اتهام لوبيات العقار بفرض تصاميم تهيئة البيضاء

تصميم تهيئة الحي الحسني اهتم بفيلات وأغفل مصالح الفئات المستضعفة فتحت الملاحظات التي وجها أعضاء مجلس مدينة الدار البيضاء بخصوص مشروع تهيئة الحي الحسني، الباب أمام الهمز والغمز لاتهام لوبيات العقار بالدار البيضاء باستغلال نفوذها لفرض تصوراتها واستثناءاتها في مشروع التهيئة المذكور، الذي وضع، بإجماع كل المتدخلين في الدورة الاستثنائية الأخيرة، على مقاس لوبيات العقار، ومنع سكان المقاطعة من منع إضافة طوابق جديدة، واهتم أكثر بالمجال المضاف إلى مقاطعة الحي الحسني، لكنه أفضى إلى اختلال في التوازن العمراني بالمقاطعة، بين مناطق ممتدة استفاد منها أشخاص نافذون لإقامة فيلات على مساحة 2000 متر مربع، وتجزئات سكنية نشأت في السنوات الأخيرة عبر نظام الاستثناءات وتناقض مع التصميم المديري في ترتيب الكثافة السكانية بين المناطق.وكان نفاد العقار في المنطقة بمثابة مسلسل محبوك الخيوط دام عشر سنوات، تأخر فيها إنجاز مشاريع تصميم التهيئة، في انتظار إتمام الصفقات المربحة للوبيات العقار، وتمكينها من كافة الوسائل والاستثناءات لوضع يدها على ما تبقى من عقار ضواحي الحي الحسني، وإقامة مشاريع سكنية لا تستجيب لحاجيات سكان المنطقة، قبل أن يخرج تصميم تهيئة الحي الحسني على مقاس مصالح هذه الأقليات التي اغتنت بشكل غير مشروع.ويكاد يجمع أعضاء مجلس المدينة على أن مشروع تصميم تهيئة الحي الحسني الموضوع من قبل الوكالة الحضرية للدار البيضاء، لا يتناسب والخصوصيات العمرانية والمجالية والاجتماعية للمقاطعة، وأنه لم يسلك المنهجية التشاورية مع السكان والمنتخبين قبل إخراجه إلى حيز الوجود، وأن إحالته على مجلس مدينة البيضاء لا تعدو أن تكون محطة استشارية لا تلزم ملاحظاتها واضعيه في شيء.كما لا يتناسب تشييد الفيلات الممتدة على مساحات كبيرة، والقطب الحضري لأنفا الممتد على 80 هكتارا، بمشاريعه الكبرى وخدماته الأساسية، واستمرار الدواوير والبناء العشوائي في المنطقة. ويبقى نفاد العقار معضلة أساسية، خاصة أن لا أثر للسكن الاجتماعي في المشروع الجديد، بل تم الاحتفاظ بالمنطقة القديمة للحي الحسني كما هي، بمرافقها القديمة، مقابل الاهتمام بالمنطقة المضافة إلى المقاطعة، وتوسيع الطرق الذي لا يتلاءم والمحيط السوسيو اقتصادي للمنطقة، خاصة ب"ليساسفة"، التي يراهن المشروع على تحويلها إلى منطقة صناعية كبرى، لكن دون إيجاد حل للسكن العشوائي بها. كما أن منع منح التراخيص للتجزئات السكنية من أربعة طوابق، والتي تقل مساحتها عن 4000 متر مربع، يؤكد أن مشروع تصميم التهيئة أقصى الطبقة المتوسطة والمحدودة الدخل لفائدة مراعاة مصالح لوبيات العقار.من جهة أخرى، حددت الأهداف العامة لمشروع تصميم تهيئة مقاطعة الحي الحسني في تنمية المناطق من الناحية الإقتصادية وإحداث نسيج عمراني متكامل ومتنوع، وإحداث قطب حضري متنوع وشامل، وإيجاد مناصب للشغل والتغلب على مشكل السكن بالمنطقة مع خلق مرافق ترفيهية، ومساحات خضراء وفضاءات ترفيهية تستجيب لحاجيات السكان.أما مميزات المشروع، فتتحدد في خلق القطب الحضري أنفا الذي يتميز بجودة نسيجه العمراني وتقنيته الهندسية والعصرية والذي يعتبر رافعة إقتصادية واجتماعية للمنطقة برمتها، إضافة إلى إحداث مرافق مهمة وخلق طرق جديدة خصوصا بمنطقة توسع الحي الحسني، مع الاهتمام بالمناطق الخضراء وإحداث منطقة للتوسع العمراني للمقاطعة تعادل تقريبا مساحة الحي الحسني حاليا. رشيد باحة

اتهام لوبيات العقار بفرض تصاميم تهيئة البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" يطرح أسئلة أعطابه التنظيمية بشفشاون

عمالة البرنوصي تقدم حصيلة مشاريع التنمية البشرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات