مهرجان طنجة يكرم ماه ماه والعمراني وبنبراهيم

الخلفي يغيب عن افتتاح مهرجان الفيلم وعمدة طنجة يدعو إلى "الحرية" تتواصل مساء اليوم (الاثنين)، بطنجة، فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم، المنظم من قبل المركز السينمائي المغربي، إلى غاية السبت المقبل، بعرض 21 فيلما طويلا، و14 قصيرا، ضمن فقرات المسابقتين الرسميتين. وتعرض مساء اليوم ضمن المسابقة الرسمية، الأفلام الطويلة "حياة الآخرين" لبشرى بلواد، و"البايرة" لمحمد عبد الرحمان التازي، و"خويا" لكمال الماحوطي، إلى جانب الفيلمين القصيرين "الهدف" لمنير عيار، و"إنطروبيا" لياسين ماركو ماركو. يأتي تنظيم هذه الدورة، في ظل الجدل الذي خلفه فيلم "تنغير القدس" لمخرجه كمال هشكار، وارتفاع بعض الأصوات الداعية إلى إلغاء عرضه من المسابقة الرسمية، فضلا عن الحديث عن بعض التعديلات في "مونتاج" بعض الأعمال السينمائية المشاركة ضمن فقرات هذه النسخة.واعتبر هشكار في حديث إلى "الصباح" أن فيلمه تدور أحداثه حول قيم التعايش ولن يختلف عن باقي الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية، مؤكدا أنه لن يتلقى أي مؤشرات عن سحب فيلمه من المسابقة الرسمية محترما في الآن ذاته توجهات وأفكار الجمهور.وأكد فؤاد العماري، عمدة طنجة، في كلمة له لمناسبة حفل افتتاح المهرجان، أن السينما يجب أن تتسم بالحرية، بعيدة عن الرقابة سواء القبلية أو البعدية، وألا تحكمها خلفيات إيديولوجية أو دينية، مشيرا إلى أن السينما المغربية تشكل مجالا لانفتاح الثقافة المغربية على محيطها الخارجي.وغاب مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن حفل الافتتاح الذي حضره والي طنجة محمد اليعقوبي، ومحمد الأشعري وزير الثقافة الأسبق.واستهلت منشطة حفل افتتاح المهرجان، باسترجاع الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للسينما التي احتضنتها الرباط، "إذا كان المغرب بماضيه الحضاري العريق٬ ورصيده العلمي المتجذر٬ قد بلور هويته الثقافية بروافدها المتضامنة٬ فإنه تمكن في حاضره أيضا٬ من ترسيخ وتثبيت هذه الهوية الثقافية الأصيلة والمنفتحة من خلال إغنائها بخاصيات التنوع٬ وفضائل التعددية٬ ومزايا الانفتاح والتفتح على المثل الكونية النبيلة".وعرف حفل افتتاح هذه النسخة تكريم ثلاثة أسماء بارزة في السينما المغربية، وهي عائشة ماه ماه، وعبد الله العمراني، ومحمد بنبراهيم، الذين صعدوا إلى منصة المهرجان وسط تصفيقات الجمهور، في لحظة احتفاء بما قدموه من أعمال فنية سينمائية، إذ تسلموا ذروع التكريم "الزجاجية"، على التوالي، من قبل المخرجين مجيد رشيش، وحسن بنجلون، وعبد القادر لقطع.ولم يخرج حفل انطلاق هذه الدورة، من أجواء الحزن التي تسود الساحة الفنية الوطنية في الآونة الأخيرة، إثر فقدان اسمين فنيين بارزين وهما محمد مجد، وحسن مضياف، إذ استرجع الجمهور الحاضر صور أهم الوجوه التي فقدتها الساحة الإبداعية الوطنية، في مقدمتها الكاتب والفنان أحمد الطيب لعلج، والكوميدي عزيز العلوي.كما استرجع الحاضرون روح الفنان الراحل أحمد البوعناني، عبر توضيب تقديمي لفيلم وثائقي يرصد مساره الإبداعي أخرجه علي الصافي، واستفاد من دعم المجلس الوطني لحقوق الإنسان.وانطلقت المسابقة الرسمية للمهرجان، أول أمس (السبت) بعرض الفيلم الطويل "خارج التغطية" لمخرجه نور الدين دوكنة، الذي اعتبره الناقد والصحافي المصري محمود موسى بمثابة انطلاقة موفقة لعروض هذه النسخة، مؤكدا أن هذا العمل مزج بين مجموعة من مكونات العمل السينمائي، مشيرا لـ"الصباح" إلى أن الجمهور الحاضر تفاعل مع شخصيات هذا العمل، خاصة منهم شخصية "الجد" التي جسدها الفنان مصطفى الزعري، كما تواصلت عروض المسابقة الرسمية خلال اليومين الأولين بعرض الأفلام الطويلة "أغرابو" (القارب) لمخرجه أحمد بايدو وهو باللغة الأمازيغية، و"ملاك" لعبد السلام الكلاعي، و"الفردي" لرؤوف الصباحي، و"يوميات طفولة" لإبراهيم افريطاح، و"محاولة فاشلة لتعريف الحب" لحكيم بلعباس.يذكر أن لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل يرأسها السينمائي الفرنسي جاك دورفمان٬ وتضم في عضويتها الناقدة الدنماركية لالي هوفمان، والمخرج المغربي عبد القادر لقطع، والكاتبة المغربية غيثة الخياط، والمسؤولة الإعلامية الفرنسية تانيا خالي، والمخرج التونسي ناصر القطاري، والباحث المغربي رشيد بن الزين، فيما يرأس خبير الاتصال ووزير التربية الوطنية السابق أحمد اخشيشن، لجنة تحكيم الفيلم القصير، وتضم المؤرخة السينمائية الأمريكية سالي شافتو، والممثلة المغربية لطيفة أحرار، والمخرجة المغربية مريم التوزاني، والباحث الجامعي خالد السلمي. إنجاز: ياسين الريخ (موفد الصباح إلى طنجة)

مهرجان طنجة يكرم ماه ماه والعمراني وبنبراهيم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كواليس

أخبار من الندوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات