الخياري: السيكتور مجرد حلايقي

الكوميدي قال في حوار مع الصباح إن التلفزيون يحاصره كأنه عبد العزيز المراكشي اعتبر الكوميدي والفكاهي المعروف محمد الخياري أنه محارب من طرف التلفزيون، أما الرداءة فما زالت مستمرة على الشاشة من خلال العديد من الوجوه المعروفة الأخرى. وقال في حوار مثير مع "الصباح"، لم يسلم فيه أحد من "رصاصاته"، إن عبد القادر السيكتور الذي سجل حضورا قويا على شاشة التلفزيون في رمضان الماضي، مجرد "حلايقي"، وأن فكرة "الديوانة" فكرة قديمة ومسيئة لقضية الحدود بين المغرب والجزائر، موضحا أن الحصار مفروض عليه وحده من طرف التلفزيون وكأنه عبد العزيز المراكشي. في ما يلي تفاصيل الحوار: غبت عن التلفزيون في المدة الأخيرة كما غابت أعمالك في رمضان الماضي. ما هي أسباب هذا الغياب؟منذ 13 سنة وأنا حاضر على الشاشة في رمضان. لكنني غبت هذه السنة بسبب كثرة الأعمال المعروضة، ولذلك "بقات بلاصتي" لأن الجمهور تعود أن يشاهدني كل سنة. هل كان غيابك عن الشاشة برغبة شخصية منك أم أنك غيّبت لصالح بروز أسماء أخرى؟الغياب كان خارجا عن إرادتي. "البحر وكا يطلب الشتا". أنا، كعادتي، تقدمت بمشروع للتلفزيون قبل الموسم الرمضاني بشهور وانتظرت الرد من المسؤولين، لكنهم لم يجيبوني سواء بالقبول أو بالرفض. وهو ما جعلني أطرح العديد من التساؤلات. صورنا، رفقة المخرج والمنتج مصطفى الخياط حلقتين نموذجيتين وتقدمنا بهما إلى التلفزيون، لكننا لم نتلق ردا من أحد. بعد ذلك، شاهدنا أعمال العديد من الفنانين على الشاشة في رمضان، وهذه مسألة لا تزعجني لأننا كلنا نشكل معا جسما فنيا. لكن الذي حز في قلبي ألا أتلقى ردا من المسؤولين عن التلفزيون حول مشروعي، وكأن لا قيمة لي، أنا الذي اشتغلت لمدة 30 سنة في التلفزيون. ومنذ 13 سنة وأعمالي تسجل نسب مشاهدة مرتفعة، مثل "سير تا تجي" و"مبارك ومسعود" و"خالي عمارة" و"الهاربان" و"الزين فالثلاثين"... وهي أعمال ربما يرى فيها بعض المهنيين أو النقاد والصحافيين نقاط ضعف كثيرة، لكن ذلك لا يمنع أن الجمهور العريض أحبها وتتبعها. أنا لا زلت أعتبر نفسي مبتدئا وفي مرحلة التعلم و"الراس صغير"، وأحترم اختلاف الآراء وأقبل النقد. لكني أعود وأكرر أنني لم أستسغ الطريقة التي تعامل بها التلفزيون معي، مع العلم أن استمرارية الفنان المغربي خلال السنة كلها مبنية على ظهوره في رمضان. تعبت اليوم من الرد على تساؤلات الناس الذين كلما التقيت بواحد منهم إلا وسألني "فين غبرتي"؟. فأضطر إلى إعادة الأسطوانة من جديد في كل مرة. ألا تعتقد أن ظهورك المتكرر على الشاشة كل سنة في رمضان جعل التلفزيون يراهن على أسماء أخرى، خاصة مع كثرة الانتقادات على مجموعة من أعمالك؟ كان يجب أن يكون هذا التوجه من طرف التلفزيون عاما وليس على الخياري فقط. أنا حاضر على شاشة رمضان منذ 13 سنة، لكن هناك آخرين حاضرون بقوة منذ 23 سنة، وهناك من يتسلم شهادة السكنى من التلفزيون. هناك بعض الفنانين يمرون في 3 أعمال رمضانية في الموسم نفسه. لا ينقصهم إلا أن يقدموا نشرة الأخبار أيضا أو يؤذنوا. هذه السياسة يجب أن تكون شاملة. يقولون إنهم يريدون أن يحاربوا الرداءة. أنا مع هذا التصور. ولكن في واقع الأمر، هم يحاربون الخياري فقط، أما الرداءة فما زالت حاضرة في التلفزيون. جميع من ينطبق عليهم وصف الرداءة حاضرون في التلفزيون، الخياري فقط "اللي ما خدامش". هناك من لم يتقدم لا بتصور ولا بمشروع عمل ومع ذلك وقع العقد. أما التصور فبدأه بعد إشعال الكاميرا. إنهم يشتغلون بالتلفونات فقط. فأين هي هذه الحكومة الجديدة والتوجه الجديد ودفتر التحملات...؟ على ذكر دفتر التحملات. ألا تعتقد معي أن من شأنه أن يوقف احتكار بعض المنتجين والفنانين للتلفزيون، وبالتالي يتيح الفرصة لأسماء جديدة، وذلك في إطار الحكامة الجيدة التي يتحدث عنها؟أتمنى أن تسير الأمور على هذا الشكل. لكن التخوف يظل قائما. فمسؤولو التلفزيون يتعاملون مع جهات معينة بينهم وبينها مصالح مشتركة، وأظن أنهم سيستمرون في التعامل معها، حتى ولو تقدم آخرون بمشاريعهم في الموقع الإلكتروني المخصص لذلك. أتمنى أن يفرض دفتر التحملات الجديد النزاهة في المجال التلفزيوني ويوقف سياسة "باك صاحبي". في الماضي، كان التلفزيون ينتج لنفسه، وبالتالي يعرف من هو الفنان الذي يمكن أن يتعامل معه ويربح من ورائه. اليوم، حين أصبح التلفزيون يلجأ إلى خدمات شركات الإنتاج، تغيرت الأمور وأصبح الجري وراء الربح المادي هو الهدف الأول. ومع احترامي لجميع شركات الإنتاج الموجودة على الساحة، هناك منتجون أكفاء وهناك منتجون آخرون اقتحموا الميدان قادمين إليه من مجالات أخرى لا علاقة لها بالمهنة. هناك من كان يبيع "الزرع" ومن كان يشتغل في بنك وطردوه ومن كان يعمل في الجزارة ومن سبق له أن دخل السجن... وهذا النوع يهدف فقط إلى الربح. وهذا عامل آخر من العوامل التي جعلت الخياري وبعض الفنانين الآخرين يغيبون عن الشاشة. من هؤلاء المنتجين من يقول مع نفسه "الخياري غالي عليا...آرا نجيب واحد كا يشبه ليه...". إنهم يستعينون بوجوه جديدة ليس لأننا نطلب ثمنا غاليا، بل لأنهم "باغين يشيطو لفلوس". دفتر التحملات الجديد عليه أن يحارب مثل هؤلاء المنتجين الوصوليين. في المقابل، هناك منتجون حرفيون يراهنون على اسم الفنان ونجوميته حتى يحقق العمل نجاحا ونسبة مشاهدة مرتفعة. وحتى التلفزيون، إذا أعطاك خمسة ريالات، يربح من ورائك 12 ريال مثلا. يجب أن يقف التلفزيون في صفنا. وعلى المسؤولين فيه أن يفرضوا أسماءنا على شركات الإنتاج التي يتعاملون معها. أنا كا نخدم مع مستشهر معين راه كا نجيبو معيايا. منين كا نصور وكا نسمع أن مستشهر آخر غا يحتضن العمل كا نتصل بالشركة ديالي وكا يعيطو للتلفزيون باش ندوز ها نتا عطيتيني جودج دريال جبت ليك معايا 35 ريال. إذن ومن منبركم، أطلب من السيد الوزير الوصي على القطاع، ومن المسؤولين في التلفزيون وعلى رأسهم السيد فيصل العرايشي، الانتباه جيدا إلى بعض الأشخاص المحيطين بهم لأنهم السبب في سوء التسيير والتدبير. الفنان ليست له مهنة أخرى يعيش منها. إنه يقتات هو وأسرته من التمثيل، وإذا أقفلت في وجهه الأبواب، فلن يبقى أمامه إلا "السعاية". عيب أن يعرفك المغاربة كلهم من "السيرور" و"مول الهندي" إلى الوزير، ويأتي شخص ليقول هذا من حقه أن يمر في التلفزيون، وهذا لا... وكأن هذه المؤسسة ملك له وحده. من حقنا أن نمر في التلفزيون. "راه ديالنا وبيه تعرفنا...". هل يريدونني أن أشن عليهم حملة في "الفيسبوك" أو أبعث برسالة إلى صاحب الجلالة عبر المواقع الإلكترونية؟؟ لست ضد محاربة الرداءة، لكنها ما زالت موجودة في التلفزيون سواء على القناة الأولى أو في "دوزيم"... "ما يمكنش يتدار عليا الحصار بوحدي"... لست عبد العزيز المراكشي. تعاملت كثيرا في أعمالك الرمضانية مع المنتج أحمد بوعروة، لكننا لاحظنا أخيرا أنك غبت عن الأعمال التي أنتجها، مقابل وجود قوي لفهيد ولممثلين آخرين. هل هناك خلاف بينكما؟ بوعروة من المنتجين الذين اشتغلت معهم في الكثير من أعمالي الناجحة. اشتغلت معه في "الكذيذيب" و مبارك ومسعود" الذي سجل نسبة مشاهدة مرتفعة و"الفهايمية"... وكنت دائما حاضرا في هذه الأعمال إلى جانب عبد الخالق فهيد. في السنة الماضية، كان هناك خلاف بيني وبين فهيد ورفضت الاشتغال معه. وبوعروة اشتغل مع فهيد "ماشي ضد فيا" أو أن فهيد "دا ليا بلاصتي"... بعيدا عن ذلك. فهيد تقدم بمشروعه إلى التلفزيون الذي وافق عليه وطلب منه أن يأتي بشركة الإنتاج التي ستعمل معه، فكان من الطبيعي أن يستعين بشركة بوعروة بحكم أنه صديق وزميل وصحافي و"ولد الحرفة". وإذا كان بوعروة هو صاحب المشروع، فإنه يفرض علينا العمل معا حتى ولو كنا متخاصمين. لماذا لم تتقدم بمشروعك إلى قناة "ميدي 1 تي في" مثلا التي انفتحت في رمضان الماضي على الإنتاج الوطني؟ أم أن الخياري لا بد أن يظهر فقط على الأولى أو الثانية؟تقدمت فعلا بمشروعين إلى "ميدي 1 تي"، ولمست من المسؤولين هناك استعدادا للتعاون في المستقبل. تقدمت إلى القناتين الأولى والثانية بمشاريع أعمال أخرى جديدة، لا علاقة لها بكل ما قدمته في الماضي على الشاشة. تقدمت بمسلسل من تأليف إبراهيم بوبكدي، وهو من خيرة الكتاب والمؤلفين في البلد. هناك مشروع سهرة بعنوان "ليلة فالقبيلة" ومشروع آخر تحسيسي بالأيام الوطنية والعالمية... إضافة إلى مشروع "خياري شو"... وكلها أفكار جيدة وغير مسبوقة. أتذكر أن سليم الشيخ، مدير القناة الثانية، طلب مني في لقاء معه قبل ثلاث سنوات، أن أبعث بثلاث نسخ من هذه المشاريع، واحدة له والثانية لمدير البرامج زهير الزريوي والثالثة لنجيب الرفايف، رئيس لجنة القراءة، "اللي كان حاط أعمالي كلها وخازنها فالرفايف" وكأنه سيمنحني المال من جيبه. هناك فنانون عرفهم الجمهور لسنوات في دور نمطي واحد، لكنهم في السينما سجلوا قفزة نوعية في مسارهم وظهروا بشكل مغاير. (مثال بنبراهيم في فيلم "كازا نيغرا"). لماذا لا تجرب حظك في السينما؟لا أستطيع. هناك فرق بين فكاهي وممثل. الممثل يمكن أن يلعب جميع الأدوار ويتفوه بجميع العبارات بما فيها النابية. أنا سبقتهم كلهم في السينما ومثلت سنة 1987 في فيلم "المطرقة والسندان" لحكيم نوري، وكنت هائلا. اتصل بي نور الدين لخماري من أجل دور في فيلمه الجديد "زيرو"، لكن "ما كتبش الله". حان وقت السينما بالنسبة إلي. ما هو جديد الخياري؟ أستعد لتقديم عرضي الجديد "حكوميديا" من كتابة محمد الخاوا وسينوغرافيا عبد الإله عاجل وأغاني مولاي عبد العزيز الطاهري، أتحدث فيه عن منافسة رئيس الحكومة وبعض الوزراء والبرلمانيين للكوميديين في مجال اشتغالهم. كلهم اليوم أصبحوا يضحكون المغاربة... سأقدمه أواخر الشهر الجاري في لندن وفي دجنبر المقبل ببلجيكا وهولندا وفي يناير وفبراير المقبلين بفرنسا، إذ سأقدمه في حفل "الزينيث" ثم أقوم بجولة مع إحدى الشركات المصرفية تشمل ثماني مدن فرنسية.من جهة أخرى، أقوم حاليا بجولة في العديد من السجون في المغرب تشمل مدن سطات وطنجة وسلا ومراكش وأكادير. سبق لسعيد الناصري أن انتقد رئيس الحكومة بنكيران في أحد "سكيتشاته"، فووجه بحملة انتقاد قوية من طرف برلمانيي حزب العدالة والتنمية وبعض المحسوبين على الحزب. ألا تتخوف من رد الفعل نفسه؟كنت أول من قدم "سكيتش" حول بنكيران، وقلت إنه "ولا كا يدير الضحك فالبرلمان"، واقترحت عليه "يدير الدخلة بألف درهم"... كما ذكرت الوزراء بأسمائهم وانتقدتهم ولم يغضب مني أحد. أما الناصري فسب بنكيران وتحدث عن ربطة عنقه وعن أشياء أخرى من هذا القبيل. أنا ضد هذه النوعية من الضحك. "السيكتور خاوي" غاب الخياري في رمضان عن شاشة التلفزيون، وحضر كوميديون من مصر والجزائر. ما تعليقك؟ التلفزيون الذي أتى بالسيكتور أراد أن يقول للناس إن الخياري "خاصو يخوي السيكتور". وأنا سأتلاعب بالألفاظ من جهتي وأقول "راني خاوي السيكتور ولكن راه السيكتور خاوي". البرامج التي تمر في رمضان كلها تطهى وتخبز خلال المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في حين هناك فنانون وكتاب ومؤلفون مبدعون يموتون كل يوم في المغرب أو يفقدون عقولهم و"يطيحو سنانهم" في المقاهي... فكرة "الديوانة" مثلا هي فكرة قديمة بين فرنسا وبلجيكا. مرت في "تي إف 1" و"فرانس 2". لا أفهم المعنى أو الفائدة من وراء هذا البرنامج الذي يجمع بين ممثلين و"باريير"... والذي يتضمن إساءة حقيقية لقضية الحدود بين المغرب والجزائر. السيكتور أقحم أيضا في سلسلة رمضانية أخرى، رغم أنه ليس ممثلا. إنه مجرد "حلايقي". متى كانت الجزائر أو مصر تشرك الفنانين المغاربة في أعمالها؟ "واش عمرك شفتي" الزعري مثلا في "أين أبي" أو عبد القادر مطاع في "الحاج متولي"؟ في المغرب عندنا "كوري"... "اللي جا يدرم"... وبالفعل تنطبق علينا مقولة "مغرب بلا حدود". أنا لست ضد أحد، ولكن لا أحب الضحك على الذقون. السيكتور لم يسبق أن ظهر في التلفزيون الجزائري، أي تلفزيون بلده. أن يكون جمال الدبوز اكتشفه وقدمه للجمهور الفرنسي، فهذا لا يعنينا في شيء. "حنا ولا ساكن عندنا في مهرجان مراكش للضحك". نحن لدينا مشاكل في إضحاك المغاربة بالدارجة المغربية، و"هوما باغين يضحكونا بالفرنساوية"... زيزي كذب علي وطردني من "كوميديا" غبت عن "كوميديا" السنة الماضية. وتم تعويضك بعبد الخالق فهيد الذي أشادت الصحافة والإعلام بطريقته ورزانته في البرنامج. كيف وجدته في "كوميديا" بحكم السنوات التي قضيتها في البرنامج؟بحكم الزمالة والصداقة التي تجمع بيني وبين فهيد، أستطيع أن أقول إنني لم أسجل أي موقف ضده. لقد رشح المنتج قبله حسن الفد وحنان الفاضلي ومحمد الجم، لكنهم رفضوا. فهيد وافق وأنا لن أدخل في حيثيات هذا القرار الذي اتخذه لأنه قراره وحقه الشخصي. هناك كوميديون آخرون يليقون بالبرنامج، خاصة أن الهدف منه هو اكتشاف مواهب في مجال "الستاند آب". هناك أحمد السنوسي والحسين بنياز وعبد الرؤوف وحسن الفد وعزيز سعد الله وزوجته خديجة أسد وسعيد الناصري وحنان الفاضلي ومجموعة فنانين أكفاء يمكن أن يأخذوا مكاني في البرنامج وسأكون فخورا بهم. فهيد ظهر خجولا في البرنامج لأنها السنة الأولى التي يقدمه. وأنا مثله كنت كذلك في البداية، لكن بعد مرور السنوات، تتمكن أكثر من البرنامج وتضبطه و"تا يولي فيديك". فهيد كان جيدا وأعجبني. إنه صديقي. "الحمد لله اللي كان فهيد وما جابوش فركوس" الذي اقترح اسمه فعلا... إضافة إلى ذلك، أنا غادرت البرنامج، وبالتالي لا يهمني من سيكون مكاني. ولماذا غادرت "كوميديا"؟اتصل بي ياسين زيزي، الذي كان واحدا من أعز أصدقائي، والتقى بي ليخبرني أنه سينقص 40 ألف درهم من أجرتي في البرنامج، بدعوى أن التلفزيون قلص الميزانية الخاصة ب"كوميديا"، فقلت له إن ذلك يعنيه هو باعتباره منتجا ولا يعنيني أنا لأنني فنان أشتغل معه بالأجر الذي اتفقنا عليه، خاصة أن البرنامج "تبارك الله" لم يعد كما كان عليه في البدايات. وحين سمع ذلك الكلام مني، وقف وقبلني وعلامات الحزن بادية عليه واغرورقت عيناه بالدموع وقال لي "غا نضيع فيك"... ففهمت أنه "سامح فيا وباعني"... لكنني بالصدفة، وأنا في مكتب فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، من أجل مناقشة مشروع سلسلة "الزين فالثلاثين"، سألني عن "كوميديا" فأخبرته بما حصل، لأكتشف أن ميزانية البرنامج لم تقلص وأن كل ما قاله لي زيزي كذب في كذب. بعدها سيتصل بي زيزي ويقول لي بالحرف "قول مبروك... ما بقاوش نقصو لينا...". اشتغلت كما العادة لمدة ثمانية أسابيع ب200 ألف درهم. لكني عرفت بعدها أن ذلك الموسم سيكون الأخير لي في "كوميديا". وبالفعل، لم يتصلوا بي في الموسم الماضي. وكان زيزي بعث لي رسالة في الهاتف المحمول شكرني فيها على مشاركتي في البرنامج وقال لي إنه يستغني عن خدماتي. سنوات العشرة والمحبة "والفلوس اللي دار معايا"، "كا تسوى إيسميس".أما النقطة التي أفاضت الكأس، فهي حين علموا أن التلفزيون وافق على سلسلة "الزين فالثلاثين" وطلبوا مني أن أقترح شركتهم "رايا برودوكسيون" لإنتاج العمل. وبالفعل، كان ذلك ما فعلته، لكن اقتراحي قوبل بالرفض والعلمي الخلوقي مدير الإنتاج في القناة الأولى شاهد على ذلك... "راه في دار البريهي وحنا في دار الباطل"... وازداد غضبهم حين شغلت معي خريجي البرنامج... بما أن فيصل العرايشي أنصفك في المرة الأولى. لماذا لم يفرض عليهم اسمك في الموسم الأخير أيضا؟اتصلت بالعلمي الخلوقي عبر الهاتف وأخبرته بالرسالة الهاتفية التي توصلت بها من طرف زيزي. فطمأنني وقال لي "سير كون هاني". اتصلت أيضا بالسي فيصل وقلت له إنهم طردوني من البرنامج فقال لي "يجعل الله خير"، لكنهم صوروا الموسم الأخير بدوني، ولم يسجلوا نسبة مشاهدة هامة وكان أضعف موسم مر من "كوميديا". من من بين خريجي البرنامج يرى فيه الخياري مشروع كوميدي حقيقي؟ هناك جواج وباسو وصويلح. إنهم يتوجهون نحو الاحتراف. إضافة إلى ذلك، فهم مهذبون ومتخلقون و"قاريين". أمنحهم المشعل بكل ثقة. وأفتخر بهم كلما رأيتهم على شاشة التلفزيون، مع أنني متحفظ على مرورهم في بعض برامج العزاء، مثل برنامج "مسار"، الذي لا يجب أن تكون فيه فقرة للإضحاك، لأنه يقتات ويعيش على مصائب الفنانين الذين يستضيفهم. لا يعقل أن تستضيق الحلقة فنانا مريضا "كلو سلوكا" أو على شفير الموت، ثم تخصص فقرة للإضحاك. أجرت الحوار: نورا الفواري

الخياري: السيكتور مجرد حلايقي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواجهة ساخنة بين برلماني ورئيس أمن الناظور

شعباني: عرض صور فاضحة نوع من الدعارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات