وكيل الملك بالبيضاء يحقق في ارتشاء دركيين

كمين للإيقاع بالدركيين يفشل في ظروف غامضة ولائحة الاتصالات الهاتفية ستكشف المستور يجري وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء تحقيقا في اتهامات بتلقي دركيين بتيط مليل رشاوي من مواطن كان له ملف يتعلق بنزاع مع مواطن آخر.وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن ممثل النيابة العامة استمع الأسبوع الجاري إلى بعض الشهود في القضية، فأكدوا واقعة تسليم رشاو إلى الدركيين قاربت في مجملها مليوني سنتيم، مستغلين نزاعا وقع بين شخصين. وأكد أحد الضحايا أنه سلم دركيا، بالمركز سالف الذكر 5000 درهم بعد أن التقاه بمقهى، مضيفا أنهما لم يكونا وحيدين بل كان معهما طرف ثالث، وأضاف الضحية أنه سلم للدركي مبلغ 3000 درهم من أجل إطلاق سراح شريكه، كما سلم شقيقه مبلغ 5000 درهم أخرى إلى دركي آخر داخل مكتبه، غير أن الأخير أخبره أن المبلغ غير كاف ليدفع مبلغ 2000 درهم إضافية.وكشف الضحية أن الدركيين استغلوا حالة القلق التي كان عليها، فواصلوا طلب المزيد من المبالغ المالية، فسلم دركيا آخر 5000 درهم أخرى متفرقة، غير أن الدركيين واصلوا طلب المزيد، فقرر إخبار وكيل الملك بالابتزاز الذي يتعرض إليه، فتم نصب كمين للإيقاع بهم وتكليف رجال الدرك الملكي به.وأكد الضحية أنه غادر مكتب الوكيل حوالي الرابعة مساء وتوجه إلى مركز الدرك الملكي من أجل تنفيذ الكمين، بعد نسخ مبلغ سبعة آلاف درهم كان قد طلبها دركي بتيط مليل، والتقى بالفريق المكلف بتنفيذ الكمين، غير أن الأخيرين تأخروا في مرافقته بداعي أنهم مشغولون في ملف ما.وأكد الضحية أنه، خلال وجوده مع عناصر الدرك الملكي التي كلفت من قبل وكيل الملك بتنفيذ الكمين، تلقى مكالمات من الدركي يطلب منه الإسراع بإحضار المبلغ المالي المتفق عليه. وتسبب تأخر رجال الدرك الملكي في الانتقال إلى مركز درك تيط مليل، في تفويت فرصة ضبط الدركي متلبسا بالرشوة، كما أن الدركي تغير سلوكه مع الضحية بعد ذلك، إذ لم يعد يرغب في تسلم المبلغ المالي منه.وأكد الضحية أن دركيا بالمركز نفسه طلب لقاءه لأمر ضروري وحدد له موعدا في منزل شاطئي (كابانو) قرب المحمدية، وبعد أن التقاه طلب منه مبلغ 9000 درهم، غير أن الأخير أخبره أنه لا يتوفر سوى على 5000 درهم، فسلمه إياها وطلب منه إحضار مبلغ 2000 درهم أخرى حتى لا يعتقله.والغريب في الأمر، يضيف الضحية في شهادته أمام وكيل الملك، أنه سيجد نفسه مبحوثا عنه من قبل الدرك الملكي نفسه، دون أن يجد تفسيرا مقنعا لذلك، مثلما لم يفهم سر عدم اعتقاله رغم ذهابه مرات عديدة إلى مركز الدرك سالف الذكر. ومن المنتظر أن يتواصل التحقيق في الملف بعد عيد الأضحى، إذ سيطلع وكيل الملك على المكالمات الهاتفية التي قال المشتكي إنها كانت تتم بينه وبين عناصر الدرك الملكي التي يتهمها بالارتشاء، وستكون لائحة الاتصالات الهاتفية محددة لمسار التحقيق. الصديق بوكزول

وكيل الملك بالبيضاء يحقق في ارتشاء دركيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نواب الأمة يطالبون برفع أجورهم

مناقشة قانون المالية تؤجل عرض تقرير برلماني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات