لـعـنـة الـدور الأول مـسـتـمـرة

المنتخب الوطني يغادر كأس إفريقيا من الباب الضيق ويعول على الأرض والجمهور لإعادة الاعتبار لازمت لعنة الخروج من الدور الأول، المنتخب الوطني للمرة الرابعة على التوالي، اثر تعادله مع جنوب إفريقيا 2-2 أول أمس (الأحد)، على ملعب موزس مابيدا في دوربان، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى من كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم المقامة حاليا بجنوب إفريقيا حتى 10 فبراير المقبل. وتصدرت جنوب إفريقيا المجموعة برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف أمام الرأس الأخضر، مفاجأة الدورة، الذي تغلب على أنغولا 2-1، وحقق إنجازا تاريخيا في أول نهائيات يشارك فيها.وهي المرة الرابعة على التوالي التي يخرج فيها الأسود من الدور الأول في مشاركتهم الخامسة عشرة، علما بأنهم لم يتأهلوا إلى نهائيات 2010 في أنغولا.وبات كابوس الخروج من الدور الأول، يخيم على أذهان اللاعبين قبل الجمهور، ولم تفد التغييرات التي طرأت على الأسود (لاعبين ومدربين) في تلميع صورتهم في المنافسة القارية، وأصبح المحللون والمتتبعون يراهنون على خروجهم مهما كان حجم منافسيهم. وجاء الخروج في النسخة الأحادية الأولى من نوعها في المنافسة القارية، مؤلما، ومخيبا للآمال، خصوصا في ظل الأداء الذي قدمه الأسود في مباراتهم الأخيرة أمام جنوب إفريقيا، البلد المنظم. لكن المتتبعين يعتقدون أن الأسود خرجوا من الدور الأول، في المباراتين الأوليين، حينما عجزوا عن تجاوز منتخبين (صغيرين)، بحجم أنغولا والرأس الأخضر، واكتفوا بالتعادل.أدارت إفريقيا ظهرها للأسود للمرة الرابعة على التوالي، رغم الإمكانيات التي وفرتها جامعة كرة القدم لمنتخب الطاوسي، الذي جاءت مبرراته متناقضة، وغريبة في بعض الأحيان، في الوقت الذي كان عليه أن يتسم بالشجاعة ويتحمل مسؤولية الإقصاء، كما فعل مدربون آخرون.قد يتلخص حلم المغاربة في الدورة المقبلة، التي ستقام في بلادهم بعد سنتين، في تجاوز الدور الأول، هذا الدور الذي أرهقهم، وأضحى كابوسا يطاردهم، إذا لم تتحرك جامعة كرة القدم، ووضعت منذ الآن، برنامجا للمنتخب، يؤهله لمقارعة كبار القارة وصغارهم، لمنافسة ستقام فوق أرضه وبين جماهيره، وغير مسموح فيها بالتخاذل.ضرب الناخب الوطني رشيد الطاوسي، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة أول أمس، موعدا لصحافيي إفريقيا سنة 2015، للوقوف على الوجه الذي سيظهر به الأسود.هي فرصة إذن للتصالح مع الذات، وإعادة الاعتبار إلى كرة القدم الوطنية، بعد عشر سنوات من الذل والهوان، والتمركز في الصفوف الأخيرة، بعد أن كانوا أحد أسياد القارة. نور الدين الكرف

لـعـنـة الـدور الأول مـسـتـمـرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أوزين: سقوط المنتخب ليس نهاية

المياغري لـ "الصباح": لعبت آخر كأس إفريقية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات