مواطنون نشروا العدوى بعدما شخصت حالتهم بأنهم غير مصابين تسببت حالات كان مشتبها في إصابتها بفيروس كورونا، بعد تشخيصها بأنها سلبية، في نشر العدوى في صفوف أسرهم ومخالطيهم، وهو ما دفع هيآت صحية للتحذير من التسرع في التشخيص، وعدم مطالبة بعض ممن تظهر عليهم الأعراض بالحجر الصحي ببيوتهم، رغم تشخيصهم بأنهم حالة سلبية، خاصة أن التحاليل لا تكون في أحسن الأنظمة الصحية بالعالم دقيقة مائة بالمائة. وتكررت حالات التشخيص السلبي الخاطئ، رغم إصابة المريض بفيروس كورونا، بعدة مناطق مغربية، التي كانت لها عواقب وخيمة في نشر العدوى على مستوى كبير، من قبيل حالة واد أمليل وتازة ومناطق أخرى، وفقا ما أعلنته الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة. وحذرت الشبكة من نتائج اختبارات كورونا السلبية الخاطئة، نتيجة الضغط على المختبر الوطني معهد "باستور" بالبيضاء والمعهد الصحي بالرباط ، وما يترتب عنه من تأخير للنتائج لمدة أربعة أيام، مما كانت له انعكاسات سلبية على التشخيص المبكر، وبالتالي إمكانية انتشار الفيروس، فضلا عن تأخير العلاج للمصابين. وأبرزت الشبكة أن هناك "مواطنين تلقوا نتائج سلبية على الرغم من إصابتهم، وكانت لها نتائج وخيمة في انتشار الفيروس بشكل كبير، بإصابة أسرهم والمختلطين، رغم الكشف بواسطة اختبار " PCR"، الذي اعتمدته وزارة الصحة منذ البداية للذين يستوفون معايير محددة، ويعانون مجموعة أعراض مرضية تؤهلهم لإجراء اختبار العدوى بفيروس كورونا، موضحة أنه رغم أن الاختبار المعتمد أحد أهم وأنجح الطرق لتحديد ما إذا الشخص مصابا بعدوى كورونا، إلا أنه يمكن أن يؤدي أحيانا إلى نتائج سلبية خاطئة، ما لم تؤخذ العينة بشكل صحيح، أو مراقبة الشخص وتوعيته لعدم الاختلاط إلى أن تمر الفترة المحددة في 14 يوما. وتابعت الشبكة أنه نظرا لوجود العديد من التقارير عن النتائج السلبية الخاطئة، يطالب الأطباء باستخدام الأشعة المقطعية للصدر، باعتبارها وسيلة لتحديد ما إذا كان الشخص مصابا بأعراض "كوفيد-19"، إذ تظهر هذه الأشعة السينية أن الرئتين مملوءتان بالسوائل، مما يسمح للأخصائيين برؤية فيروس كورونا، وتظهر العديد من عمليات الفحص للمرضى، الذين تم تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا، بقعا بيضاء في الزوايا السفلية من الرئتين، مما يشير إلى ما يطلق عليه أطباء الأشعة "عتامة الزجاج الأرضي"، أو الحشو الجزئي للمساحات الهوائية. عصام الناصيري