وزير يتهم الوردي بالفساد

شباط طالب بإحالة الملف على الشرطة القضائية ووزير الصحة والداودي والرميد يرفضون التعليق رفض ثلاثة وزراء التعليق على اتهام وزير في حكومة بنكيران زميلا له بضلوعه في اختلالات مالية وإدارية، وهي الواقعة التي كشف عنها قيادي في التجمع الوطني للأحرار في برنامج حواري تلفزيوني مباشر بث مساء أول أمس (الخميس)، فيما طالب حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وضع الملف رهن إشارة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وكشف رشيد الطالبي العلمي، الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، أثناء تدخله، مساء أول أمس (الخميس)، في برنامج «90 دقيقة للإقناع» بقناة «ميدي 1.تي.في» الذي استضاف حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وثيقة وصفها بالخطيرة تتعلق بشكاية توصل بها رئيس الحكومة من وزير في حكومته يتهم فيها الحسين الوردي، وزير الصحة، بتورطه في ملفات فساد بصفته عميدا لكلية الطب والصيدلة بالبيضاء، وهو المنصب الذي مازال يشغله، رغم تعيينه وزيرا، في انتظار إجراء مقابلات اختيار عميد جديد قبل نهاية السنة الجارية.وحسب مصادر من كلية الطب والصيدلة، فإن الأمر يتعلق بتقارير وجهها أطباء أساتذة بالكلية نفسها إلى مسؤولين في الحكومة، وتحديدا إلى حزب العدالة والتنمية الذين يقتسمون معهم الانتماء الحزبي، يطلعونهم على عدد من الخروقات المالية والإدارية التي يصفونها بالفساد ويتهمون وزير الصحة بالضلوع فيها، مؤكدة أن الأساتذة سبق لهم أن قاطعوا امتحانات الأطباء الداخليين احتجاجا على «الفساد المستشري بالكلية»، حسب وصفهم، كما تداولت مواقع اجتماعية تسريبات بعض هذه الاختلالات مثل تزوير نقاط التحاق طلبة بالكلية، وتجاوزات في مالية التغذية والمقصف والتسجيل في الشعب...ونفى مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، علمه بمضمون الشكاية والجهة التي وجهتها، مؤكدا أنه لم يتوصل، إلى حدود الاتصال به أمس (الجمعة)، بأي شكاية من طرف أي وزير يتهم فيها الوردي بالضلوع في اختلالات مالية وإدارية بكلية الطب والصيدلة.في المقابل، أوضح وزير العدل والحريات أنه اطلع على رسائل وتقارير توصل بها من جهات، لم يذكرها بالاسم، «تتضمن بعض المعطيات من هذا القبيل»، أي اتهامات موجهة إلى وزير الصحة رفض الرميد الإفصاح عن تفاصيلها، كما رفض الإدلاء بتفاصيل عن الإجراءات المسطرية اللاحقة. رفض الحسين الوردي، وزير الصحة، التعليق على الموضوع، حسب إفادات مصدر مقرب منه الذي أكد لـ"الصباح" أن الوزارة مازالت في مرحلة تجميع المعطيات، كما أنها لا تتوفر، إلى حدود صباح أمس (الجمعة)، سوى على تصريحات القيادي في التجمع الوطني للأحرار وبعض المتابعات الصحافية، "وهي غير كافية لترتيب موقف عليها من طرف الوزارة، علما، يقول المصدر، أن الموضوع يتعلق بملف حساس وتبادل اتهامات بين وزيرين في حكومة واحدة". وربط "الصباح" الاتصال بلحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر والمسؤول الحكومي عن كليات الطب والصيدلة، فاعتذر مستشاره عن الإدلاء بأي تصريح في انتظار عودة الوزير من رحلة رسمية تقوده إلى جهات المغرب. ووجد حميد شباط، الأمين لحزب الاستقلال، والضيف الرسمي في برنامج "90 دقيقة للإقناع"، نفسه أمام قنبلة غير متوقعة تسلمها من طرف القيادي التجمعي أمام المشاهدين، محملا إياه ضمنيا مسؤولية متابعة هذا الملف بصفته أمينا عاما للحزب وعضوا في التحالف الحكومي.وقال شباط، في اتصال هاتفي بـ"الصباح"، أن الاتهام صريح، ومن المفروض وضع الملف برمته رهن إشارة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لفتح تحقيق قضائي، مؤكدا أن الحكومة وأحزاب التحالف الحكومي ينبغي أن تتحمل مسؤوليتها في متابعة الملف أمام الرأي العام الوطني تحقيقا للمساواة بين المواطنين، واعتبار كل المغاربة سواء أمام القضاء دون انتقائية.وأكد شباط أن وزير الصحة اعتاد إطلاق ادعاءات كاذبة في حق المسؤولين في وزارته، مستدلا على ذلك بصفقة اللقاحات التي اتهم فيها رحال المكاوي، الكاتب العام للوزارة، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، كما تعود الكذب على المواطنين من خلال تخفيض وهمي لأسعار الأدوية، كما انتقد طريقته في وضع لائحة شروط مناصب الأطر العليا بوزارته التي جاءت، حسبه، "مفصلة"، على أشخاص بعينهم. وخاطب شباط الحسين الوردي "إذا كان بيتك من زجاج، فلا ترمي الناس بالحجر". يوسف الساكت

وزير يتهم الوردي بالفساد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قرصنة 400 مليون من شركة لتحويل الأموال

سلسلة بشرية لنساء ضحايا العنف أمام البرلمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات