خلافات داخل الاتحاد بسبب التقارب مع “البام”

أعضاء بالمجلس الوطني يطرحون تجديد ميثاق الكتلة لقطع الطريق على "عراب" التحالف مع الأصالة والمعاصرة يخيم الاختلاف حول طبيعة التحالفات المقلبة لحزب الاتحاد الاشتراكي، على أشغال المجلس الوطني للحزب، الذي ينعقد اليوم (السبت) بالرباط. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة، أن أعضاء داخل المجلس الوطني أصروا على طرح قضية التقارب مع حزب الأصالة والمعاصرة، التي يقودها أعضاء من داخل المكتب السياسي، ويعترض عليها آخرون، مشيرة إلى أن قواعد الحزب تدافع عن التوجهات القائمة على احترام تحالفات الاتحاد الاشتراكي مع أقطاب الكتلة الديمقراطية وتحريكها في أفق الانتخابات التشريعية المقبلة. وأفادت المصادر نفسها، أن أعضاء من داخل المكتب السياسي طالبوا بعرض أمر التقارب مع «البام» على أنظار المجلس الوطني لاتخاذ موقف صريح حياله، وهو ما يتخوف منه إدريس لشكر، عراب التقارب مع الأصالة والمعاصرة، بالنظر إلى أن فكرة التقارب تلقى معارضة شديدة داخل المكتب السياسي كما المجلس الوطني.وكشفت المصادر نفسها، أن قياديين في الحزب طرحوا الفكرة خلال اجتماع للمكتب السياسي، ودافعوا على الموقع الطبيعي لتحالفات الاتحاد الاشتراكي داخل الكتلة الديمقراطية، مشيرة إلى أن هذا التوجه يروم قطع الطريق على أي تحالف مع «البام»، الذي يسعى إلى إعادة ترتيب المشهد الحزبي عبر إعادة توجيه «بوصلة» التجمع الوطني للأحرار نحو هذا التقارب الجديد بين الاتحاد و»البام» لينضاف إليه الأحرار، تحضيرا لبناء قطب جديد مع اقتراب موعد استحقاقات 2012.ويتخوف أعضاء داخل المكتب السياسي، من التوجه الذي يسير فيها بعض القياديين داخل الحزب، والذي يروم بناء تقارب مع الأصالة والمعاصرة، وهو ما ترفضه غالبية من قواعد الحزب، سيما أن الاتحاد الاشتراكي فضل، خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، التحالف مع العدالة والتنمية.بالمقابل سيخصص النقاش داخل أشغال المجلس الوطني، لحسم نمط انتخاب أجهزة الاتحاد الاشتراكي والمصادقة على مشروع الورقة التنظيمية، التي أعدتها لجنة تفعيل الأداة الحزبية، بناء على توصيات ندوة التنظيم التي عقدها الاتحاد الاشتراكي في يوليوز الماضي، والتي تهم بالأساس الحسم في نمط الاقتراع المعتمد لانتخاب الكاتب الأول وأعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني في المؤتمر المقبل للاتحاد الاشتراكي.وأوصت ندوة التنظيم في تقريرها المرفوع إلى المكتب السياسي، بإقرار "اعتماد نمط الاقتراع باللائحة كآلية ديمقراطية تضمن إعمال مبدأ التنافس على أساس منظم"، إذ اعتبر التقرير أن هذا النمط "يشكل تحولا نوعيا في العلائق التنظيمية، وذلك على أساس تقنين وتدقيق مقتضياته في النظام الداخلي للحزب من طرف لجنة تفعيل الأداة الحزبية"، كما أبقت الندوة على انعقاد "المؤتمر في صيغته العادية، أي في شوط واحد، مع التحضير السياسي والتنظيمي الذي يسمح، قبل انعقاد المؤتمر بتوفير مساحات واسعة للنقاش حول الملفات والقضايا السياسية". وبخصوص مأسسة التيارات شدد التقرير على أن "هذا التوجه يجب أن يظل مفتوحا على المستقبل ضمانا لتدبير عقلاني للاختلاف ضمن الوحدة العضوية للحزب"، مشيرا إلى ضرورة اعتماد "مقاربة لجن التأهيل والبت، باعتبارها الآلية التي تضمن الجمع بين احترام إرادة القاعدة الحزبية، والأخذ بعين الاعتبار لدور الأجهزة التنفيذية"، فيما يخص اختيار مرشحي الحزب للمهام والمسؤوليات التمثيلية. إحسان الحافظي

خلافات داخل الاتحاد بسبب التقارب مع “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كريم غلاب يكذب افتراءات "المساء"

توضيح من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة دكالة عبدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات