كورونا يعري الكرة النسوية

لاعبات بالقسم الممتاز يتقاضين ألف درهم والجامعة ونظام البطولة والرؤساء في قفص الاتهام عرت الأزمة الحالية الناجمة عن فيروس «كورونا» واقع كرة القدم النسوية، بمختلف الأقسام. وقالت لاعبات ل"الصباح" إن الأجر الشهري المعمول به في أغلب الأندية بالقسم الممتاز، لا يتجاوز ألف درهم، وهناك لاعبات يتقاضين 500 درهم، ما يجعل الجميع في وضعية هشاشة حادة. وحسب معطيات حصلت عليها «الصباح»، فإن بعض الأندية لا تخصص أي راتب للاعباتها، وتكتفي بمنحهن مبالغ مالية بعد كل مباراة، أو حصة تدريبية، لضمان حضورهن. وحملت مصادر مطلعة الوضع الحالي إلى الجامعة، بالدرجة الأولى، بالنظر إلى هزالة المنحة السنوية (25 مليونا للقسم الأول وثمانية ملايين للقسم الثاني)، واختلالات نظام البطولة الوطنية، الذي يثقل كاهل الأندية بالتنقلات، إذ تجد الأندية نفسها مضطرة إلى قطع مسافات طويلة نحو العيون وآسا وطنجة وخنيفرة، بسبب إجراء البطولة في قسم واحد من 12 فريقا، عوض إجرائها في قسمين أو ثلاثة. وتثقل التنقلات الطويلة الأندية بمصاريف إضافية على غرار الفنادق والمطاعم. واستغربت المصادر نفسها عجز الجامعة طيلة السنوات الخمس الماضية عن وضع تصور لإنقاذ البطولة النسوية، رغم اعتراف رئيسها فوزي لقجع بوجود تقصير في هذا المجال، مضيفة أن الجامعة هي التي تسببت في اختلالات البطولة، بفرضها النظام الحالي. وأضافت المصادر أن وضعية المنتخب الوطني الذي يستفيد من الإقامة والتغذية بمركز المعمورة، لا تعكس إطلاقا الوضع الذي تعانيه القاعدة، مشيرة إلى أن الحديث عن التكوين في الأندية يعتبر حلما، في ظل هذه الظروف. وكشفت المصادر أن بعض رؤساء الأندية يتحملون المسؤولية أيضا، إذ أن بعضهم يستفيد من منح المجالس المنتخبة، لكنهم لا يطورون أنديتهم، ولا يلتزمون بصرف مستحقات لاعباتهم وأطرهم التقنية، مشيرة إلى أنه باستثناء الجيش الملكي وبلدية العيون، فإن أغلب الأندية تعاني مشاكل كبيرة، ما أدى إلى غياب التوازن في البطولة. واضطرت بعض الفرق إلى تجميد نشاطها نهائيا، على غرار أولمبيك آسفي والنادي القنيطري، فيما نزلت فرق أخرى إلى القسم الثاني للهروب من مصاريف التنقلات الطويلة، خصوصا أندية البيضاء. ع. م

كورونا يعري الكرة النسوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطبيقات التواصل تحرك الأحزاب والنقابات

برجاوي: عالم ما بعد كورونا لن يكون مختلفا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات