لاري كينغ يتخلى عن “حمالات سرواله”

الإعلامي الأمريكي الشهير توقف عن تقديم "لاري كينغ لايف" بعد 25 سنة من التألق صدق لاري كينغ، الإعلامي الأمريكي الكبير، حين قال، في يونيو الماضي، أثناء برنامجه الشهير «لاري كينغ لايف» الذي يقدمه منذ 25 سنة على شاشة قناة «سي إن إن»: «حان الوقت للتخلي عن حمالة السروال الليلية». إذ أعلن «ذو كينغ» (الملك) مثلما يلقبه الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، يوم الخميس الماضي، مباشرة من استوديوهات «سي إن إن» في لوس أنجلس، عن توقفه عن تقديم برنامجه، في حلقة استضافت أهم مقدمي البرامج والمذيعين في التلفزيون الأمريكي، الذين أتوا خصيصا لتكريم الرجل، البالغ اليوم من العمر 77 سنة.وقد أعلن أرنولد شوارزينيغر، حاكم كاليفورنيا، من خلال البرنامج، عن تخصيص يوم باسم لاري كينغ على مستوى الولاية، كما تلقى مقدم البرامج اللامع رسالة مسجلة من الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما، حيى فيها «أحد عمالقة التلفزيون، صاحب المسار المهني الرائع الذي فتح أعيننا على العالم الخارجي». كما أشاد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، من خلال البرنامج نفسه، بتميز كينغ ومهنيته.وبدا لاري خلال الحلقة، شديد التأثر، ولم يجد الكلمات للتعبير عن مشاعره في تلك اللحظة التاريخية من مساره المهني، وهو ما عبر عنه بالقول «لم يحدث لي مرة في حياتي أن أضعت الكلام».ورغم أن أسلوب كينغ في التقديم، الخالي من الإثارة والمواجهة، لم يكن محط إعجاب من الجميع، إذ كان البعض يعيب عليه استسهال الأسئلة التي يلقيها على الضيف وتفضيله عدم إحراجه، يعتبر الرجل من ضمن الأسماء الأكثر شهرة في المجال السمعي البصري الأمريكي. وقد كانت تلك طريقته في إدارة دفة الحوار، والتي مكنته، طيلة السنوات الخمس والعشرين التي قدم خلالها «لاري كينغ لايف»، من استقبال ذلك الكم الكبير من الشخصيات. وهو ما سبق أن أوضحه كينغ في أحد لقاءاته بالقول «أنا أطرح أسئلة قصيرة وبسيطة، ولا أزعم أنني مثقف، كما لا أدعي أني أعرف كل شيء». وأضاف «إذا استقبلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أفضل أن أسأله عن أكثر ما يكرهه في ممارسته لعمله، أو عن أكبر خطأ ارتكبه خلال ولايته، بدل أن أسأله عن سياسته تجاه كوبا أو جنيف». ووقع الاختيار من طرف قناة «سي إن إن»، على بيرس مورغان، الصحافي البريطاني البالغ من العمر 45 سنة، ليحل محل لاري كينغ في برنامجه الشهير، وذلك ابتداء من شهر يناير المقبل، مما أثار عليه حملة من طرف العديد من الإعلاميين والصحافيين الأمريكيين الذين اعتبروا مساره المهني غير جدير بالمهمة، أما لاري نفسه فكان يفضل عليه ريان سيكريست، مقدم برنامج «أميريكان أيدول».يشار إلى أن لاورنس هارفي زيغر، المعروف بلاري كينغ، ولد في حي بروكلين الشهير بنيويورك سنة 1933، لأبوين من المهاجرين اليهود من بيلاروسيا. وقد استجوب خلال مساره التلفزيوني أكثر من 40 ألف شخصية سياسية ورياضية (من بينها الملاكم مايك تايسون ورئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات)، إضافة إلى نجوم السينما والغناء وشخصيات صنعت الحدث. ومنذ بدأ برنامجه «التوك شو» الشهير «لاري كينغ لايف» سنة 1985 على «سي إن إن»، استقبل جميع الرؤساء الأمريكيين تقريبا من جيرالد فورد إلى باراك أوباما. وقد حصد الكثير من الجوائز على برنامجه، من بينها جائزة «إيمي» الشهيرة. نورا الفواري

لاري كينغ يتخلى عن “حمالات سرواله”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال شرطي بالعيون وإحالة ملفه على قاضي التحقيق

السلامي: التعادل مع الوداد إيجابي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات