خالد الناصري: أوراش كبرى لتأهيل المشهد الإعلامي

إن العنوان الكبير لوزارة الاتصال خلال العام الجديد هو استكمال الأوراش التحديثية المفتوحة في كل القطاعات التابعة لها، سواء تعلق الأمر فيما بالمشهد السمعي البصري العمومي والصحافة المكتوبة والإشهار، إلى جانب الورش الخاص بوكالة المغرب العربي للأنباء والسينما وحقوق التأليف، ثم التواصل المؤسساتي. هذه كلها مجالات تدخل في اهتمامات الوزارة، وسنعمل على أن تفرز تطورات جديدة، فمثلا في المشهد السمعي البصري العمومي، يتعلق الأمر بمتابعة الدعم لاستكمال مهامه خاصة عبر رفع الإنتاج الوطني ومتابعة الدعم العمومي للقناة الثانية ولمزيد من الاعتناء بنسب قياس المشاهدة سواء بالنسبة إلى التلفزة أو نسبة الاستماع بالنسبة للإذاعات. للمحطات الإذاعية. علينا التحضير لدفاتر تحملات جديدة ولعقود برامج. أما في ما يخص الصحافة المكتوبة، مطروح علينا الاعتناء بالتعديل لإخراج عقد برنامج جديد، نحن بصدد التحضير له من خلال دراسة لما تم انجازه من خلال إعمال عقد البرنامج الأول. ثم هناك الأوراش الكبرى التي اهتم بها كموضوع التنظيم الذاتي للمهنة والتأطير الأخلاقي للمهنة، وهي بمثابة حاجة ملحة، وإذا ما حسمت هذه القضايا، سيكون موضوع التنظيم القانوني سهلا ونتمنى أن تفضي خلاصات الحوار الوطني إلى تفعيل هذه المأمورية. ثم هناك الدعم الاجتماعي للصحافيين وهو موضوع يهمني كثيرا واجتهد لتسهيله، ولقد بدأنا بنادي الصحافة في طنج، وهو ورش قيد الانجاز، إننا بصدد ملفات ملموسة وليس مجرد كلام.سنفتح ورش الإشهار ونحن في حاجة إلى مكتب مراقبة الإشهار من أجل تحديث القطاع ونفكر بجدية في إنشاء معهد لمهن الإشهار بتعاون مع الجهات المهنية المعنية، إن هذا سيقدم خدمة لمجال ترك في لا مبالاة وعلينا أن لا نترك الحبل على الغارب، إنه موضوع وكالة المغرب العربي للأنباء، الذي يحتاج إلى الانتهاء من وضع القانون الأساسي والسياسة مجددة في ميدان تنمية الموارد البشرية. أما السينما، فاعتبارها رافدا من روافد الإشعاع الثقافي العام لبلادنا. نعتبر أن دعم الإنتاج الوطني من المهام الأساسية المطروحة عليها، ولا بد من إيلائه الاهتمام الخاص بالإنتاج التلفزيوني، سواء من ناحية الكم أو النوعية. وهنا يجب لا بد من ورشين أساسيين، أولهما محاربة القرصنة التي تمس بحقوق المشروعة للمنتحين، ثانيا تشجيع إقامة المركبات السينمائية لأننا نلاحظ أن ظاهرة إقفال القاعات السينما أخذت تستفحل، إنها ظاهرة سلبية يجب الحد منها. ثم هناك ورش حقوق التأليف الذي فتحنا من أجل إعادة تأهيل مكتب حقوق المؤلفين الذي سيصبح له مقر جديد مع بداية السنة بأسابيع قليلة وبالتحديد في يناير. نعتني بموضوع تحسين الاستخلاص الحقوق وتوزيعها من باب رد الاعتبار لكل المنتخبين للمغاربة. سنعمل على الرفع من الأجور التي يتقاضونها على الأقل ب50 في المائة. ثم من المهام الأخرى التواصل المؤسساتي إنها مهمة كبير تروم إبراز الصورة الايجابية لبلادنا، ولا يتعلق الأمر بطبيعة الحال بتقديم صورة كاذبة تتحايل على الحقيقية من خلال إخفاء العيوب للقول بأن المغرب لا تكتنفه نقائص. للمغرب مقاربة إستراتيجية، إذ تعمل الوزارة على التقيد بها تتمثل في جعل العالم ينظر إلينا كما نحن، بعيدا عن التجميل الملفق وبعيدا عن الصورة الكاريكاتورية التي تتفنن بعض الجهات في إضفاءها على حقيقة المغرب. المغرب ورش مفتوح، له شجاعة بأن يتحدث عن النقائص لمعالجتها وذلك ما سنسعى إليه وإبراز النجاحات التي نتوفر عليها والعمل على تجاوز الإخفاقات التي قد تواكب المسيرة الإصلاحية. ومن بين الأدوات استمرار المغرب في الانفتاح على الصحافة الأجنبية، وأن ما حصل كان ضمن الحرب الإعلامية التي تصدينا لها ونحن معززين بإجماع الأمة المغربية وذلك يمنحنا شحنة قوية للدفاع عن بلادنا. والمغرب يتوفر على 120 صحفي معتمد، وهو معدل من أكبر المعدلات العربية، إنه رأسمال كبير وهذا قرار استراتيجي، ونحن لسنا منغلقين على أنفسنا وتواجد 500 منشور ومجلة أجنبية توزع بكيفية حرة بالمغرب بمثابة رقم قياسي نفتخر به. إننا نستمر في هذا الورش، ونحن واثقون من أنفسنا، سندافع عن أنفسنا كلما وجهت إلينا ضربات غير نزيهة، ومن واجبها الدفاع عن الهجمات دون أن يؤدي بنا إلى الانغلاق. كما أننا بصدد ورش التكوين من خلال المعهد العالي للاتصال إنه مؤسسة تكوين الأجيال الشابة من الصحفيين ومؤسسة في حاجة إلى مزيد من التأهيل، الإضافة إلى معهد جديد لمهن السمعي البصري والسينما. نعمل على أن نستكمله عام 2012 ليكون مشتلا للمتخصصين في مهن السمعي البصري والسينما. (وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة) نادية البوكيلي

خالد الناصري: أوراش كبرى لتأهيل المشهد الإعلامي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصقلي: ثلاثة مشاريع قوانين نضعها في السكة

2011 سنة "البوليميك السياسي"

مقالات ذات صلة