“البام”: شباط وراء صراعات الحزب بفاس

حديث عن إحالة برلمانيي الأصالة والمعاصرة على لجنة الأخلاقيات ودعم الأمين الجهوي لم تستبعد مصادر مطلعة في حزب الأصالة والمعاصرة أن تكون أحداث فاس التي فتحت باب الصراع بين برلمانيين من الحزب، وهما محمد أزلماط ، برلماني عن مدينة صفرو وحميد المرنيسي نائب برلماني بفاس من جهة، والأمين الجهوي جواد اليعقوبي سوسن من جهة أخرى، تقف وراءها جهات سياسية خارج الحزب، تريد إضعافه سياسيا وتنظيميا مع الاستحقاقات التشريعية لسنة 2012 ، وتتهم هذه الاوساط حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بالوقوف وراء كواليس ما يحدث في المقر الجهوي ل"البام" بفاس، واتصلت "الصباح" بحميد شباط لاستفسار رأيه في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون جواب.ومن المنتظر أن يكون اجتماع المكتب الوطني لحزب "البام" انتهى إلى اتخاذ قرارات حاسمة في الصراع الدائر بفاس، والذي أفضى إلى اعتصمام مناضلين من الحزب في المقر الجهوي، مطالبين بحضور الهمة وبيد الله للانصات إلى مطالبهم، قبل فك الاعتصام، فيما يتهم الأمين الجهوي للحزب بفاس هذه العناصر باستعمال أسلوب العصابات، تؤكد المصادر ذاتها، من خلال تبديل مفاتيح المقر بعد اقتحامه بالقوة والعبث بممتلكاته، إضافة إلى الهجوم الذي تعرض له أعضاء النوايا الحسنة حين زيارتهم يوم الاثنين لفاس من أجل رأب الصدع، وهو ما رفضته الأطراف المحتجة التي تتهم اليعقوبي بالانفراد في اتخاذ القرار.وكانت اللجنة السياسية التي يترأسها صلاح الوديع، تداولت مساء أول أمس )الثلاثاء( في الأمر، وأدرجته ضمن النقاط الأساسية لاجتماع المكتب الوطني أمس )الأربعاء(. وتفيد مصادر من اللجنة المذكورة أن حكيم بنشماش عرض تقريرا مفصلا على أعضاء هذه الأخيرة، يوضح ما عاينت لجنة النوايا الحسنة من أحداث ساهمت في ارتفاع حدة التوتر بمقر الحزب بجهة فاس، وتضيف المصادر ذاتها، أنه من غير المستبعد أن يحيل المكتب الوطني البرلمانيين، أزلماط والمرنيسي، على لجنة الأخلاقيات التي تترأسها خديجة الرويسي للاستماع إلى االطرفين معا واتخاذ القرارات المناسبة ، والتي قد تصل إلى التهديد بالطرد من الحزب، كما حدث سابقا عندما أحيلا الشخصان معا، على اللجنة نفسها بسبب» عدم الانضباط الحزبي». وتتهم المصادر نفسها، كلا البرلمانيين بالضغط على الحزب للحصول على التزكية في الانتخابات المقبلة، إلا أن مصادر مقربة من المرنيسي وأزلماط تؤكد أن مطالب المعتصمين في مقر الكتابة الجهوية للحزب بفاس، جاءت بسبب ممارسات الأمين الجهوي، «الذي يفعل ما يشاء دون محاسبة، لذلك فهي تطالب بإقالته من منصبه».من جهة أخرى، تؤكد مصادر من المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة أن الحزب لا يمكنه الرضوخ لمطالب المحتجين، لأنه حزب مؤسسات لا أشخاص، كما أنه ليس حزبا انتخابويا، تضيف المصادر نفسها، الشيء الذي يتناقض وسلوكات بعض برلمانيي الحزب الوافدين عليه من أحزاب أخرى بعدد من المناطق، والذين أخذوا يدقون طبول الانتخابات، ويضغطون على الأمناء العامين الجهويين. رشيد باحة

“البام”: شباط وراء صراعات الحزب بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفريق "التجمعي الدستوري" يهاجم الوزير الأول

نقابة التعليم العالي تدعو إلى إضراب وطني لمدة 3 أيام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات