بنهاشم: لا وجود لتعذيب عن طريق الكي بالسجون

مندوب السجون قال لـ " الصباح " إن الحالات المسجلة فردية وإدارته عاقبت أزيد من 250 موظفا نفى حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وجود حالات تعذيب عن طريق الكي داخل سجون المملكة، مضيفا أنه لم يسبق أن تلقى شكاية في هذا الصدد كما أن أجهزة الرقابة التابعة للمندوبية لم تقف على حالات مماثلة.وأكد بنهاشم في اتصال بـ «الصباح»، أمس (الأربعاء)، أن حالات الاعتداء المسجلة ضد بعض السجناء من قبل الموظفين هي حالات فردية، نابعة من اجتهاد بعض الموظفين الخاص ولا علاقة لها بالسياسة العامة لمندوبية السجون، مؤكدا أن لجنة خاصة تتابع مثل هذه الملفات، وتتخذ الإجراءات التأديبية في حق كل من ثبت تورطه في هذه الاعتداءات.ونبه بنهاشم إلى أن الموظفين يتعاملون داخل السجون مع أشخاص من طبيعة خاصة، وأن الأخيرين غالبا ما تصدر عنهم أفعال مستفزة أو سلوكات عدائية تجاه بعض الموظفين، ما يدفع الأخيرين إلى القيام برد فعل قد يكون عنيفا، وهو سلوك، يضيف بنهاشم، غير مقبول قانونيا، لكنه يقع بين الفينة والأخرى داخل السجون المغربية وحتى في سجون الدول المتقدمة. وأكد بنهاشم أن المندوبية العامة للسجون اتخذت إجراءات في حق 260 موظفا تبين أنهم قاموا بأشياء مخالفة للقانون، ووصل الأمر إلى حد عزل بعضهم، أو إحالتهم على القضاء من أجل محاكمتهم أو تعطيل ترقيتهم، وأن المندوبية عازمة على الصرامة مع كل موظف خالف القانون، وأنها تشتغل في حدود الإمكانيات المتاحة لها.واعترف بنهاشم بوجود اكتظاظ داخل بعض السجون، وأرجع سبب ذلك إلى ارتفاع عدد المعتقلين احتياطيا، مقدما المثال بسجن عكاشة الذي يتجاوز فيه عددهم نصف عدد السجناء، مطالبا بتفعيل نصوص القانون، خاصة العقوبات البديلة.وأكد بنهاشم أن ارتفاع عدد السجناء الذي قارب 70 ألفا، انعكس على الميزانية المخصصة للسجناء، ما دفع إلى خفض المبلغ المخصص لكل سجين من 15 إلى 12 درهما، في انتظار الزيادة في ميزانية المندوبية.يشار إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان تحدث، في ثاني تقرير موضوعاتي له، إلى ما أسماه «الانتهاكات التي تطول حقوق السجناء، والتي تصل إلى حد استمرار ممارسات التعذيب ووجود أماكن خاصة بالتعذيب في عدد من السجون». ورغم أن مجلس اليزمي نوه في تقريره بمجهودات إدارة السجون وإعادة الإدماج في مجال إصلاح وترميم البنايات السجنية وتشييد أخرى ومحاربة الفساد وإصدار قرارات تأديبية في حق المتورطين، أكدت جميلة السيوري، عضو المجلس التي قدمت خلاصات التقرير خلال ندوة عقدها المجلس، أول أمس (الثلاثاء) بالرباط، استمرار ترجيح إعمال السياسة الأمنية على حساب أمن وسلامة السجناء، إذ أبرزت أن المجلس خلال إعداده للتقرير، وقف على استمرار التجاوزات الممارسة داخل السجون موضوع الزيارة، أجملتها في الضرب بالعصا والأنابيب البلاستيكية «التيو»، والتعليق بالأصفاد في أبواب الزنازن، لمدة طويلة واستعمال الفلقة والتجريد من الملابس وغرز الإبر والصفع والكي والركل على مرأى من السجناء، فضلا عن السب والشتم واستعمال عبارات حاطة بكرامة السجين والسجينة على حد سواء، في كافة السجون، التي تمت زيارتها باستثناء «سجني إنزكان والداخلة اللذين عرفا حالات قليلة جدا». الصديق بوكزول

بنهاشم: لا وجود لتعذيب عن طريق الكي بالسجون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حارس أمن خاص يغتصب تلميذا داخل مدرسة بطنجة

اعتقال مغربي بألمانيا حير أقوى الاستخبارات العالمية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات