السليماني: المسؤولون الحقيقيون لم يتابعوا

غياب الفاعل الأصلي عن ملف الضمان الاجتماعي والحداوي قد يكشف حقائق مثيرة فجر عبد المغيث السليماني، الكاتب العام السابق لصندوق الضمان الاجتماعي، حقائق في تصريحاته، أول أمس (الخميس)، أمام هيأة المحكمة بغرفة الجنايات المكلفة بقضايا الأموال باستئنافية البيضاء، عندما أقر أن من كان يتحكم في تسيير الصفقات الخاصة بصندوق الضمان الاجتماعي، نقابيون من الاتحاد المغربي للشغل بالنظر إلى أنهم كانوا يشكلون الأغلبية في المجلس الإداري. ولم تفارق تصريحات السليماني المتابع بجناية «المساهمة في تبديد أموال عمومية»، لازمة «أنا لا علاقة لي لا من قريب ولا من بعيد» بالصفقات التي أبرمها الصندوق، إذ نفى علمه بها بالنظر إلى أنها كلها تحمل توقيع المدير العام وأخرى كانت في فترات لم يكن يتولى فيها منصب الكاتب العام للمؤسسة. وبشأن الصفقات التي كانت تحظى بها شركة «أنبريجيما» للطباعة، بطريقة مباشرة ودون اعتماد المناقصة، أفاد السليماني أن الشركة كانت تحظى بوزن داخل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وأن لا أحد كان يمكنه الوقوف في وجهها لا وزير التشغيل ولا وزير المالية. وأكد السليماني أن من يتحمل المسؤولية هو من وقع على تلك الصفقات وأن المسؤولين الحقيقيين عن الاختلاسات التي عرفها صندوق الضمان الاجتماعي لم يتابعوا في ملف يغيب عنه الفاعل الأصلي. وكان السليماني قال في معرض تصريحاته في الجلسة السابقة إن «النقابات العمالية كانت تتصرف كما تشاء في قرارات المجلس الإداري، نظرا لقوتها ومكانة المشرفين عليها لدى جهات نافذة».ويفتقد ملف الضمان الاجتماعي، بما يحمله من هالة تبديد أموال عمومية، إلى العناصر الأساسية للجريمة من حيث الفاعل الأصلي، فجميع المتابعين فيه في حالة سراح هم فقط مشاركون ومساهمون، أما الفاعل الأصلي فلا وجود له في المتابعة، بالإضافة إلى أن بعض الأفعال التي هي ضمن المتابعة تقادمت بقوة القانون. وتشهد الجلسة المقبلة، في 10 يناير المقبل، الاستماع إلى كل من محمد كورجة ورفيق الحداوي، المدير العام السابق للصندوق، وقد تحمل تصريحاتهما أمام المحكمة العديد من المفاجآت والحقائق الغائبة في ملف بني على تقرير لجنة برلمانية لتقصي الحقائق، التي أكدت وجود اختلالات مالية في الصندوق. يشار إلى أنه بعد إحالة الملف على القضاء وشروع هيأة المحكمة في الاستماع إلى الدفوع الشكلية، خرج إلى الإعلام ليؤكد وجود ثغرات في الملف، ما طرح استفهامات حول جدية التقرير. كريمة مصلي

السليماني: المسؤولون الحقيقيون لم يتابعوا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب خسر لاعبا وربح مشجعا

تطورات جديدة في قضية خلية فاس الإرهابية

مقالات ذات صلة