بورتري: مـتـولـي… إبـداع وشـغـب

استطاع محسن متولي، ذو 24 ربيعا، أن يشق طريقه في عالم النجومية في وقت قصير، أمتع بحركاته التقنية العالية وفنياته الرائعة، وأصبح معبود جمهور المكانة، الذي نظم فيه قصائد شعرية، حولها إلى سمفونيات يرددها في المدرجات، ويتباهى بها على المنافسين...لعب متولي في موسمه الأول مع الرجاء (2007 – 2008)، 25 مباراة لم يسجل فيها ولو هدفا واحدا، في الموسم الموالي لعب 26 مباراة وسجل ثمانية أهداف، وأحرز لقب البطولة، وفي الموسم الموالي كان متقلبا، أنهاه بإخفاق وإيقاف.لا يجادل اثنان في قيمة متولي الفنية ومهاراته الفردية، كما لا يشكك المنافسون قبل المحبين في أنه من الظواهر الجميلة في كرتنا المريضة في السنوات الأخيرة. لكن موهبة كهاته، ما الذي جعلها تتأخر في تخطي حاجز الهواية؟ ربما هي الهواية نفسها التي كلفت متولي سنوات من عمره، وأدخلته خانة المشاغبين بامتياز.يقول متولي إنه خلق هكذا، من طينة «العباقرة»، المهم هو ما يقدمونه داخل رقعة الميدان، أما حياتهم الخاصة فتلك حكاية أخرى...يرد فاخر ويقول له» حتى لو كنت تتوفر على أفخم سيارة، ووضعت بداخلها سائلا آخر بدل البنزين، فإنها لن تتحرك من مكانها». ويبدو أن نصيحة فاخر كان لها الأثر الإيجابي على اللاعب العائد من بعيد، بعد أن استنفد مدة إيقاف «فيفا»، بسبب حركة طائشة في إحدى المباريات القارية.تلكم حكاية موهبة صاعدة، مع الجلدة الملعونة، كل من يعرف متولي يؤكد أنه تغير، وأنه استفاد من الدرس، وأنه رفقة فاخر ربما تتاح له آخر فرصة للعودة إلى الأضواء، بعدما بدأ نوره يخفت.متولي كتلة من الإبداع والشغب، لو تمكن من التخلص من الصفة الثانية دون أن تترك فيه أثرا، أكيد أنه سيكون من بين أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب الوطنية في العقدين الأخيرين، فليس المهم أن يكون رجاويا أو وداديا أو فاسيا...، ولكن المهم أنه فنان مبدع، في زمن قلت فيه الفرجة، وحلت مكانها خطط تكتيكية عقيمة تغتال كل ما هو جميل داخل المستطيل الأخضر. ن.ك

بورتري: مـتـولـي… إبـداع وشـغـب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغربية جميلة تحتل المركز الثالث في "نجم الخليج"

متولي: عودتي كانت بطعم خاص

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات