الترقية والتعويضات والحركة أبرز انتظارات رجال التعليم

النقابات التعليمية تتمنى حلولا تخفف معاناة تلاميذ وأساتذة كلوا من إضرابات لا أحد يكترث لها انتهت سنة 2010 بما لها وما عليها، وودعت الأسرة التعليمية سنة كانت صاخبة بالحركات الاحتجاجية، رفعت خلالها مختلف الهيآت النقابية ملفا مطلبيا دأبت على المطالبة بتحقيق ولو جزء بسيط منه منذ سنوات دون أن يعرف طريقه إلى الحل، ما أجج الاحتجاج وجعل النقابات، كل من جانبه، وأحيانا بتنسيق نقابي، يصعد برنامجه النضالي، لتتوالى الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والإضرابات الجهوية والوطنية. أساتذة من مختلف الأسلاك التعليمية ومفتشون ومديرون، بل حتى تلاميذ وطلبة أشهروا سيف الاحتجاجات أمام حكومة تصر على تجاهل مطالبهم.ورغم أن الوزارة الوصية والأطراف المعنية بالقطاع عملوا خلال السنة الماضية (2010)، في نقط تحسب لهم، على تفعيل عدد من برامج المخطط الاستعجالي، سيما في شقها المتعلق بالتكوين المستمر لجميع الأساتذة في جميع الأسلاك التعليمية وجميع المواد والتخصصات، فضلا عن تعميم تجربة بيداغوجيا الإدماج على جميع الأكاديميات على مستوى السلك الابتدائي وتعميمها على مستوى السلك الإعدادي وغيرها من الإجراءات التي همت بالخصوص محاربة الهدر المدرسي، من قبيل برنامجي «مليون محفظة» و»تيسير» اللذين شجعا التعليم في أوساط الفقراء، تأمل الشغيلة التعليمية أن تكون السنة الجديدة سنة تحقيق مطالب اجتماعية أساسا طال انتظارها. انتظارات الأسرة التعليمية لخصها يوسف علاكوش، عضو المكتب التنفيذي للجامعة الحرة للتعليم، العضو في الاتحاد العام للشغالين في المغرب في إقرار ترقية استثنائية وإيجاد الحلول المناسبة لمشكل التعويضات والحركة الانتقالية.فبخصوص الترقية، قال المسؤول النقابي إن «الشغيلة التعليمية تنتظر وتأمل أن يتم في معرض السنة الجديدة سن ترقية استثنائية للحد من تراكمات الترقية للمستوفين لشروطها النظامية منذ سنة 2003، فضلا عن رفع نسبة الحصيص المخصص للترقية إلى 33 في المائة وتمديد العمل بالمادة 112 المرتبطة بقاعدة 15 سنة كأقدمية عامة، من بينها ست سنوات في الإطار، علاوة على الحفاظ على مكسب الترقية بالشهادة الذي أجهز عليه بالنظام الأساسي الحالي 2003».وبخصوص مشكل التعويضات، يأمل العاملون بالقطاع إخراج التعويضات عن العمل بالعالم القروي والمناطق النائية إلى حيز الوجود، وينتظرون أن تنهي هذه السنة معضلة التشتت الأسري الذي جعلت 22 أستاذة يدخلون، السنة الماضية، في إضراب عن الطعام، دفاعا في حقهن في الاستفادة من الحركة الانتقالية وضمان حقهن في الالتحاق بأزواجهن. أما في ما يخص موضوع التكوين والتكوين المستمر، دعا علاكوش، في تصريح ل»الصباح» إلى توفير ظروف تليق بالشغيلة التعليمية من حيث مواضيع التكوين الذي يجب أن يرتبط بالمهنة، مشددا على ضرورة الإسراع بخلق آليات للتدبير إقليميا وجهويا حتى لايضطر الأستاذ للتنقل إلى مدينة الرباط لحل كل مشاكله، فيما يظل حل مشكل الاكتظاظ مطلبا أساسيا للأستاذ والتلميذ على حد سواء، «حتى يتسنى للجميع العمل في قسم غير مكتظ، إذ بلغ الاكتظاظ حاليا، درجات قصوى، إذ تضم الأقسام أزيد من 50 تلميذا بجميع الأسلاك التعليمية».إلى ذلك، دعا المسؤول النقابي إلى «الإفراج عن مشروع المؤسسات الجماعية بالعالم القروي عوض الفرعيات ذات البنايات المفككة والمهترئة والتسريبات المائية، بالإضافة إلى إرساء نظام تربوي يتوافق مع خصوصية المغرب ويحترم تنوعه الثقافي عوض استيراد بيداغوجيات أجنبية، وتوفير النقل المدرسي للحد من معاناة التلاميذ من بعد المؤسسات وتوفير حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية بالمناطق التي تعاني برودة الجو، علاوة على ضمان فرص حقيقية للتعلم بالشروط نفسها التي تنص عليها مذكرات الوزارة الموجهة فقط إلى التعليم الخاص دون أن يتم الحرص على توفرها بالتعليم العمومي والعمل على رد الاعتبار للمدرس والمدرسة العمومية على حد سواء حتى تكون المدرسة آلية فعلية لتحديث المجتمع المغربي ورافعة أساسية لتطوره». هجر المغلي

الترقية والتعويضات والحركة أبرز انتظارات رجال التعليم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملفات ثقيلة بقطاع الصحة تنتظر حلا

2011 سنة المؤتمر لدى "البام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات