مهرجان طنجة… جيل الشباب يدخل المنافسة الرسمية

مخرجو المهجر يرصدون صورا بعيدة عن الواقع اليومي يسدل الستار، مساء اليوم (الجمعة)، على فقرات المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بعرض الأفلام الطويلة، "يا خيل الله" لنبيل عيوش، و"حدود وحدود" لفريدة بن اليزيد، و"القمر الأحمر" لحسن بنجلون، والفيلمين القصيرين "ج" لأمير الرواني، و"رقصة مع اسمهان" لسامية الشرقيوي. لم تختلف مناقشات الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، التي تنظم كل يوم، عن أصداء الجمهور التي تعقب عرض هذه الأعمال، إذ توحدت جل المناقشات، في أن الأفلام المشاركة خلال الدورة، يختلف مستواها عن الدورة الماضية، كما تسجل عودة بعض المخرجين من جيل الرواد، الذين لم يتمكنوا من تغيير الصورة "النمطية" لبعض الأفكار السينمائية، كما لم يتمكن مبدعو بعض هذه الأعمال من تحديد قوي لزوايا معالجة الأعمال المقدمة.وأبرزت الممثلة المغربية فاطمة بوجو، في حديث إلى "الصباح" أن من بين الأفلام التي قدمت في المهرجان، بعض الأعمال الناطقة باللغة الأمازيغية، والتي تقدم بأنها "أفلام أمازيغية"، عوض تقديمها بأنها "أفلام مغربية ناطقة بالأمازيغية"، لأنها تندرج في إطار اختلاف الثقافة التي تميز المغرب، وهذا ضروري لتأكيد تنوع الثقافة المغربية، مضيفة أن الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم، يمكن أن تعطي صورة متقدمة حول مستوى السينما المغربية، في الوقت الذي تعرف مشاركة أفلام تحمل صفة "الفيلم التلفزيوني" عوض "الفيلم السينمائي"، نظرا لاعتمادها على بعض الجوانب التلفزيونية، عوض السينمائية. كما تتميز هذه الدورة بالمشاركة الواسعة لأفلام الشباب، هو شيء مشجع للاحتكاك بتجارب الآخر.من جهة أخرى، وبالنسبة إلى بعض الأفلام المشاركة، للمخرجين من الجالية المغربية المقيمة في الخارج، فهي تنقل صورا بئيسة عن المغرب، ومخالفة عن الواقع اليومي التي يعيشه المجتمع، كما أن بعض الأعمال تندرج في سياق توجه "إرضاء الآخر" عوض الاهتمام بصورة سينمائية واقعية، سعيا منها إلى الحضور في أكبر عدد ممكن من التظاهرات السينمائية الدولية.مقابل ذلك أشار الناقد السينمائي حسن نرايس، إلى أن الأعمال المقدمة، فيها الغث والسمين، مضيفا في حديث إلى "الصباح" أنه من الجانب التقني السينمائي، تلاحظ في بعض الأعمال مجهودات مبذولة من حيث الصوت، والصورة والمونتاج.وأثنى نرايس على بعض الأعمال المشاركة في هذه الدورة، من بينها "تنغير جيروزاليم" لمخرجه كمال هشكار، الذي حمل في طياته صورا تقنية عالية المستوى، في الوقت الذي انصب اهتمام الحاضرين على موضوع الفيلم، إثر الجدل الذي سبق عرضه، مبرزا أن مخرج هذا العمل، سيكون أحد ابرز وجوه الإخراج الوثائقي في المغرب، خلال السنوات المقبلة لما يحمله من نظرة في هذا الجانب، وأضاف نرايس، أن من بين الأعمال القوية التي قدمت خلال هذه الدورة، فيلم "ملاك" لعبد السلام الكلاعي، الذي قدم رؤية سينمائية معتمدة على تجانس الشخصيات، وقوة زوايا المعالجة، فضلا عن اكتشاف وجه جديد سيغني الساحة الفنية الوطنية، كما أثنى نرايس، على فيلم "أغرابو" لأحمد بايدو، الذي قال إنه يرصد مجموعة من المعالم الفنية، بعيدا عن المنطق السالف "تقديم أي فيلم تحت ذريعة اللغة الأمازيغية".يشار إلى أن أمس (الخميس)، تميز بعرض الأفلام الطويلة "فيها الملح والسكر" لعماد وسهيل نوري، و"غضب" لمحمد زين الدين، و"زيرو" لنور الدين الخماري، إلى جانب الفيلمين القصيرين "فوهة" لعمر مولدويرة، و"غادي نكمل" لرشيد زكي. إنجاز: ياسين الريخ (موفد الصباح إلى طنجة)

مهرجان طنجة… جيل الشباب يدخل المنافسة الرسمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أصوات تطالب بمؤسسة خاصة بالمهرجان

إضراب إنذاري لعمال النقل الحضري بتطوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات