عصابة تستهدف عارضي السيارات للبيع على الأنترنيت

مطرودون من إسبانيا نفذوا 19 عملية باستدراج الضحايا بعد إيهامهم برغبتهم في الاقتناء قبل الاعتداء عليهم وسرقة سياراتهم الفارهة تفتقت حيل عصابة إجرامية، جل أفرادها مطرودون من إسبانيا، عن طرق خطيرة في الاعتداء على الضحايا وسلبهم سياراتهم الفارهة. وأشارت مصادر "الصباح" إلى أن أفراد العصابة الإجرامية الذين أحيلوا صباح أمس (الجمعة) على الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء بتهم من بينها تكوين عصابة إجرامية والضرب والجرح الخطيرين وسرقة السيارات، يعمدون إلى البحث في مواقع الأنترنيت الخاصة بعرض السيارات للبيع، ويختارون منها الفارهة، قبل أن يدونوا رقم هاتف مالكها المعروض على الموقع نفسه، ليبدؤوا مخططهم الجهنمي، لاستدراج الضحية.وحسب المصادر ذاتها فالمتهمون يستعملون بطاقات هاتفية مقرصنة لكل عملية، إذ يتخلصون منها مباشرة بعد إتمام العملية.وتنطوي فصول العمليات التي ينفذها أفراد العصابة الأربعة، على حيل ماكرة، تبدأ بمهاتفة صاحب السيارة والاتفاق معه على ثمن الشراء، إذ يبدون سخاء كما يعربون عن رغبتهم في إنجاز الصفقة في أسرع وقت ممكن نظرا لالتزاماتهم. وتنطلي الحيلة على عارض السيارة فيحدد معهم موعدا، غالبا ما يكون قرب منزله، ليتوزع الأربعة إلى فريقين، الأول، ويتكون من اثنين يتقمصان دور المشتري وميكانيكي رافقه لفحص حالة السيارة، ليبدأ التشاور قبل أن يطلبا القيام بجولة قصيرة للاطلاع على حالة المحرك، ويتكلف الشخص الذي يتقمص دور الميكانيكي بالقيادة ليجلس جنبه صاحب السيارة فيما "المشتري" يأخذ مكانه في المقعد الخلفي.وأفادت المصادر ذاتها أنه في تلك الأثناء تراقب العملية سيارة أخرى من بعيد وعلى متنها عنصرا العصابة المتبقيان، اللذان يتعقبان السيارة المستهدفة بمجرد انطلاقها.وتنطلق فصول أخرى بمجرد مغادرة الحي الذي يقطنه الضحية، إذ يشهر المشتري الجالس في المقعد الخلفي سكينا كبيرة الحجم يضعها على رقبة الضحية، فيما يتكلف زميله السائق برمي حفنة من مادة الإبزار على وجهه، ليضطر الضحية إلى الاستسلام فيتم سلبه كل ما بحوزته من مال وهاتف محمول وأوراق السيارة، قبل أن يرمى في الخلاء، في حالة المقاومة يتعرض للطعن والضرب. وشهدت مدينة المحمدية، مطلع الأسبوع الجاري، آخر عملية نفذها المتهمون في حق ضحية، إذ بعد استدراجه عبر رقم هاتفه المدون على موقع بالأنترنيت قصد بيع سيارته من نوع (زيبرا إيكس فايف)، أبدى أحد المشتبه فيهم رغبة في الاقتناء فوقع الضحية في الفخ نفسه وسلبت منه حاجياته الخاصة وسيارته التي حدد ثمن بيعها في 17 مليون سنتيم.وبعد ذلك وضع الضحية شكاية لدى الشرطة القضائية التي باشرت أبحاثها بالاستعانة بالأوصاف التي أدلى بها، كما زرعت مخبرين في أسواق السيارات وأماكن بيع المتلاشيات بكل من الحي الحسني وابن امسيك وسيدي عثمان والسالمية، وتبين أثناء البحث أن المصالح الأمنية بمختلف المناطق سجلت لديها شكايات مماثلة، موضوعها سرقة سيارات من أنواع فارهة.اهتدت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن المحمدية إلى أن أربع جناة زاروا يوم سرقة السيارة الأخيرة بائع سيارات مستعملة أو متلاشية بسيدي عثمان، كما تم التوصل عبر مخبرين بهوية أحد الجناة ويتعلق الأمر بشخص مطرود من إسبانيا ويقطن في حي القدس بالبرنوصي.وبعد نصب كمين له يوم الأربعاء الماضي، أوقف اثره وأثناء عرضه على الضحية تبين أنه الشخص الذي انتحل دور الميكانيكي.وأوردت مصادر الصباح أن البحث مع المتهم أفضى إلى الاعتراف بشركائه، ويتعلق الأمر بابني عم، مطرودين أيضا من إسبانيا ويقطنان في الدروة، إضافة إلى رابع يقطن في دوار بيه بعمالة البرنوصي.واستكملت الأبحاث بالانتقال إلى خريبكة حيث تم اعتقال مقتني السيارات المسروقة وضبطت لديه سيارة فارهة من نوع ميرسيديس، عمد إلى تركيب لوحات أجنبيــه عليها، للإيهام بأنها استجلبت من الخـارج، لكن بعــد مراجعــة الجمارك تبين أن أوراق التعشير التي تحملها مزورة، كما دلت الأبحاث على أنها سيارة مسجلة في المغرب سرقت من صاحبها بالطريقة نفسها.وتقاطر على مصلحة الشرطة القضائية ست ضحايا تعرفوا على الجناة. واعترف أحد المشتبه فيهم أثناء الاستماع إليه بأن العصابة اقترفت حوالي 19 سرقة بالطريقة نفسها.ومازالت الأبحاث متواصلة قصد حصر لائحة الضحايا والتعرف على مصير المسروقة منهم والتي أصبحت تتنقل بواسطة أرقام ووثائق مزورة. المصطفى صفر

عصابة تستهدف عارضي السيارات للبيع على الأنترنيت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كروشي والوداد يقسمان الجديدة

دموع واحتجاجات يوم دورة الفيضانات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات