تضارب بشأن “عقار الطوارئ” لمنع الحمل

الشرايبي: العقار ليس حلا لتخفيض نسب الإجهاض قالت مصادر طبية متخصصة في طب النساء، إن العقار الهرموني المساعد على وقف الإباضة، لتفادي حدوث الحمل، يشهد إقبالا واسعا بالمغرب، هذا في الوقت الذي تغيب فيه إحصاءات رسمية من وزارة الصحة تؤكد صحة هذه المعطيات. وأضافت المصادر ذاتها، أن العقار الهرموني الذي يسمى "عقار الطوارئ" الذي دخل الأسواق المغربية قبل سنتين، ظل تسويقه متوقفا لحوالي 10 سنوات، رغم أن دولا أخرى مجاورة مثل تونس والجزائر كانت توزعه بالمجان، بعد أن أثبتت التجارب نجاحه في وقف إمكانية حدوث حمل غير مرغوب فيه. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم الحديث في وقت سابق عن تحضير مشروع يسمح لوزارة الصحة بشراء هذا العقار لتوفيره في المستشفيات العمومية وتوزيعه مجانا على النساء الراغبات في تحديد النسل، ووضعه رهن إشارة إحدى الجمعيات المدنية، التي تعمل في مجال تنظيم الأسرة، إلا أن هذا الأمر لم يتم بعد مخافة إثارة حفيظة قوى محافظة داخل المجتمع.وفي الوقت الذي رجحت فيه المصادر الطبية، احتمال مساعدة هذا العقار في تخفيض نسبة الإجهاض السري في المغرب، نفى شفيق الشرايبي، رئيس الجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض في المغرب ذلك، وقال في تصريح خاص لـ»الصباح» إن العقار الهرموني لا يوقف الحمل غير المرغوب به، وبالتالي لا يمكن أن يدخل في خانة الإجراءات المتخذة لتخفيض نسبة الإجهاض في المغرب.واعتبر الشرايبي في حديثه مع «الصباح» أن استعمال «عقار الطوارئ» لا يشكل حلا بالنسبة للأشخاص الذين يفكرون في التخلص من الجنين، مضيفا أن العقار لا يتسبب في حدوث إجهاض البويضة المخصبة، إذا تناولته المرأة الحامل.إلى ذلك، حذرت المصادر الطبية ذاتها، من استعمال العقار الهرموني بشكل مفرط، لوجود احتمالات تعرض مستعملاته لاضطرابات هرمونية، تؤثر على السير العادي لدورتهن الشهرية، خاصة عند الإفراط في تناوله، أو عند سوء استعماله، والذي من الممكن أن يتسبب للمرأة في حدوث سيلان دموي مستمر أو متقطع عند استهلاك كميات منه.ومن جانبه، قال عبد الرؤوف السوماني، الطبيب المختص في طب النساء والولادة، إن فاعلية العقار الهرموني تنعدم إذا تناولته المرأة بعد مرور 72 ساعة عن آخر اتصال جنسي، وتصل نسبة فاعلية العقار إلى 60 في المائة بعد أخذه خلال 48 ساعة من إجراء العلاقة الجنسية، وترتفع هذه النسبة إلى 95 في المائة عند تناوله خلال 24 ساعة بعد الاتصال الجنسي.وجاء في النشرة الطبية للعقار أنه ليست له انعكاسات جانبية على صحة المرأة، باستثناء اضطراب هرموني، وهو مشكل يوحد جميع العقارات الهرمونية المانعة للحمل التي تتناول بشكل يومي. إيمان رضيف

تضارب بشأن “عقار الطوارئ” لمنع الحمل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الائتلاف المغربي ضد عقوبة الإعدام ينتقد الموقف الحكومي

الوكيل العام للملك بأكادير يأمر بتشريح جثة امرأة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات