الائتلاف المغربي ضد عقوبة الإعدام ينتقد الموقف الحكومي

انتقد الائتلاف المغربي ضد عقوبة الإعدام، الموقف الرسمي للمغرب أثناء تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الأخير، على مشروع قرار جديد يتعلق بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام، وهو القرار الذي حظي بتأييد أغلبية واسعة من الدول بعد أن نال تأييد 109 صوتا مقابل معارضة 41 صوتا، بينما امتنع 35 بلدا عن التصويت من بينها المغرب.واعتبر الأئتلاف المغربي، في بلاغ صادر في الموضوع، أن الموقف المغربي مثير للاستغراب ولا يستند على أي مبرر مقبول ومنطقي، وذلك بالنظر إلى أنه لا ينسجم، يضيف البلاغ، مع الموقف الواقعي للمغرب الذي لا ينفذ حكم الإعدام منذ سنة 1993 بالرغم من استمرار المحاكم النطق بها، متهما الجهات الرسمية بتجاهل مطالب الحركة الحقوقية الوطنية والدولية وتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة بهذا الخصوص.وجدد الائتلاف المغربي ضد عقوبة الإعدام، نداءه للسلطات المغربية بتصحيح الموقف من خلال المطالبة بالمصادقة على البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وعلى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وبالإلغاء التام لعقوبة الإعدام من التشريع الوطني، مع ملاءمة هذا الأخير مع مقتضيات المنظومة الكونية لحقوق الإنسان، إعمالا للالتزامات الدولية للمغرب في هذا المجال.و جدد الائتلاف دعوته إلى من وصفهم ب"مناصري قيم الحرية والعدالة" وإلى المجتمع المغربي بكافة مكوناته، من أجل الالتفاف حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام، خاصة، يرى الائتلاف، أن هذه العقوبة أبانت عن عدم جدواها وأصبحت غير مقبولة من منظور الأنظمة الجنائية الحديثة عبر العالم، و شكلا من أشكال التعذيب.قرار الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة يؤكد مضمون القرارين السابقين اللذين تم التصويت عليهما في 2007 و 2008، وأهاب على الخصوص بالدول أن تعلن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام تمهيدا لإلغائها، تعبيرا عن اقتناع الجمعية العامة بأن هذا الإجراء يسهم في احترام كرامة الإنسان وفي تعزيز حقوقه وتطويرها تدريجيا وبأنه لا يوجد دليل قاطع على أن لعقوبة الإعدام قيمة رادعة.ورحب الائتلاف المغربي بهذا القرار، الذي يعكس من منظوره، التوسع المضطرد للاتجاه العالمي نحو إلغاء هذه العقوبة، مهنئا أعضاء وطاقم الائتلاف العالمي الذين ترافعوا في إطار حملة ناجحة حول الموضوع ، إضافة إلى الدول الأعضاء التي احتضنت وأيدت القرار، ومنها دول طورت موقفها السابق بالتصويت الإيجابي لفائدة القرار.وتابع الائتلاف المغربي ضد عقوبة الإعدام عن كثب أطوار النقاش الذي جرى داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الخصوص، مع أسفه ل "الموقف السلبي" الذي سلكه ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة بالامتناع عن التصويت لفائدة القرار المذكور وذلك للمرة الثالثة على التوالي، في تطور معاكس للنداءات الحقوقية المطالبة بضرورة تطوير الموقف المغربي في اتجاه تأييد القرار ودعم هذه الدينامية العالمية المتنامية والمتجهة نحو تقديس الحق في الحياة وإلغاء عقوبة الإعدام.من جهة أخرى، يظل موقف المغرب من عقوبة الإعدام تتجاذبه مواقف حقوقية تدعو إلى إعمال مبدأ الكونية، ومواقف تدافع عنها جهات إسلامية تتحفظ عن إلغاء العقوبة المذكورة، ونفذ آخر حكم بالإعدام في المغرب ضد الكومسير تابت في منتصف عقد التسعينات. رشيد باحة

الائتلاف المغربي ضد عقوبة الإعدام ينتقد الموقف الحكومي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمالة البرنوصي تقدم حصيلة مشاريع التنمية البشرية

تضارب بشأن "عقار الطوارئ" لمنع الحمل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات