الحوزي: الإعلام الإسباني يختلق الأكاذيب على المسلمين

الإمام المغربي اعتبر أن الهجوم الذي يتعرض له يهدف إلى صرف الانتباه عن معاناة الجالية المسلمة نفى عبد الوهاب الحوزي، إمام مسجد في مدينة ليريدا الاسبانية، الاتهامات الموجهة إليه بسوء تدبير الأموال والتبرعات التي يتوصل بها من المحسنين لبناء مسجد، مؤكدا شفافية الحساب البنكي المفتوح لتلقي التبرعات، والذي لا تلفه أي شبهة. واعتبر الحوزي، في اتصال ب"الصباح"، أن الغرض من التحقيق الذي فتحته السلطات الإسبانية حول مصير التبرعات التي يتوصل بها هو التغطية على المشاكل الحقيقية التي تعانيها الجالية المسلمة في مدينة ليريدا بعد قيامها بإقفال مسجد شارع "النورد" في شهر شتنبر الماضي، فأصبح المسلمون يقيمون صلاة الجماعة في الهواء الطلق في أحد مواقف السيارات، في ظل قسوة الأجواء والانخفاض الكبير لدرجة الحرارة.وقال الحوزي إن أصل المشكل يعود إلى شهور مضت، عندما أبلغهم مسؤولون في البلدية بضرورة إغلاق المسجد تلبية لطلب سكان المنطقة، وأنهم إن رفضوا ذلك فإن السلطات ستقوم بإقفاله، حسب إفادة الحوزي، الذي اعتبر أن الهدف من ذلك هو تحقيق مكاسب سياسية في الانتخابات، في ظل تنامي العداء للمسلمين في اسبانيا. وأضاف الحوزي أن المسجد الوحيد الذي كانت تتوفر عليه مدينة ليريدا تلقى زيارة من لجنة من البلدية لحساب عدد المصلين، قدرت عددهم بألف ومائتين، ثم قامت اللجنة بزيارة ثانية في 27 من شهر رمضان الماضي، وهو الأمر الذي اعتبره الحوزي مقصودا بالنظر إلى العدد الكبير من المصلين الذي يذهبون إلى المسجد لأداء الصلاة في هذا اليوم، وأحصت وجود ستمائة مصل، فتقرر إغلاقه لتجاوزه الطاقة الاستيعابية للمسجد، المقدرة في حوالي مائتين وخمسين مصلي.وقدمت بلدية المدينة قطعة أرضية إلى ممثلي الجالية المسلمة من أجل بناء مسجد آخر في المنطقة الصناعية بالمدينة، فتم رفضها لأن طاقتها الاستيعابية لن تتعدى أكثر من خمس مائة وخمسين مصليا. وقال الحوزي إنه تم التوصل إلى اتفاق مع السلطات المحلية بليريدا على استغلال القطعة الأرضية بشكل مؤقت ونصب خيمة مجهزة عليها ليتاح للمسلمين أداء الصلاة بها، على أن يتم بناء مسجد آخر بمساحة أكبر لاحقا، لكن البلدية رفضت أن يكون الاتفاق موثقا حسب طلبه، وذلك، حسب الحوزي، لوجود نية للتراجع عن الاتفاق وعدم منح المسلمين قطعة أرضية أكبر، كما تم الاتفاق على ذلك مسبقا.واعتبر الحوزي أن الإعلام الإسباني يكن عداء كبيرا للمسلمين والمغاربة، ما يلبث أن يظهر من حين إلى آخر، وهو الدافع وراء الحملة التي تشنها عليه الصحف الإسبانية، التي تصفه بالمتطرف، في محاولة لصرف الأنظار عن المعاناة الحقيقية للجالية المسلمة في ليريدا، والمقدر عددا بعشرة آلاف مسلم، أغلبهم مغاربة. ونفى الحوزي جملة وتفصيلا ما أفادته وسائل الإعلام الإسبانية بإطلاقه شرطة دينية تشرف على تطبيق تعاليم الإسلام وفق المذهب الوهابي، معتبرا أن ذلك أمر غير ممكن ولا يمكن أن يصدقه العقل، في دولة لها مؤسساتها وقوانينها. وكانت مصادر إعلامية إسبانية، أفادت أخيرا، أن السلطات الإسبانية فتحت تحقيقا حول مصير التبرعات والصدقات التي يتوصل بها عبد الوهاب الحوزي، إمام مسجد شارع "النورد" الذي تم إقفاله في شتنبر الماضي، بعد توصلها بشكوى تتهم الحوزي، بسوء تدبير الأموال والهبات التي يتوصل بها، بغرض بناء مسجد جديد. صفاء النوينو

الحوزي: الإعلام الإسباني يختلق الأكاذيب على المسلمين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفاصيل من حياة مصطفى سلمة في سجن بوليساريو

الحكومة ترفض تمويل مؤسسة الأعمال الاجتماعية للصحة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات