خلية إنصات يشرف عليها أساتذة وطلبة ماستر في علم النفس ومختصون في الإدماج المدرسي وصل الحجر الصحي إلى مرحلة الدعم النفسي، خاصة في ما يتعلق بالأسر التي تشتمل على أطفال، إذ أطلقت منصات استماع وتواصل مع أولياء الأمور، كما هو الحال بالنسبة إلى تجربة ماستر علم النفس المدرسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، الذي أطلق، بحر الأسبوع الجاري، خلية الإنصات والدعم النفسي والتربوي عن بعد، يشرف عليها أساتذة في علم النفس ومختصون نفسيا، وطلبة الماستر الذين تلقوا تكوينا في الاستماع والدعم النفسي، وستعمل هذه الخلية على التواصل مع المتعلمين الذين يواجهون صعوبات التأقلم مع الوضع الراهن في ظل الحجر الصحي الذي يعيشونه، بالإضافة إلى ذويهم بهدف الاستماع للصعوبات التي يواجهونها في هاته المرحلة الحساسة، ومتابعتهم وتقديم الدعم النفسي لهم . وأعلن ماستر علم النفس المدرسي، أن فكرة مشروع إحداث خلية الإنصات والدعم النفسي والتربوي عن بعد، التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، والتي ستشرف عليها جميلة بية منسقة الماستر المذكور، نابعة من الإيمان العميق بالدور السيكولوجي في مواجهة مجموعة من الصعوبات والمشاكل، التي تمظهرت عن أزمة فيروس كورونا المستجد، وما رافق الحجر الصحي من تبعات على المتعلمين وأولياء الأمور، ومن خلال الوضع القائم، إذ يجد معظم الآباء والأمهات صعوبات في التعامل مع الأطفال والمراهقين، خصوصا في مصاحبتهم لاستكمال الدروس أو تجاوز الصعوبات، التي يعيشونها في ظل توقف الدراسة، وارتفاع مخاوف المتعلمين والضغط النفسي الذي يواجهونه. وينظر أن تقدم خلية الإنصات والدعم النفسي والتربوي عن بعد، إضافة سيكولوجية نوعية، من خلال تقديم خدمات إرشادية هادفة دقيقة وواضحة، مع توجيهات يمكن أن تساعد المتعلمين وأولياء أمورهم على التأقلم والتعامل بإيجابية مع الأزمة الراهنة وتدبيرها بعقلانية ويقظة وفطنة، كما سيساهم المتدخلون بمعارفهم ومهاراتهم الإرشادية وقدراتهم في تخفيف حدة القلق والتوتر عند المتعلمين الناتجين عن البقاء في المنزل، مع خلق التحفيز والرفع من منسوب اللياقة والمرونة النفسية، إضافة إلى الإرشادات والتوجيهات الضرورية، التي تساعد المتعلمين وأولياء الأمور على فهم الوضع وإنتاج آليات التجاوز، وسبل تحقيق المنفعة والتميز سواء الدراسي، أو التوافق الداخلي الأسري. وعلمت «الصباح» أن الخلية المذكورة تتكون من 16 متدخلا وفاعلا تربويا، سيقدمون خدمات إرشادية للمتعلمين والمتعلمات للتغلب على المشاكل النفسية والضغط والتركيز، وكذلك التغلب على المشاكل السلوكية، والتعلمية والمعرفية، ومشاكل الارتباط وصعوبات تقبل الوضع مع الأسرة في هذه الظروف . وستعمل الخلية على التواصل المباشر مع المتعلمين والمتعلمات وأسرهم عبر الهاتف، مع الإنصات والإستماع وتقديم الدعم النفسي والتربوي لهم، وتقديم خدمات الإرشاد النفسي والمدرسي، بالإضافة إلى الاستشارات الموجهة وغير الموجهة، وتوجيه الآباء والأمهات لطرق التعامل مع أبنائهم، وتقديم الاستشارات النفسية والتربوية اللازمة في الأزمة الراهنة والمساعدة على تجاوزها، والرفع من منسوب المرونة النفسية للمتعلمين. وتعتمد الخلية في تواصلها مع المعنيين على خدمات الهاتف والتقنيات التواصلية البديلة. ويتم اختيار المتدخلين بناء على إتقانهم للمجال، الذي يشرفون على التدخل فيه، حيث تنجز تقارير يومية لمجموع المداخلات ويتم إرسالها للأستاذة المشرفة، وتستغرق مدة المكالمة الهاتفية بالنسبة لكل متدخل ما بين 15 و25 دقيقة لكل حالة، فيما سيتم تلقي 6 حالات في اليوم، ابتداء من الثانية زوالا إلى غاية السادسة مساء. ياسين قُطيب