القاضي أبقى على خالها وزوج أمها رهن الاعتقال وجمعية بفاس تكفلت بالضحية وحضرت جلسة للبحث أبقى قاضي التحقيق باستئنافية أكادير على ثلاثيني، رهن الاعتقال، اتهمته أخته بهتك عرض ابنتها القاصر وكيها وربطها بسلاسل حديدية، بعد إنهائه التحقيق التفصيلي معه واستماعه للضحية ونفيها تعذيب خالها لها، مؤكدة أن زوج الأم المعتقل، من تسبب لها في جروح وحروق خطيرة بأنحاء مختلفة من جسمها، قبل تكفل جمعية من فاس بها. وواجه المسؤول القضائي، الضحية المتحدرة من ناحية بن أحمد بسطات، بالمتهمين المعتقلين في جلسة تشبثت فيها باتهام زوج الأم بالاعتداء الجسدي والجنسي عليها، مبرئة ذمة خالها الذي أوقف بناء على شكاية الأم الغائبة التي أكدت الضحية تسترها على سوء معاملة زوجها لها رغم علمها بذلك وإرغامها على مساعدته في تقطير ماء الحياة وربطها والتنكيل بها. ولم تحضر الأم جلسات التحقيق التفصيلي مع زوجها وأخيها المعتقلين والمنتظر إحالتهما على غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية أكادير، فيما أدلت أسماء قبة، رئيسة جمعية مناهضة العنف والتشرد بفاس، بصور فوتوغرافية مثبتة لحجم الضرر الجسدي والنفسي الذي عانت بسبب الضحية قبل تكفلها بعلاجها وإيوائها منذ 5 سنوات بتدخل من أقاربها بسطات. وقالت قبة إن استدعاءها والفتاة جاء بطلب من محامي الضحية لكشف حقيقة ما تعرضت إليه بعدما حاولت الأم التستر على سلوك زوجها وتلفيق التهم لأخيها بسبب مشاكل عائلية مستفحلة، مؤكدة أن الضحية تعرضت للتعذيب الجسدي والجنسي بمنزل والدتها بإنزكان، والخال يقطن ببن أحمد بسطات، ولم يسبق له أن زار أخته قبل مفاجأته بشكايتها. وأدلت أسماء قبة بشهادات طبية تؤكد فظاعة ما تعرضت إليه الطفلة التي تخلت عنها أمها، وأرسلتها عبر حافلة لزيارة أختها بالبيضاء، التي أعادتها بدورها لمسقط رأسها قبل تدخل العائلة لدى الجمعية التي استقبلتها بالمحطة الطرقية باب محروق بفاس، قبل نقلها لقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني للعلاج من جروحها وحروقها. وأوضحت أن الضحية ظلت شهرا ونصف قيد العلاج بالمستشفى، قبل اكتشاف إصابتها بالفشل الكلوي، مؤكدة أن ما عاشته تسبب في مشاكل نفسية لها إلى درجة تبولها المستمر وعدم تحكمها في حركاتها سيما بعد استقبالها لأول مرة، إذ كانت تجد صعوبة كبيرة في المشي، لطول المدة التي قضتها مكبلة اليدين من قبل زوج أمها التي تسترت على سلوكه. وأوضحت نقلا عن الفتاة، أن زوج أمها المعروف بسوابقه، كان يتفنن في إيذائها وكيها بالنار وباستعمال طنجرة يستعملها في تقطير ماء الحياة في سطح منزله بإنزكان، موازاة مع تجويعها والاعتداء الجنسي عليها، مستغربة صمت أمها ومحاولة توريط أخيها في اعتداءات لا علاقة له بها ووقعت بعيدا عن محل سكناه، قبل اعتقاله قبيل بداية الحجر الصحي. حميد الأبيض (فاس)