بنيشو: للمرأة الحق في ممارسة العادة السرية

أوضح محسن بنيشو، مختص في علم النفس والجنس، أن ممارسة العادة السرية بالنسبة إلى المرأة، أمر عاد، مؤكدا أن الإدمان عليها له سلبيات كثيرة. وأضاف بنيشو في حوار مع "الصباح" أن على المرأة إشباع رغبتها الجنسية، ضاربة بعرض الحائط، تصور المجتمع المغربي الذي يعتبرها وسيلة ليشبع منها الرجل متطلباته الجنسية، مشيرا إلى أن الإدمان على تلك العادة يمكن أن يجعل المرأة تتخلى عن العلاقات الجنسية الطبيعية التي تجمعها بالرجل. متى تصبح العادة السرية عند النساء اضطرابا؟ العديد من المغاربة يتبنون اعتقادات خاطئة حول العادة السرية، كما أنها تدخل في إطار ما يسمى "الطابو"، إذ يعتبرون أن الأمر غير طبيعي، باعتبار أن ممارس تلك العادة يستعمل يده لإتيان شهوته الجنسية. وأريد الإشارة على أن المرأة لها أيضا شهوات جنسية، مثل الرجل، إلى درجة أنه في الكثير من الأوقات تكون شهوة المرأة أكثر من الرجل، وبالتالي ممارستها العادة السرية، أمرا عاديا، ولا علاقة له بـ"الاضطراب". هل يمكن للعادة السرية بصيغة المؤنث، أن تدخل في إطار ما هو ضروري، ومتى يكون ذلك؟ العديد من النساء يلجأن إلى تلك الطريقة من أجل إشباع شهوتهن الجنسية، وهذا يدخل في إطار ما هو طبيعي، إلا أن المبالغة في ذلك، يصبح إدمانا يصعب التخلص منه، الأمر الذي يتسبب في العزوف عن العلاقة الجنسية الطبيعية بين الرجل والمرأة. أتذكر أن فتاة استشارتني في موضوع العادة السرية، ونصحتها بممارستها، دون الإدمان عليها، باعتبار أن ذلك يؤدي إلى مشاكل كثيرة. وأريد التأكيد، مرة أخرى، أنه للمرأة الحق في ممارسة العادة السرية، وعليها إشباع رغبتها الجنسية، وضاربة بعرض الحائط، تصور المجتمع المغربي الذي يعتبرها وسيلة ليشبع منها الرجل متطلباته الجنسية. وعلميا، على المرأة الاستعانة بكل ما يمكنه إثارة رعشتها الجنسية، حتى إذا تطلب الأمر الدخول في عالم العادة السرية. هل الإدمان على هذه العادة يمكن أن يفتح المجال أمام المرأة لتعاني اضطرابات جنسية/ نفسية؟ بطبيعة الحال، فالإدمان على تلك العادات، يمكن أن يؤثر بشكل سبلي على ممارسيها، إذ غالبا ما تصبح للمرأة قدرة على إشباع رغبتها الجنسية دون الحاجة إلى الرجل، وهذا ما يعتبر غير ايجابي. ولكن قبل معرفة تلك الاضطراب، يجب الوقوف عند النقط التي تشجع المرأة على اختيار العادة السرية عوض العلاقة الجنسية الطبيعية، إذ نجد أن الحرية الجنسية، مثلا، التي يؤمن بها العالم الغربي، أدت إلى تراجع الإقبال على الزواج، وبالتالي، أصبح خيار ممارسة تلك العادات، من أبرز الاختيارات التي أمام الشباب. وبالنسبة إلى العالم العربي، والإسلامي بصفة خاصة، نجد أن "الحصار" الذي تفرضه بعض العائلات، يدفع الفتاة إلى ممارسة العادة السرية، وهذا ما يجعلني أشدد على ضرورة الثقافة الجنسية، التي يجب أن تؤمن بها العائلات المغربية. نفسيا، هل العادة السرية يمكن أن تعوض دور الرجل، أو العلاقة الجنسية الطبيعية؟ الإدمان على العادة السرية ليس أمرا ايجابيا، إذ يمكن للفتاة أن تستمر في ممارستها حتى بعد الزواج، باعتبار أن ذلك يوصلها إلى الرعشة الجنسية، الأمر الذي يصعب التخلي عنه بسهولة، حتى إذا فُرض عليها ممارسة الجنس مع زوجها، فإنها لن تصل إلى المستوى المطلوب. وهذه المشكلة يمكن أن تعيشها المرأة كما الرجل المدمن على العادة السرية. وأعتقد أنه في هذه النقطة تكمن سلبيات العادة السرية، إذ أنها تعوض العلاقة الجنسية الطبيعية بين الرجل والمرأة. كما أن الرغبة في الزواج، يمكن أن تتراجع، باعتبار أنها قادرة على تحقيق هدفها الجنسي دون الحاجة إلى الرجل. وأعتقد أن الإسلام حرم العادة السرية وشجع الزواج المبكر، باعتبار أن ممارسة تلك العادة بشكل كبير ومتكرر يؤدي إلى الإدمان، وبالتالي العزوف عن الزواج. كيف يمكن التغلب على الإدمان على ممارسة الجنس الفردي؟ الإدمان على العادة السرية، هو ما على المرأة التخلص منه، لكن ممارستها، أمر طبيعي جدا. من جهة أخرى أريد الإشارة إلى أن الرغبة الجنسية لا ترتبط فقط، بمرحلة المراهقة، بل يمكن أن يعيشها حتى الأطفال، إذ نلاحظ أن العديد منهم، يلعبون ويداعبون أعضاءهم التناسلية. أجرت الحوار: إيمان رضيف

بنيشو: للمرأة الحق في ممارسة العادة السرية

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العادة السرية تعويض عن الحرمان والطب يحذر من الإفراط فيها

العادة السرية عند النساء طابو الجنسانية في العالم العربي

مقالات ذات صلة