الملك يعزي أسرة الفنان مجد ومسؤولون يهينون ذكراه

أرملة الراحل قالت إن مسؤولين لم يفوا بوعدهم بالتكفل الكامل بجنازة الراحل فجرت الممثلة فتيحة وتيلي، رفيقة حياة الفنان الراحل محمد مجد وأم أولاده، مفاجأة من العيار الثقيل حين قالت إن مسؤولين من مجلس مدينة الدار البيضاء، عرضوا عليها يوم وفاة مجد التكفل بعشاء الجنازة قبل أن يخبروها في آخر لحظة أن الأمر يتعلق ب15 طاولة فقط.وأضافت وتيلي، في اتصال مع «الصباح»، أن العرض الهزيل الذي تقدم به مسؤولو مجلس المدينة للتكفل بمصاريف عشاء الجنازة، جعلها ترفض تلقي هذه «الصدقة المهينة» في حق فنان أعطى كل شيء لإسعاد جمهوره ورفع راية بلاده عاليا، فلم يواجه بعد وفاته إلا بالازدراء والاستهانة من طرف بعض المسؤولين «الذين لم يقدروا حجم عطاءات الرجل ولا تقدير جلالة الملك له ببعثه رسالة تعزية إلى عائلته» تقول وتيلي.وتضيف الممثلة المغربية، وهي تغالب دموعها وبصوت يختلط بحشرجة البكاء، أنها لم تتوقع هذا السيناريو المهين، الذي جعلها تفضل التكفل بنفقات عشاء الجنازة بمفردها، رغم أنها لاقت صعوبات كبيرة في توفير مستلزمات العشاء بسبب تزامن الجنازة مع عيد المولد النبوي، إذ كانت جل المرافق مغلقة إلا أنها تدبرت أمرها ومرت الأمور على خير ما يرام، بعيدا عن «العرض الهزيل».وأوضحت وتيلي أنها تلقت اتصالا هاتفيا من طرف أحد المسؤولين، خلال اللحظات التي تلت وفاة محمد مجد مباشرة بإحدى المصحات بالدار البيضاء، وأخبرها أن مجلس المدينة سيتكفل بمصاريف عشاء الجنازة وأن لا تكترث أسرة الفقيد للأمر.وأضافت وتيلي أنها فوجئت مساء اليوم نفسه، وبعد أن ووري الراحل محمد مجد الثرى بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، بممون حفلات يزورها ويقدم لها عرض مجلس المدينة القائم على تمويل «15 طابلة» والباقي «تدبر فيه عائلة الفقيد راسها» في مشهد مهين، تؤكد وتيلي، وتضيف قائلة «كأن الراحل لم يكن يساوي عند هؤلاء سوى هذه الطاولات المعدودة التي لا تكفي حتى ل»قصارة» لهذا رفضت هذا العرض حفاظا لكرامة الراحل الذي عرف عنه أنه عاش عزيز النفس وذو كبرياء ولن يموت إلا كذلك». في المقابل، أعربت وتيلي، باسم أسرة الراحل محمد مجد، عن امتنانها العميق للالتفاتة الملكية عن طريق برقية العزاء التي توصلت بها والتي جاء فيها أن "المغرب فقد ومعه الأسرة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية٬ بوفاة محمد مجد ممثلا مقتدرا٬ ساهم بمواهبه الفنية وإبداعاته المتميزة في إشعاع الفن السينمائي المغربي٬ وهو ما بوأه مكانة رفيعة لدى جمهوره وعشاق فنه٬ وجعله محط تكريم وتقدير العديد من المهرجانات السينمائية الوطنية والدولية".كما أكدت وتيلي أن الديوان الملكي تكفل بمصاريف علاج الراحل محمد مجد بالمصحة البيضاوية التي كان يعالج فيها، قبل أن توافيه المنية خلال الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي. فضلا عن زيارة مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة لأسرة الراحل يوم وفاته وقبل أن يوارى الثرى، فيما اكتفى محمد الصبيحي وزير الثقافة بالاتصال بالتعزية هاتفيا دون أن يحضر الجنازة. عزيز المجدوب

الملك يعزي أسرة الفنان مجد ومسؤولون يهينون ذكراه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتذار بنكيران في قضية الإدريسي يكسر ميزان العدالة

التعثر أمام الرأس الأخضر يستنفر طاقم المنتخب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات