الخط الثاني للإنتاج بـ “رونو” جاهز قبل نهاية السنة

سيرفع الطاقة الإنتاجية إلى 340 ألف وحدة في السنة ويوفر فرص شغل جديدة تصل إلى 6 آلاف منصب أكدت مصادر من مجموعة «رونو المغرب» أن الأشغال في الشطر الثاني من مصنع المجموعة بملوسة بطنجة تشرف على نهايتها، إذ لم يتبق سوى أسابيع قليلة قبل دخول الشطر الثاني من المشروع مرحلة الإنتاج، مضيفة أن المجموعة أنهت إنجاز البناية التي ستحتضن خط الإنتاج الثاني، وتستكمل، حاليا، عمليات التجهيز. ويتوقع أن ينطلق الإنتاج في الشطر الثاني من المشروع نهاية السنة الجارية.وستمكن وحدة الإنتاج الثانية من رفع الطاقة الإنتاجية المفترضة إلى 340 ألف وحدة، علما أن الطاقة الإنتاجية لخط الإنتاج الأول ستصل مع نهاية السنة الجارية إلى 70 ألف وحدة، ما يجعل من الصعب الوصول إلى الطاقة المفترضة لهذا الخط المحددة في 170 ألف وحدة خلال 2012، رغم أن وتيرة الإنتاج اليومية للشطر الأول تصل حاليا إلى 340 وحدة. لكن المجموعة تسعى إلى تدارك بطء وتيرة الإنتاج، الناتجة عن عمليات الاختبار التدريجي لخط الإنتاج وللفرق العاملة بالمصنع، وذلك خلال السنة المقبلة، خاصة بعد النجاح الذي لاقاه المنتوجان الجديدان «لودجي» و»دوكر»، إذ ينتظر أن ترتفع وتيرة الإنتاج. يشار إلى أن المجموعة تمكنت، إلى غاية منتصف أكتوبر الماضي، من بيع ما لا يقل عن 32 ألف وحدة.وستتمثل مهمة خط الإنتاج الثاني في إطلاق إنتاج «لوغان بي كور» (Logan bi-corps)، التي من المنتظر أن تصنع أجزاؤها في مصنع ملوسة بطنجة وسيتم تركيبها، بمصنع «صوماكا» بالبيضاء، في انتظار إتمام الخط الثاني بملوسة بخط التركيب والتجهيزات المطلوبة. ويتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية بعد الانتهاء من الخط الثاني إلى 60 سيارة في الساعة، ما يعادل 1340 وحدة في اليوم. ويتضمن المشروع مرحلة توسيع ثالثة، التي لم يكشف عن أهدافها بعد. وتشير مصادر إلى أن المرحلة الثالثة ستتم بشراكة مع مجموعة «نيسان» اليابانية، التي انسحبت من مشروع «رونو-نيسان» بطنجة قبل دخوله مرحلة الإنتاج، بفعل الأزمة التي عرفها قطاع صناعة السيارات، خلال 2009، إذ قررت المجموعة آنذاك إعادة تمركز استثماراتها والانسحاب المؤقت من مشروع طنجة، لكن الطلب المتنامي على السيارات الاقتصادية، خاصة في البلدان الناشئة، سيشجع المجموعة اليابانية على إعادة استثماراتها في منطقة البوغاز؟ويهدف أصحاب المشروع أن يكون مصنع «رونو» بطنجة الأكبر في جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط، وإفريقيا، والعالم العربي، إذ ينتظر أن يوفر حوالي 6 آلاف منصب شغل في أفق 2015، علما أن المصنع يشغل نصف هذا العدد حاليا. وساهم هذا المشروع في وضع قاعدة لصناعات السيارات في منطقة ملوسة بطنجة، إذ أن هناك العديد من شركات إنتاج مواد تجهيز السيارات استقرت بالمنطقة. ويتوقع أن يوفر المصنع والشركات المرتبطة بصناعة السيارات ما يناهز 30 ألف منصب شغل. ويصل الغلاف المالي الذي تخصصه مجموعة «رونو» للمشروع إلى 650 مليون أورو، أي ما يناهز 7 ملايير درهم. وأنشئت مدينة جديدة بجوار المنطقة الصناعية التي تضم المشروع، ويتعلق الأمر بالشرافات، التي ستحتضن العاملين بهذا القطاع والنشاطات ذات الصلة.يذكر أن المجموعة الفرنسية»رونو» استفادت من عدد من الإجراءات من أجل تسهيل مساطر التعشير سواء في ما يتعلق بالواردات التي يحتاجها المصنع أو المنتوجات المصنعة الموجهة للتصدير. وفي هذا الإطار شحنت السيارات في عربات قطار مخصصة لهذا الغرض، انطلاقا من المصنع، لتنقل إلى ميناء طنجة المتوسط من أجل الشحن داخلة الناقلة البحرية. وسبق أن وقعت مع إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة اتفاقية تهم ترتيبات إدخال المعدات المستوردة والموجهة لبناء وحدة تركيب سيارات «رونو « بالمنطقة الحرة «ملوسة1 « بطنجة، كما وقع الجانبان اتفاقية ثانية تتعلق بتطبيق المساطر والتدابير الجمركية المتعلقة بتقديم خدمة خاصة وذات جودة. وتم التوصل إليهما بعد سلسلة من المشاورات والاجتماعات التي عقدتها لجنة العمل المشتركة بين إدارة الجمارك ومسؤولي المجموعة، وخلصت إلى إقرار اتفاق مشترك يتضمن تدابير مسطرية وتنظيمية وأخرى تيسيرية. عبد الواحد كنفاوي

الخط الثاني للإنتاج بـ “رونو” جاهز قبل نهاية السنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فـوجـي فـيـلـم تـطـلـق آخـر مـنـتـوجـاتـهـا

الأغلبية تُوجه إنذارا إلى رئيس مجلس الجالية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات