الفيضانات عرت هشاشة البنيات التحتية

قبل شهر تقريبا، على توديع 2010، شلت الحركة في عدد من أحياء الدار البيضاء والمحمدية، وانقطع عنها التيار الكهربائي لـ 4 أيام متواصلة، مخلفا خسائر مادية كبيرة، كما ارتفع عدد ضحايا حوادث السير، إذ خلفت حادثة سير مروعة ببوزنيقة 40 قتيلا من عمال شركة في المدينة نفسها، وتوفي أربعة أشخاص آخرين نتيجة حادث صعق بالكهرباء نتيجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بعد الفيضانات التي تسببت فيها تساقطات بلغت 178 ملمترا في ليلة واحدة، حسب ما أعلنت عنه مديرية الأرصاد الجوية. وحولت اختناقات أغلبية قنوات الصرف الصحية بالدار البيضاء، شوارع المدينة إلى برك مائية ممتدة، فيما تجاوز علو المياه في بعض الأحياء 3 أمتار. واستطاعت الأمطار أن تعري الغش في البنيات التحتية، خاصة أشغال التزفيت والبنية التحتية بشكل عام.وفي ظل الوضع الكارثي الذي شهدته المدينة، خرج سكان بعض أحياء الدار البيضاء في وقفات احتجاجية، يطالبون فيها المسؤولين بإنقاذهم ومساعدتهم للتغلب على الوضع الذي آلوا إليه، رافعين شعارات تتهم شركة توزيع الماء والكهرباء بالدار البيضاء، بالعبث والإهمال وعدم الاكتراث بحاجيات البيضاويين، كما عاب السكان على منتخبيهم هشاشة البنيات التحتية للمدينة وعدم تدخل المسؤولين في الوقت المناسب.مشهد مدينة الدار البيضاء وهي تغرق في مياه الأمطار، دفع المسؤولين إلى تقديم طلب إلى مجلس المدينة، من أجل تنظيم دورة استثنائية يدرس من خلالها وضع الدار البيضاء، وتحديد المسؤول عن الكارثة، مطالبين بإدراج نقطتين في جدول أعماله، أولاها حضور مدير عام شركة "ليدك" من أجل تقديم توضيحات حول أسباب الأوضاع الكارثية التي عاشتها المدينة، ثم انتخاب لجنة لتتبع شركة ليدك بدلا من تعيينها من طرف عمدة مدينة الدار البيضاء.وطالب البعض بحضور المدير العام لشركة "ليدك"، وليس الاكتفاء بإرسال إطار مغربي لتقديم عرض حول الانجازات التي وصفتها ب"الوهمية".وقبل أن يهدأ الوضع بالدار البيضاء، عاد موضوع الفيضانات من جديد، لكن هذه المرة في أقاليم آسفي، وخنيفرة، وتارودانت، وأكادير. وقد خلفت الأمطار المتهاطلة، أضرارا كبيرة، إذ توقفت بسببها حركة السير بالشوارع الرئيسية وبالطريق السيار لمدة 24 ساعة، وتسببت في خسائر مادية واضحة، وقبل ذلك، وخلال الأشهر الأولى لسنة 2010، عاش سكان المنطقة نفسها عزلة وحصارا بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، وتسببت في انهيار حوالي 20 منزلا من الطوب، وتشريد أزيد من ألف و200 أسرة، إضافة إلى إتلاف المحصول الزراعي، وانقطاع التيار الكهربائي. إيمان رضيف

الفيضانات عرت هشاشة البنيات التحتية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التعليم..."الراعي والمدرسة"

سنة حقوقية بيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات