة المغربية ميساء مغربي اختارت أن تطل على المشاهدين المغاربة والعرب، منذ أول عمل لها من الديار الخليجية والسير على المنوال ذاته، فإن مجموعة من الفنانين المغاربة خاصة الممثلات، اخترن الاشتغال في الفترة الأخيرة في دول عربية، بهدف الشهرة والانتشار الفني الواسع أو تحقيق الذات أحيانا، أو من أجل كسب مزيد من الأموال تارة أخرى، حسب ما صرحت به مجموعة من الفنانات في تصريحات صحافية مختلفة، إذ اعتبرن أن الهجرة نحو المشرق للمشاركة في مسلسلات خليجية وعربية حق مشروع لكونهن يبحثن عن الأفضل نظرا لقلة فرص العمل الفني بالمغرب، بينما تشدد أخريات على أنه من الأفضل أن تثبت أي ممثلة وجودها داخل البلاد قبل أن تشد الرحال نحو آفاق جديدة، بهدف تحقيق تواصل مع الجمهور المحلي.ومن بين الفنانات اللواتي شاركن في أعمال، وصفت أحيانا بـ»الجريئة»، الممثلة سناء عكرود، التي شاركت في الفيلم السينمائي «احكي يا شهرزاد»، وإيمان شاكر التي قدمت دور فتاة ليل في المسلسل الرمضاني «العار». فضلا عن نجاة خير الله، في فيلم «الوعد» الذي صور جزء كبير منه في طنجة، التي اعتبرت في تصريحات صحافية، أن هجرة الفنان المغربي إلى المشاركة في بطولة أعمال درامية عربية، تساهم في غنى تجاربه الفنية، شريطة الاشتغال في المرحلة الأولى في الأعمال المحلية قبل الاهتمام بالانتشار الخارجي.كما تميزت مشاركة الفنانين المغاربة في الدول العربية، في السنوات الأخيرة، بمشاركة وصفت بـ»الجماعية» في المسلسل الإماراتي المغربي «كريمة» الذي عرض على قناة «أبو ظبي» في السباق الرمضاني قبل سنتين، من بينهن الفنانة بشرى أهريش، التي قالت في حديث إلى «الصباح» إن من بين أسباب هجرة الممثلين المغاربة نحو الخارج، هو الاحتكاك بتجارب الآخر، سواء على المستوى العربي أو الدولي، خاصة فيما يخص الاشتغال مع مخرجين أجانب الذي يملكون نظراته إخراجية مختلفة، كما أن طبيعة العمل غير المستقرة في المغرب، تحتم على الفنان المغربي البحث عن منفذ آخر يتمثل في العمل الأجنبي، مشيرة إلى أن تجربتها السابقة في مسلسل «كريمة»، وقفت خلالها على أوجه الاختلاف بين الاشتغال في الأعمال الوطنية ونظيرتها الأجنبية.وأبرزت أهريش في الحديث ذاته، أن هجرة الفنانين المغاربة نحو الخارج، لم تقتصر فقط على الممثلين، بل تشمل أيضا المطربين، والتشكيليين، والمخرجين الذين وجد عدد منهم نفسه مضطرا إلى البقاء في ديار المهجر، خاصة منهم الذين خضعوا لتكوينات أكاديمية في بعض الدول الغربية.وأبرزت الممثلة المغربية، أن عددا قليلا، من الممثلين المغاربة، وصلوا إلى العالمية، نظرا لصعوبة اللغات واللهجات على بعض الفنانين، ما جعل الشهرة الفنية المغربية في الخارج تقتصر على بعض الوجوه دون غيرها.في السياق ذاته، اشتهر الممثلون المغاربة، بتجسيد مجموعة من الأدوار في أعمال درامية عربية حملت طابعا تاريخيا، يتقدمهم الفنان محمد مفتاح، الذي اشتهر بتجسيد أدوار مجموعة من الشخصيات التي ميزت التاريخ العربي والإسلامي، في عدد من المسلسلات، من بينها «صقر قريش»، و»ربيع قرطبة» و»ملوك الطوائف»، و»عمر بن الخطاب»، كما جسد الفنان المغربي محمد حسن الجندي، مجموعة من الأدوار في عدد من الأعمال من قبيل «الرسالة»، و»عمر»، في الوقت الذي تضم لائحة الفنانين المغاربة الذين شاركوا في أعمال عربية، الممثل ياسين أحجام الذي سبق له أن شارك في مجموعة من الأعمال، من بينها مسلسل «كريمة»، والفيلم السينمائي السينمائي الكويتي «تورا بورا»، إلى جانب مشاركة الفنان هشام بهلول في بعض الأعمال الدرامية العربية من بينها «بنت النور»، و»هولاكو»، و»الحسن والحسين»، و»عمر بن الخطاب».واعتبر مجموعة من النقاد الفنيين، في مداخلات ضمن تظاهرات فنية متنوعة، أن المال وتحقيق الشهرة بسرعة، عاملان رئيسيان وراء قرار هجرة الممثلين المغاربة، نحو الخارج، سواء تعلق الأمر بهجرة دائمة، أو مؤقتة، كما أن هناك بعض الأسماء ساهمت في التعريف بالقدرات الفنية المغربية، في الوقت الذي عجزت فيه بعض الأسماء عن تحقيق ذلك. ي .ر

الخبرة والشهرة سببا هجرة الممثلين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لاعبو الوداد ينهون عصيانهم

إكراهات تواجه الصحة بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات