المثلي آدم يحرج جمعيات حقوقية

خرج المثلي آدم محمد، الطرف المشتكي في ملف ما بات يعرف بقضية سليمان الريسوني، رئيس تحرير "أخبار اليوم"، مساء أول أمس (الأربعاء)، برسالة مطولة، عبارة عن تظلم بث فيه ما وصفه بتوضيحات لا تمس بمجريات التحقيق. وتزامن الخروج الفيسبوكي لآدم، مع دنو أول جلسة تحقيق مع الريسوني، من قبل قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، والتي ستجرى في 11 يونيو الجاري، أي في اليوم الموالي لموعد رفع الحجر. وعزا آدم خروجه الاضطراري، إلى ما صدر عن بعض "الجمعيات الحقوقية وجماعات إسلامية" ومنبر إعلامي خاص، من مس بشخصه وبحقوقه في المواطنة وتعريض حياته للخطر. وبعد أن ربط تأخره في البوح بما وقع له بالتداعيات النفسية الضاغطة، والتردد والخوف، من اللجوء إلى العدالة، بسبب ما وصفه بالقوانين المجحفة في علاقتها بموضوع "الجندر والجنسانية بالمغرب"، ولصعوبة الظروف الخاصة، التي مر منها وضمنها علاقته بأسرته، خلال السنتين الأخيرتين، وكذا بالنظر "إلى تزامن ذلك مع ملفين كانا معروضين على القضاء خلال المدة الأخيرة، وكلاهما قريبان بشكل مباشر من المشتكى به، مخافة أن يتم ربط الأحداث ببعضها البعض، أو بتأويلات أخرى كما هو الشأن حاليا". وقدم آدم نفسه بأنه أحد نشطاء ونشيطات حقوق الأقليات الجنسية والجندرية، ومتتبع للأمان الرقمي، التقط منذ بداية العام تعزيز التفاعل التلقائي للنيابة العامة مع ادعاءات انتهاك الحقوق عامة، إذ تولت النيابة العامة إقامة الدعوى العمومية في قضايا جنحية وجنائية، انطلاقا مما يروج بمواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعه إلى استجماع قراره وقوته لتعميم البوح بنشر تدوينة حول ما تعرض له، خطوة تمهيدية للجوئه إلى العدالة، مؤكدا أنه يعلم منذ البداية أنه يخوض معركة غير متكافئة. وعاب آدم دبج بيانات على عجل لبعض الجمعيات الحقوقية، وصدور تصريحات لأعضاء بها، معتبرا أن ذلك يبعث على الشفقة ويؤكد العبث، ويسائل جميع هؤلاء بالدرجة الأولى، كما يسائل من تبقى منهم، عن معنى حقوق الإنسان في سياق ما يجري. ووجه صاحب الرسالة أصابع الاتهام إلى الكاتب العام لمنتدى الكرامة وحقوق الإنسان، المحامي في الآن نفسه بهيأة الرباط، الذي قال عنه إنه وجه له قذفا، عبارة عن نعوت بأنه "المتبجح المثلي" و"معصية تمشي فوق الأرض"، بل وتجريده من حقه في الإنصاف، معتبرا أن المحامي بانتقائه تلك الألفاظ يبصم على الطلب نحو التهييج والتحريض على الكراهية والعنف إزاءه، محملا إياه المسؤولية في ما قد يهدده اليوم وما يترتب عنه غدا، من مس بسلامته الجسدية وبحياته. وعرج آدم على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في شخص رئيسها، وما عبر عنه من تحيز باصطفافه المطلق وغير المشروط منذ الأيام الأولى لإيقاف المشتكى به، وما أدلى به لموقع إلكتروني في 30 ماي الماضي، من تصريحات صادمة مسته ومحيطه، بسبب ما تضمنته من تشهير بكشفه عن اسمه الحقيقي الموجود على الأوراق الرسمية، في خرق سافر لحماية المعطيات الشخصية، وهو ما لم يكن متوقعا من حقوقي، ناهيك عن ادعائه بالاتصال به، وهو الاتصال الذي لم يقع، لأن تصريحاته استبقت استجماع المعطيات. وبعد استعراض مجمل أوجه ما اعتبره تمييزا ضده، من قبل بعض الجمعيات، انبرى آدم لسرد طريقة وصول قضيته إلى العدالة، مؤكدا أن إيقاف المشتكى به واعتقاله احتياطيا، تم بناء على شكاية تقدم بها لدى المصالح الأمنية، بعد اقتناعه التام، وأنها لم تقدم بضغط من أي جهة معينة، كما يتم الترويج لذلك، خاتما أن قضيته عادلة ولا تحتمل التوظيف، أو المزايدة. المصطفى صفر

المثلي آدم يحرج جمعيات حقوقية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خارطة طريق السينمائيين لتجاوز الأزمة

لشكر يواجه غضب 18 قياديا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات