الوفد المغربي يفضح ممارسات بوليساريو ببريتوريا

فلاح: نطالب بتصحيح الوضع في الفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي قرر أعضاء الوفد المغربي المشارك في المهرجان العالمي للشباب والطلبة، المنعقد أخيرا في بريتوريا بجنوب إفريقيا خلال الفترة الممتدة بين 13 و21 دحنبر الجاري، اتخاذ خطوات جريئة ضد شباب انفصاليي بوليساريو ومن معهم الذين أشعلوا نار الفتنة وقاموا بالاعتداء على الوفد. وأوضح ممثلو المنظمات الشبابية والطلابية، في ندوة صحافية عقدت مساء أول أمس (الثلاثاء) بالمقر العام لحزب الاستقلال بالرباط، أنهم بصدد تقديم طلب على نطاق دولي واسع من أجل تصحيح مسار الفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي، في إشارة إلى التصدي لأي محاولة من شأنها تحويل هذه المنظمة العالمية إلى حلبة لتصفية حسابات سياسية.وفي هذا الصدد، قال لحسن فلاح، الذي ترأس الوفد الشبابي المغربي، الذي ضم 150 مشاركا، "لن نسكت، وسنتابعهم على الممارسات غير الأخلاقية التي قاموا بها ضدنا". كما ألح فلاح على مطلب تصحيح الوضع في الفيدرالية العالمية للشباب الديمقراطي، متأسفا لوجود نية لدى البعض في تحويل هذه المنظمة، التي تعتبر نافذة على العالم، إلى آلية تسخر لأغراض معينة. وسرد فلاح بالتدقيق تفاصيل ما وقع خلال أشغال الدورة الأخيرة للفيدرالية، وقال "إننا شعرنا بمحاولة استهداف الوفد الشبابي المغربي لحظة وصولنا، كما أننا كنا متيقنين أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها العيون يوم ثامن نونبر الماضي ستلقي بظلالها على هذه الأشغال". وإذا كانت العادة في مهرجانات سابقة أن يتم تهييء مسودة البيان الختامي من قبل اللجنة التنظيمية الدولية بشكل متوازن، إلا أن اتصالات جرت على أعلى مستوى، وتم تغيير فحوى البيان ما أجج غضب المشاركين المغاربة "الذين رغم الاستفزازات القوية التي تعرضنا لها، ورغم الضغوطات التي مورست علينا، إلا أننا قدمنا الوجه المشرف للمغرب، وخلقنا الحدث بعد أن أصبحت قضية الصحراء المغربية في قلب حدث المهرجان".وكشف فلاح وجود شرذمة من انفصاليي بوليساريو مدعومة من قبل شباب إسبان وآخرين من الجزائر وجنوب إفريقيا وكوبا، على أن النقطة التي أفاضت الكأس في الصراع، هي عندما حاول انفصاليو بوليساريو نزع لافتة المغرب من الرواق المخصص له، "آنذاك، حاولنا الدفاع عن نفسنا بطريقة سلمية، لأننا لمسنا أن وتيرة التحرش بالوفد المغربي هذا العام أكثر بكثير من السنوات الماضية"، يقول فلاح. من جهته، أوضح يوسف مكوري، عضو منتخب في اللجنة الدولية المنظمة للمهرجان، أن نقاشا عميقا أثير طيلة الفترة التحضيرية للمهرجان التي استغرقت زهاء شهرين. وأضاف مكوري أنه رغم حضور مغربي واحد من أصل 25 في اللجنة التنظيمية، "إلا أن الموقف الرسمي لأغلب الوفود المشاركة تمثل في ضرورة إيجاد حل للنزاع حول الصحراء في إطار هيأة الأمم المتحدة". كما كشف المتدخل أن جهات ضغطت من أجل التركيز في البيان الختامي على ما وقع من أحداث في العيون وعن وضعية حقوق الإنسان. يشار إلى أن المنظمات الشبابية المغربية، المكونة من الشبيبة الاستقلالية والشبيبة الاتحادية والشبيبة التقدمية وحركة الشباب التقدمي، بصدد التنسيق مع شبيبات بعض الدول من أجل التنسيق لاتخاذ خطوات جريئة حيال ما وقع، خصوصا أن بعض الانفصاليين ذهب إلى حد تعليق لافتة كتب عليها المغرب يساوي إسرائيل، كما عبر شباب من فلسطين عن تذمرهم من مواقف بعض الجهات المدعمة للإعلان عن مواقف مستفزة. وكانت 22 منظمة شبابية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أصدرت بيانا رفضت فيه مقارنة المغرب بإسرائيل، كما رفضت قرار طرد الوفد المغربي من فعاليات المهرجان، مؤكدة أن "هذا القرار غير قانوني، وغير عادل وغير مدروس، إلا أنه جاء نتيجة انفعالات بعض الأشخاص الذين يحملون مواقف مسبقة تجاه المغرب". نادية البوكيلي

الوفد المغربي يفضح ممارسات بوليساريو ببريتوريا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مكتب الصرف يتخذ إجراءات جديدة بشأن إخراج العملة

التبرعات لـ"سيداكسيون2010" مازالت مستمرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات