شباط ومزوار يدا في يد

أمين عام الاستقلال يلتقي الخصم السياسي للعدالة والتنمية قبل لقاء المكاشفة مع بنكيران التقى حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، أول أمس (الثلاثاء)، صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، بمقر الأخير بالرباط. وذكرت مصادر حضرت اللقاء أن الطرفين تباحثا بشأن تطورات الوضع السياسي بالبلاد والملفات الاجتماعية والاقتصادية المطروحة، فضلا عن كل القضايا التي تهم المواطنين، كما اتفقا على سبل تكثيف التنسيق المشترك بين الحزبين.وكان أمين عام حزب الاستقلال زار، في وقت سابق، بعد انتخابه على رأس الحزب، المقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي، وأجرى مباحثات مع كاتبه الأول، عبد الواحد الراضي. وتؤكد مصادر أن الاجتماع الأخير إذا كان له ما يبرره، على اعتبار أن الاستقلال والاتحاد الاشتراكي يجمعهما تحالف الكتلة الديمقراطية، رغم اختلاف موقعيهما السياسيين اليوم، إذ يشارك الأول في حكومة بنكيران بينما فضل الثاني الركون إلى المعارضة، فإن لقاء شباط بصلاح الدين مزوار فتح الباب أمام تأويلات سياسية للحدث، خاصة بعد انتفاضة حزب الميزان ضد رئيس الحكومة بعد البلاغ الأخير الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الحكومة بعد اجتماعها الأخير، الذي استغرب من خلاله مواقف نواب الاستقلال إزاء مشروع قانون المالية.وشددت مصادر مقربة من حزب الميزان على أن شباط يسعى جاهدا إلى فتح قنوات الاتصال مع جميع أطياف المعارضة بالبرلمان استعدادا للمرحلة السياسية المقبلة، التي قد لا تخلو من مواجهات مباشرة بين حزبي العدالة والتنمية والاستقلال داخل الحكومة، خاصة أن حزب علال الفاسي يسعى جاهدا إلى فرض توجهاته السياسية وبرنامجه الانتخابي داخل الأغلبية التي يدعو أيضا إلى تغيير شامل لميثاقها والحد من هيمنة الحزب الذي يقود الحكومة على مستوى المواقف والتصريحات السياسية.من جهة أخرى، طالب شباط بجلسة مكاشفة مع عبد الإله بنكيران على ضوء ما صرح به أخيرا في لقاء الأغلبية، من أنه لا يريد «تحالفا إلا ربعا» في إشارة واضحة إلى تذمره من تحركات شباط الأخيرة، وبلاغ الحكومة المنتقد لمواقف نواب حزب الاستقلال من مشروع قانون المالية، وذكرت مصادر أن شباط عبر في لقاء الفريق الاستقلالي الذي انتهى إلى مطالبة الحكومة بتقديم اعتذار على بلاغها الأخير، عن امتعاضه من سير الأغلبية والخرجات الإعلامية للحزب الذي يقود الحكومة، بل ذهب إلى درجة التلويح بالخروج منها في حال عدم استجابة بنكيران إلى مطالب الاستقلاليين، من خلال ترديد عبارة «ليس لدينا ما نخسره»، وهو ما يوحي باستعداد شباط للأسوأ في حال انسداد أفق التفاهم المشترك مع شريكه الأساسي داخل الحكومة.في السياق ذاته، كشفت مصادر أن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب أبدى تفهمه للموقف الأخير المعبر عنه من لدن الفريق الاستقلالي ضد الحكومة، شأنه في ذلك شأن باقي فرق الأغلبية والمعارضة، التي رفضت جميعها تنقيط الناطق الرسمي باسم الحكومة لعمل النواب ومساسه بمبدأ فصل السلط من خلال ممارسة الوصاية على المؤسسة التشريعية. رشيد باحة

شباط ومزوار يدا في يد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: موضة "السبّان" بأسماء مستعارة

تفكيك شبكة دولية لقرصنة المكالمات الهاتفية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات