قال المؤلف والمخرج المسرحي لعزيز إبراهيمي ل"الصباح"، إن الفن والثقافة من القطاعات الأكثر تضررا في ظل تفشي جائحة كورونا، التي كشفت عن عدة اختلالات، كما أن كثيرين يعتبرون أنها ليست من بين الأولويات. "تعرض الفنانون إلى هجوم على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض أنهم فئة لا تستحق الحصول على الدعم"، يقول إبراهيمي، مؤكدا أن المشاكل التي يعيشها عدد من الفنانين ازدادت حدة خلال فترة الحجر الصحي، خاصة بالنسبة إلى قطاع المسرح، الذي يضم فئة عريضة لا تشتغل سوى على الخشبة ولا تتاح فرص أمامها للاشتغال في أعمال تلفزيونية أو سينمائية. واسترسل إبراهيمي قائلا إن الشلل، الذي عرفه قطاع الثقافة والفن في ظل انتشار فيروس كورونا كان مناسبة، من أجل فتح نقاش مع الجهات المسؤولة بهدف العمل على وضع تدابير جديدة للنهوض به، موضحا "قطاع الفن والثقافة تضرر كثيرا والفنانون عانوا التهميش والإقصاء وتعرضوا إلى هجوم من قبل مجموعة من الأشخاص الذين اعتبروا أن العمل الفني ليس ضروريا وأن هناك أمورا أكثر أهمية ينبغي تخصيص دعم لها". ومن جهة أخرى، عبر لعزيز إبراهيمي عن ارتياحه لتمديد وزارة الثقافة والشباب والرياضة لآجال دفع ملفات الحصول على الدعم المسرحي خلال الموسم المقبل إلى غاية سابع عشر يوليوز الجاري، مؤكدا أنه اختار أن يتقدم بمشروع مسرحي بعنوان "كارول" لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي. وتناقش أحداث العمل المسرحي عدة مواضيع مرتبطة بحياة المواطن، فهي سفر في الذات الإنسانية وصراع الخير والشر، كما تجمع مشاهدها بين الكوميديا والدراما، وهو عمل سبق أن تم عرضه من قبل فرقة الريف للمسرح الأمازيغي. وتدور أحداث مسرحية "كارول" داخل عيادة طبيب عيون، الذي يواجه مصيرا مفجعا، سيما أن حياته معرضة للخطر بسبب محاولة قتله من قبل عصابة، معتقدة أنه شخصية "كارول". يشار إلى أن من بين أعمال فرقة الريف للمسرح الأمازيغي "أعالي البحار"، من اقتباس لعزيز إبراهيمي وإخراج يوسف العرقوبي والحاصلة على جائزة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، كما سبق أن تم عرضها في إطار جولات بالمغرب وخارجه في دول، منها إسبانيا وهولندا. أ. ك