استقرار أسعار الخضر والفواكه

جمعية سوق الجملة بالبيضاء قالت إن المرفق يستقبل 700 شاحنة يوميا عادت أسعار الخضر والفواكه إلى مستوياتها العادية بسوق الجملة بالبيضاء، بعد ارتفاع صاروخي في الأيام الماضية، بسبب التوافد غير المسبوق والاستثنائي لآلاف المواطنين على الأسواق لاقتناء كميات ضخمة، تخوفا من نفاد المخزون. وقرأ عدد من المواطنين بلاغات السلطات العمومية بتوخي الحذر والحيطة وتتبع إجراءات العزل المنزلي بشكل خاطئ، إذ حجوا بآلاف السبت والأحد الماضيين إلى سوق الجملة الذي تحول إلى مجمع كبير من المتسوقين قدر عددهم بـ70 ألف شخص، يضافون إلى 50 ألف شخص الموجودين، به بصفة يومية. وعزا عبد الرزاق الشابي، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء، هذا التوافد إلى سلوك تربوي لدى مواطنين يعبرون عن تخوفهم من وقوع شيء ما في المستقبل، بالتوجه مباشرة إلى تخزين المواد الغذائية والخضر والفواكه وجميع أنواع التموين الأخرى ووضعها في المنازل. وقال الشابي، في تصريح لـ»الصباح»، إن الأسعار وصلت إلى أرقام قياسية في هذه الفترة، بسبب الطلب الضخم والاستثنائي والإقبال الكبير على الخضر والفواكه بكميات كبيرة فاقت مستوى الاستهلاك الفردي الذي لا يتجاوز 450 غراما في اليوم، فوصل إلى 750 أو 800 غرام. وأوضح الشابي أن السلع موجودة في السوق الذي يستقبل يوميا 700 شاحنة من الخضر والفواكه توفر ما يزيد عن 5000 طن يوميا، و30 ألف طن أسبوعيا، مطمئنا المواطنين بضمان استمرار التموين بالوتيرة نفسها، دون اللجوء إلى الازدحام والاختلاط في الأسواق الذي يكون سببا في نقل العدوى والمرض. وأكد الشابي أن الأسعار تراجعت في الأيام الأخيرة وعادت إلى مستوياتها السابقة، خصوصا أسعار الخضر والفواكه، ملتمسا من المواطنين توخي الحذر إلى أقصى الحدود واتباع إجراءات السلامة وعدم الاختلاط، كما حدث التجار والعاملين على التزام الإرشادات التي وضعتها الجمعية رهن إشارتهم واستعمال مواد النظافة والصابون وغسل اليدين بشكل مستمر، مؤكدا أن السوق يمكن أن يكون واحدا من أسباب نقل الفيروس لطبيعة الزبناء والأشخاص الذين يترددون عليه. واعتبر الشابي أن قرار وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السماح بالتزويد المباشر للمحلات التجارية المتوسطة والكبرى بالخضر والفواكه عبر البيع المباشر من قبل المنتجين إلى هذه المحلات التجارية دون المرور عبر أسواق الجملة، مهم جدا ولن يؤثر على حركية السوق، «بالعكس سيساعد على وضع كميات إضافية رهن إشارة المواطنين وتقوية العرض، وهو شيء أساسي في ظل الأزمة». وكشفت الوزارة أنه في الفترة الممتدة من اليوم وحتى يونيو، فإن التموين سيتم من خلال المخزونات الحالية ومن خلال محاصيل زراعات عدة مناطق والتي توجد حاليا في طور الإنتاج، إذ تبلغ كميات الإنتاج المتوقع هذه الفترة 352.000 للطماطم، و 910.000 طن للبطاطس و412.000 طن للبصل، وبشكل أساسي البصل الأخضر، وهو ما يغطي بشكل كافٍ الاحتياجات الوطنية، بما في ذلك خلال شهر رمضان الذي يشهد ارتفاعا في الطلب. وفي الفترة الممتدة من يوليوز إلى دجنبر، أكدت الوزارة أنه ستتم تغطية الحاجيات بشكل أساسي بفضل الزراعات التي ستتم في الربيع والصيف في المناطق المسقية، مشيرة في هذا السياق إلى بلوغ كميات الإنتاج المتوقعة خلال هذه الفترة 540.000 طن للطماطم، ومليون طن للبطاطس و520.000 طن للبصل. يوسف الساكت

باراجات الأمن تحاصر البيضاء

"كورونا" يعري المتشردين

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات