مصري يذبح ابنته ويدخن الشيشة قرب جثتها

قضى سبع سنوات بتهمة قتل ابنة أخرى سنة 2000 ومحاولة قتل ابنه المعاق تجرد أب من كل مشاعر الأبوة والرحمة، وأقدم على ذبح ابنته البالغة من العمر 17 عاما، ثم سارع إلى إبلاغ الشرطة وجلس بجوار الجثة يشرب الشاي ويدخن الشيشة إلى حين قدومها. كما سبق لهذا الأب أن أقدم، في سنة 2000، على قتل ابنته الصغرى التي لم يكن عمرها آنذاك يتجاوز 5 سنوات، وقضى عقوبة جريمته وغادر السجن في سنة 2007، كما اتهم من قبل بتهمة قتل طفله الرضيع، لكن التحريات برأته، كما حاول قتله ابنه المعاق من قبل لكن القدر أنقذه من يده.وكانت إدارة النجدة تلقت بلاغا من الجاني شخصيا، يخبرهم فيه بأنه قام بذبح ابنته بمحل سكنه، وأنه على استعداد تام لتحمل مسؤولية بلاغه.وتوجهت شرطة النجدة إلى المسكن لتجد الأب جالسا بجوار ابنته التي قتلها، وهو يشرب الشاي ويدخن الشيشة.وتبين من خلال التحريات، التي باشرها العقيد عبد الفتاح الشحات، رئيس فرع مباحث الجنوب، أن الجريمة البشعة وقعت بقرية «الحرجة»، وتبين أن الجاني يدعى «ع»، ويبلغ من العمر حوالي 58 سنة، مهنته فلاح.واعترف الأب أمام ضباط المباحث بارتكاب الجريمة، وأكد أن ابنته تدعى «م»، وعمرها 17 عاما. كما أكدت التحريات أن المتهم متزوج من امرأة أخرى وأنجب منها ثلاثة أولاد، من بينهم الطفل المعاق الذي حاول قتله بالطريقة نفسها قبل فترة، إلا أنه فشل في ذلك.وأكد شهود العيان أن الجاني لا يعانى أي مرض نفسي، وأنه يمارس حياته وسطهم بشكل طبيعي، ولم تظهر عليه أي علامات تدل على إصابته بخلل عقلي. وتم تحرير محضرا بالواقعة وأشعرت النيابة العامة التي تولت التحقيق وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة.وتحدث أحد الباحثين المشرقيين عما أسماه «الإنقاذ المبكر»، وأكد أنه بقدر ما يكون قتل أب لأبنائه أو قتل أم لأبنائها جارح ومزلزل لمشاعر البشر جميعا، بقدر ما يكون المجتمع في حاجة إلى إجراءات واحتياطات لتفادي تكرار الأمر، ومن أهم هذه الاحتياطات ضرورة الانتباه إلى الفئات الهشة في المجتمع، التي تعاني ظروفا استثنائية من الناحية النفسية أو المادية أو الاجتماعية.ويرى الباحث نفسه أن الأمر يتعلق ب»جرم كبير، يقع على عاتق الجميع، حكاما ومحكومين، عندما يتابعون مسلسل قتل الأبناء في مجتمع يتصاعد بهذه الوتيرة العالية ثم يكتفون بالشعور بالألم السلبي أو حتى البكاء تحسرا على أطفال أو شباب في عمر الزهور لفظوا أنفاسهم على يد من كان يتوقع منهم أعلى درجات الحب والحنان والرعاية، ثم لا نفعل شيئا إلا انتظار حادث آخر أكثر ترويعا»، معتبرا أن المجتمعات الحية والنفوس السوية تقرر فورا مراجعة كل منظوماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية حين تواجه مثل هذه الظواهر المروعة. ويرى آخرون أن مثل هذه الجرائم تعتبر من نتائج التفكك الأسري، لأن مثل هذه الجرائم لا يرتكبها إلا شخص مريض نفسي، فكيف يقدم أب سليم عقليا ونفسيا على قتل أطفاله. وأرجع الدكتور حامد الغامدي وقوع مثل هذه الجرائم إلى الاضطرابات النفسية التي قد يكون الأب عانى بسببها في وقت سابق.أما الدكتور سعود المطيري، فيرى أن الجريمة مثل الفيروسات، قد تنتقل من مجتمع معين ساعدت ظروفه الاجتماعية والاقتصادية على انتشارها، إلى مجتمع آخر، له ظروفه المخالفة، فتبدو مذهلة ومحيرة.وأضاف المتحدث نفسه، أن لا شيء يبرر الجريمة، ولكنه يضع الحدث الغريب في سياق مفهوم، فأن نفاجأ بالأب يغتصب ابنته، أو يقتل فلذة كبده، بسبب المال أو الميراث أو الخلافات العائلية، فهذه سابقة.وأضاف أن المجتمع العربي أصبح يقرأ أخبارا يومية لأساليب قتل الأبناء، رميا بالرصاص، أو حشرا جماعيا لكل الأبناء في بئر قديمة وإهالة التراب عليهم ضمانا للموت بكتم الأنفاس، أو إشعال النار فيهم بعد قتل الأم أو تقطيع الزوج أو حرق الزوجة، وهي حوادث يومية، يضيف الباحث، نجد لها التبرير في ظروف مجتمعها وفي احتكام الأزمات المادية في الأسرة حد الاستحالة.وفي تصور الدكتور المطيري، فإن الآباء، في العالم العربي كله، يمارسون «عادة» قتل الأبناء منذ عصور طويلة، محيلا على أمثلة من بينها أن «الابن ليس هو الشخص الذي يحمل الجينات نفسها، ولكن التلاميذ جميعا، مثلا، بمثابة أبناء للأستاذ والمعلم، وعندما نعرف احتكار أسرة محددة لمهنة التدريس في بعض الكليات، لأن أستاذا ورث كرسيه لابنه، الفاشل ربما، وأبعد آخر أحق بالمكان، أو عندما نسمع عن مسؤول منح وظيفة لنجله، رغم أنه لا يستحقها، وأبعد ابنا آخر، رغم أنه أحق بالوظيفة، فلا نرى في ذلك إلا قتلا للجديرين من الأبناء». عن موقع (دنيا الوطن)

مصري يذبح ابنته ويدخن الشيشة قرب جثتها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفاصيل تهريب 70 مليارا من المجوهرات إلى كندا

طعن في اعتقال نقابي بالقنيطرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات