منبر
مقام الدين ومقام الدولة
ليس يخامرنا شك في أن أفضل العلاقات بين الدين والدولة هي تلك التي تحفظ لهما تمايزهما، فلا تدع مجالا للتداخل بين الزمني والديني على النحو الذي قد يفرض فيه أي منهما وصايته على الثاني. والفكرة هذه، التي ندافع عنها، هي خلاصة معاينة انسانية وفكرية طويلة للأثمان الفادحة التي دفعها الدين والدولة معا من إقامة التداخل والمماهاة بينهما في لحظات من التاريخ السياسي معلومة، فلقد جر تدخل رجال الدين في السياسة والدولة