الترافع في ملف الاتجار الدولي للمخدرات

التحقيق مع متهم من انفصاليي الداخل المرتبطين بقيادة بوليساريو تستمع هيأة المحكمة بغرفة الجنايات باستئنافية البيضاء، الاثنين المقبل، على مرافعة النيابة العامة، في ملف الاتجار الدولي في المخدرات، وحيازة أسلحة نارية وأسلحة بيضاء والاختطاف والاحتجاز بالعنف واستعمال مفاتيح مزورة والنصب والاحتيال والتزوير والإرشاء والارتشاء، الذي يتابع فيه 23 متهما، بعد أن أنهت الاستماع إلى المتهمين في الملف، الذين عملوا على نفي المنسوب إليهم وشككوا في الوقائع المضمنة في محاضر الضابطة القضائية، خاصة في الشق المتعلق بالتعاطف مع بوليساريو وتمويل انفصاليي الداخل. صرح المتهم الرئيسي في الملف (ه.م)، أنه لم يتم الاستماع إليه خلال التحقيق حول الاتجار الدولي في المخدرات، بل إن الأسئلة انصبت حول علاقته بتنظيم بوليساريو. أفادت مصادر مطلعة أن المتهم الرئيسي في الملف (ه.م)، يملك رخصة إنشاء وحدة للتجميد وشاحنات مجهزة بآليات التبريد، يستغلها في نقل وتهريب المخدرات. وحسب تصريحاته المضمنة في محاضر الضابطة القضائية فإنه لا ينفي تعاطفه وعمله لأجل خدمة الجبهة، من خلال استخدام عائدات الاتجار في المخدرات، لتمويل انفصاليي الداخل، وخدمة الأطروحة الانفصالية في الأقاليم الجنوبية. ويعتبر (ه.م) الذي صدرت في حقه، بين سنتي 1997 و2006، عدة أحكام قضائية بعد متابعته من أجل المس بالمقدسات وإهانة موظف عمومي والاعتداء والاتجار في المخدرات والضرب والجرح والمشاركة في السرقة وإعداد وكر لممارسة الدعارة وتشجيع البغاء والنصب والسكر العلني، (يعتبر) عضوا نشيطا كان مكلفا بالتنسيق المستمر لفائدة بوليساريو. وكشفت المصادر ذاتها أن المتهم كان عضوا في منظمة "لواء الشهيد الوالي"، التي تورطت في التحريض على أعمال الشغب التي شهدتها مدينة العيون في ماي 2005.وتضم الشبكة موظفا بإدارة السجون وآخر بمركز تسجيل السيارات، إضافة إلى حرفيين وعاطلين وتجار ومسيري شركات، وكانت تنشط في مدن عدة في سرقة السيارات والاتجار في المخدرات الصلبة والشيرا، من بينها الرباط والدار البيضاء وتمارة والعيون والناظور، ولها علاقة ببوليساريو. وأضافت المصادر أن تفكيكها جاء بعد أبحاث عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أثبتت أن لها امتدادات انفصالية، وقد عثر بحوزتهم على أسلحة نارية وبيضاء وقنابل مسيلة للدموع والشيرا والكوكايين، كانت معدة للبيع، إضافة إلى أجهزة ووسائل تستخدم في مجال التزوير، كما حجزت لدى المتهمين سيارات كانت موضوع شكايات بالسرقة.وحسب محاضر التحقيق، فإن المتهمين تمكنوا من تصدير عشرات الأطنان من الشيرا إلى الخارج، كما روجوا المخدرات الصلبة بعدد من المدن المغربية وعمدوا إلى تهريب السيارات إلى الجزائر وموريتانيا، إضافة إلى سرقة السيارات والاتجار في قطع غيارها، أو تزوير وثائقها. كريمة مصلي

الترافع في ملف الاتجار الدولي للمخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قراءة في كتاب الإصلاح الشمولي للقضاء (2/2)

استمرار الجدل حول ظاهرة غياب البرلمانيين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات