2011ملفات عالقة وأحلام كبيرة

أبرزها ملف إصلاح القضاء والاستعداد للانتخابات يبدو أن انتظارات المغاربة خلال السنة الجديدة 2011 ستكون أكبر بالنظر إلى حجم الملفات المطلبية التي لم تجد طريقها إلى التحقيق خلال سنة 2010. وبرأي المتتبعين للأوضاع الاجتماعية والسياسية والوضعية الاقتصادية للبلاد في ظل تداعيات الأزمة العالمية وآثارها على المغرب، فإن السنة الجديدة ستكون بالنسبة إلى الحكومة سنة استمرار الجهود من أجل مواكبة أوراش الإصلاحات المهيكلة للاقتصاد الوطني، وإنجاز المشاريع الكبرى التي شرعت فيها، والإعداد للانتخابات المقبلة، والانكباب على الملفات الاجتماعية الملتهبة، التي كانت وراء اندلاع العديد من الانتفاضات والحركات الاحتجاجية، أكبرها أحداث العيون يوم 8 نونبر الماضي، وما خلفته من تداعيات أمنية وسياسية وصل صداها إلى الأمم المتحدة والبرلمان الأوربي.ورغم تأكيد الحكومة على أهمية الحوار الاجتماعي، واستمرار جلساته بين النقابات والباطرونا والحكومة، فإن الشق المتعلق في الملفات المطلبية بالزيادات في الأجور والترقيات والتعويضات، يصطدم بإكراهات مالية كبرى، جعلت وزارة المالية والاقتصاد ترفض التجاوب مع كل المطالب بهذا الخصوص، مما يهدد باستمرار احتجاجات قطاعات الصحة والجماعات المحلية والعدل وغيرها.ومن بين الأوراش الإصلاحية الكبرى التي لم يحصل فيها تقدم كبير خلال السنة الجارية، ملف إصلاح القضاء، الذي يظل من أكبر الأوراش الإصلاحية التي تجمع مختلف مكونات أسرة القطاع ومعها الأحزاب السياسية وهيآت المجتمع المدني، على أولويته، بالنظر إلى الرهانات الكبرى المرتبطة بالعدل والعدالة.ويبدو أن ملف الصحراء الذي ظل يراوح مكانه في الأمم المتحدة، رغم استمرار المفاوضات بين المغرب وبوليساريو، التي لم يحصل فيها أي تقدم، سيخيم على أجندة الديبلوماسية المغربية رسميا وشعبيا، لمواجهة الهجومات المتتالية لخصوم الوحدة الترابية في الأوساط الأوربية، وتصحيح صورة المغرب في الخارج.والأكيد أن ملف مكافحة الإرهاب وشبكات تهريب المخدرات سيظل ضمن أولويات عمل الأجهزة الأمنية، خاصة مع تنامي نشاط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في المنطقة المغاربية، وارتباط نشاطاتها ببوليساريو، كما أن تفكيك الخلايا المرتبطة بالجماعات الإسلامية المتطرفة خلال الأشهر الأخيرة، سيفرض متابعة هذه الشبكات وارتباطاتها.وعلى الصعيد السياسي، فإن الانتخابات ورهاناتها، والتحديات التي تطرحها على الفاعلين السياسيين، ستجعل من سنة 2011 سنة اللقاءات الحزبية وإعادة هيكلة تنظيماتها، والاستعداد اللوجستيكي للانتخابات، وبناء التحالفات، والبحث عن توسيع القاعدة الانتخابية خاصة في صفوف الأعيان، من أجل ضمان أكبر عدد من الفائزين في الاستحقاقات الانتخابية.وأمام التحديات التي بات يواجهها سوق الشغل، بسبب تراجع التوظيف في القطاع العمومي، والصعوبات التي تواجهها العديد من القطاعات الإنتاجية في القطاع الخاص، تحت تأثير الأزمة العالمية، سيظل ملف التشغيل الملف المؤرق بالنسبة إلى الحكومة، خاصة أمام تزايد أعداد العاطلين في صفوف الخريجين من الجامعات والمعاهد العليا، وتكرار الاعتصامات أمام البرلمان، وما تخلفه من اعتداءات على المعتصمين تزيد في تشويه صورة المغرب بخصوص ممارسة الحريات العامة. برحو بوزياني

2011ملفات عالقة وأحلام كبيرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

2011 سنة "البوليميك السياسي"

محامو البيضاء غاضبون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات