شباط يصف بنكيران بمُرسي المغرب

اتهمه بالسعي إلى "مصرنة" المغرب والهيمنة على دواليب الحكومة اتهم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بالسعي إلى "مصرنة" المغرب، مشبها سلوكه بسلوك محمد مُرسي، إذ يسير نحو فرض هيمنة حزبه حكوميا وداخل المؤسسات، ليخلق الشروط نفسها التي تعيشها مصر في عهد رئيسها محمد مرسي. ونبه شباط، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية عقدها بمقر الحزب بالرباط مساء أول أمس (الخميس) ، إلى مخاطر جر المغرب إلى الهاوية بسبب نزعة الهيمنة التي لا تغادر الحزب الأغلبي. وحذر من مغبة انتقال "فيروس" الثورات التي تعرفها بلدان الجوار إلى المغرب، والتي تم السطو عليها لفرض ما أسماه"الفكرة الوحيدة" من طرف الحزب الوحيد، ونبه إلى خطورة قيادة المغرب نحو "الفكرة الوحيدة"، كاشفا مخاوفه من تجربة ليبيا ومصر.واعتبر شباط أن التعديل الحكومي أصبحت حتمية يفرضها ضعف الأداء الحكومي الناجم عن تشتت عمل القطاعات، وتغييب عنصر الإشراك والتشاور. وقال إن التعديل الحكومي أساسي لإخراج المغرب من المأزق الحالي الذي يهدد باحتداد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أن المغرب، عكس دول الاتحاد الأوربي، لا يقدر على دفع ثمن أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، لأنه في طريق النمو ولا يتوفر على الإمكانيات ذاتها التي تتوفر عليها بلدان الاتحاد الأوربي، القادرة على إخراج نفسها من الأزمة.وشدد شباط على حرص الاستقلال على البقاء في الحكومة، لأن لا مجال من الخروج منها طالما أن قرار المشاركة اتخذه المجلس الوطني للحزب. وأكد أن لدى القيادة الجديدة للحزب خارطة طريق واضحة ليس فيها "تماسيح ولا عفاريت ولا شياطين".وشدد شباط على ضرورة مراجعة أولويات الحكومة، وإعادة النظر في ميثاق الأغلبية الذي لم يعد صالحا. كما دعا إلى تسريع وتيرة تنزيل الدستور وإخراج النصوص القانونية المنصوص عليها في الدستور إلى الوجود، ومنها القانون التنظيمي الذي ينظم عمل الحكومة.وانتقد شباط عددا من القرارات التي تبنتها الحكومة، في مقدمتها الزيادات التي طالت أسعار المحروقات، وما نجم عنه من زيادات في أسعار بعض المواد الاستهلاكية الأساسية ووسائل النقل، والتي زادت في أعباء الحياة وتكاليف المعيشة بالنسبة إلى فئات عريضة من الشعب، إضافة إلى إضعافها للطبقة الوسطى التي تضررت كثيرا جراء تلك القرارات. واستنكر الحرب التي تشن ضد الفئات الوسطى، وتراجع الحكومة عن التزامات نظيرتها السابقة، خاصة في ما يتعلق بتشغيل العاطلين عن العمل حاملي الشهادات العليا الموقعين على محضر 20 يوليوز. وانتقد الطريقة المعتمدة في محاربة الفساد، مشيرا إلى مفارقة محاربة الرخص والامتيازات من جهة، في الوقت الذي تواصل الحكومة منح تراخيص استغلال المقالع، من جهة أخرى، إذ منحت مئات الرخص في هذا المجال. في السياق ذاته، انتقدت المذكرة عجز الحزب الأغلبي على تمثل تحالف من أربعة أحزاب يدبر بشكل متوازن في تدبير الشأن العام ، إذ لا يمكن الاشتغال بمنطق رئاسي في بيئة برلمانية، ولا يمكن قبول استمرار التماهي مع الذات الحزبية، عندما يتعلق الأمر بعمل حكومة ائتلافية. وتأسفت المذكرة لعدم استطاعة بنكيران التمييز بين أنه رئيس حزب وبين كونه رئيسا للحكومة، إذ غالبا ما يخلط بين القبعتين. وأكدت أن المغاربة يُفاجئون في الكثير من الأحيان أنهم أمام رئيس حزب، وليس رئيس حكومة، وهو أمر يرفضه حزب الاستقلال "جملة وتفصيلا". جمال بورفيسي

شباط يصف بنكيران بمُرسي المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قائد نجل جنرال يعتدي على نقابي في "البيجيدي"

تحطم طائرة سياحية ينهي أحلام أسرة مالك "كولورادو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات