كابلان: شباط يحب أمريكا

سفير أمريكا قال إن لدى الأمين العام للاستقلال رؤية لتطوير الاقتصاد وتحسين عيش المغاربة قال صامويل كابلان، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، إن الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال، حميد شباط، عبر له، خلال اللقاء المغلق الذي جمعهما ظهر أمس (الأربعاء) بـ«باب العزيزية»، عن حبه للولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف كابلان أنه جاء ليهنئ شباط على انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال، و«لمعرفة تصوره حول عمل الحكومة في المستقبل، وأردنا أن نستطلع أولوياته، وأن نقيم كيف ينظر إلى التحولات التي ستعرفها الأشهر الثلاثة المقبلة». وذكر الدبلوماسي الأمريكي أن شباط «قدم إجابات واضحة حول كافة المواضيع التي طُرحت للنقاش وهو ما مكننا من فهم دقيق لما يقوم به وما ينوي فعله».وأثنى كابلان على «التزام شباط، رفقة زملائه في الفريق الحكومي، من أجل خدمة الصالح العام المغربي». وأبرز أن شباط يضع تطوير الاقتصاد وتحسين مستوى عيش المغاربة وجعل أداء الحكومة أكثر فاعلية وإسماع صوت الشعب ضمن أولويات عمله أمينا عاما لحزب الاستقلال».من جهته، قال حميد شباط إن زيارة السفير الأمريكي إلى المركز العام لحزب الاستقلال تدخل في إطار تهنئة الحزب على إنجاح الديمقراطية الداخلية خلال المؤتمر السادس عشر للحزب، وأضاف أن المحادثات «دليل على تقارب الرؤى بين الشعبين الأمريكي والمغربي بفضل الإصلاحات التي يقودها الملك، والمغرب يحظى باهتمام كبير من طرف الحكومة الأمريكية». واعتبر شباط أن الزيارة تمثل لحظة تاريخية في مسار حزب الاستقلال «قدمنا خلالها للسيد السفير تصوراتنا حول الآفاق المستقبلية بالنسبة إلى الديمقراطية التي يعيشها المغرب؛ والتي نعتبرها نموذجا لما يحدث في العالم العربي». وقال شباط، في رده على سؤال صحافي، إن اللقاء تناول أيضا قضية الصحراء، مشيرا إلى أن السفير بادر إلى فتح هذا الموضوع، وأكد شباط أن «كل الأحزاب السياسية الوطنية موحدة حول القضية الوطنية الأولى وطلبنا من السيد السفير دعم الملف المغربي، خصوصا مشروع الحكم الذاتي»، موضحا أن المغرب يعيش محطة تاريخية في مجال الديمقراطية، والتي قال إنها «ستكون مفتاح حل قضية الصحراء المغربية».في سياق آخر، قال حميد شباط، في حوار مع مجلة «جون أفريك»، إنه «إذا جاز لنا بالأمس الحديث عن حكومة العدالة والتنمية، فإننا اليوم بصدد قيادة العدالة والتنمية والاستقلال للحكومة». وتحدث أمين عام الاستقلال عن تعديل حكومي وشيك بعد المصادقة على مشروع قانون المالية، وحدد له تاريخا في بداية 2013، مشددا على استحالة الاستمرار في تدبير وزارة المالية برأسين، ينتميان إلى حزبين مختلفين، ما ينعكس سلبا على أداء الوزارة.واعتبر أمين عام الاستقلال أن من الضروري استغلال التعديل الحكومي لرفع تمثيلية حضور المرأة داخل الحكومة فضلا عن استوزار شخصيات متحدرة من الأقاليم الجنوبية.وشدد شباط على أن حزب الاتحاد الاشتراكي سيتخذ قرارا نهائيا بخصوص إحياء الكتلة في مؤتمره التاسع، معتبرا رسالة تهنئة عبد الواحد الراضي له بعد انتخابه أمينا عاما للاستقلال، مؤشرا على وعي قيادة الاتحاد بأهمية إحياء الكتلة. كما اعتبر شباط أن «البام» سيصبح حزبا عاديا بعد عشر سنوات، مضيفا أن موجة الديمقراطية الداخلية ستصيب كل الأحزاب. وقال شباط إن حكومة الوحدة الوطنية التي نادى بها سابقا تعني الأحزاب المتجذرة شعبيا والتي وجدت خارج رحم الإدارة، وحددها في الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، أما الاصالة والمعاصرة فيبقى، برأيه، خارج السياق.كما أكد شباط أنه حارب فؤاد عالي الهمة بقوة لما كان يقود «البام»، الذي كان يستوحي وجوده، برأيه، من جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية ويهدد التعددية الحزبية، أما اليوم، يقول شباط، فالهمة أصبح مستشارا للملك، مضيفا أنه لا يوجد اليوم سبب كي لا تصبح علاقاتهما طبيعية.أما عن علاقته ببنكيران فقال شباط إن مسارهما مختلفان، فرئيس الحكومة أتى من الشبيبة الإسلامية التي كانت تتحرك على هامش المشروعية قبل أن «يتعلم العمل من داخل المؤسسات»، في حين تدرج شباط داخل النقابة والحزب وعمودية فاس، التي يقول إنه تعلم منها تدبير القضايا الاقتصادية، مضيفا أنه مادام أن المغرب يقلد فرنسا فيجب أن تسند مسؤولية تدبير الحكومة إلى أشخاص أثبتوا كفاءتهم في تدبير الشأن المحلي. محمد أرحمني ورشيد باحة

كابلان: شباط يحب أمريكا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الزيارة الملكية إلى الخليج تعزز الشراكة الاقتصادية

تحقيق يورط الشوباني في تسريب البرنامج الحكومي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات