إعادة النظر في تحديد المناطق الخضراء بالبيضاء

الملاك متخوفون من مخطط مديري تضمن 16 ألف هكتار ودراسة تكميلية للتحديد النهائي للحزام الأخضر علمت "الصباح" أن عملية التحديد النهائي للمناطق الخضراء والمناطق المهددة بالفيضانات، المشار إليها في المخطط المديري لولاية الدار البيضاء الكبرى، ستطولها عدة تعديلات ستتم باستشارة مختلف المصالح المتدخلة، ومن بينها وكالة الحوض المائي والجماعات صاحبة النفوذ الترابي ومندوبية المياه والغابات وجهة الدار البيضاء الكبرى. وأوردت مصادر عليمة أن الوكالة الحضرية للدار البيضاء، أعلنت عن طلب عروض خاص بوضع آليات تطبيق المجالات الخضراء المبرمجة في مخطط توجيه التهيئة العمراني للجهة، وأن الأظرفة فتحت بالفعل في 20 شتنبر الماضي، لتسند الصفقة إلى أحد مكاتب الدراسات للتحديد النهائي للحزام الأخضر والمناطق المهددة بالفيضانات بكل من المنصورية، والمحمدية، ومديونة، والنواصر، وباقي مناطق ولاية الدارالبيضاء الكبرى.وكشفت مصادر متطابقة أن هذه الدراسة تدخل في إطار تنفيذ توجهات المخطط المديري العمراني، وستعمل على التحديد النهائي للمناطق الخضراء والمهددة بالفيضانات، مضيفة أن تصميم التهيئة، تبعا للقانون الحالي لا يمكن المتعاملين في التعمير من إخراج تصميم تهيئة يتضمن عدالة عقارية.وتجدر الإشارة إلى أن مخطط توجيه التهيئة العمرانية "SDAU» الذي صودق عليه في دجنبر 2009، وصدر في الجريدة الرسمية في يناير 2010، يتضمن حوالي 16 ألف هكتار مناطق خضراء بجهة الدار البيضاء الكبرى، إضافة إلى المنصورية، وهو ما اعتبر من طرف العديد من المتدخلين حيفا في حقهم.وفي السياق ذاته، أثار مخطط توجيه التهيئة العمراني المديري احتجاجات واسعة ترجمت في مئات التعرضات التي دونها الملاك والمتضررون في السجلات الخاصة بذلك والممسوكة من قبل الجماعات المحلية المشكلة لجهة الدار البيضاء الكبرى.وانتهت بمقاطعة عين الشق، الأسبوع الماضي، مهلة الملاحظات والتعرضات التي ينبغي تسجيلها على كناش التعرضات، مخلفة استياء عميقا لدى الملاك والفلاحين.وأفادت مصادر «الصباح» أن مئات التعرضات ضمنت بالسجلات المخصصة لذلك، كما أن المتضررين رفعوا شكايات إلى جهات مختلفة، من بينها والي الجهة والعامل مدير الوكالة الحضرية والمفتش الجهوي للسكنى وسياسة المدينة بالجهة، إضافة إلى محمد ساجد رئيس مجلس المدينة.وأورد ملاك وسكان الأراضي المحاذية للطريق 1100، أن أضرارا كبيرة لحقت بهم جراء ما وصفوه بالمخطط «المفقر»، وبأنه «طريقة للتحايل والترامي على أملاكهم بطرق ملتوية»، مطالبين بالتدخل بصفة مباشرة لتسوية الوضعية المزرية وإرجاع الأمور إلى نصابها.وقال المشتكون في رسائلهم، التي تتوفر «الصباح» على نسخ منها، إنهم تفاجؤوا حين الاطلاع على تصميم التهيئة الجديد للدار البيضاء، واصفين إياه بـ «المشؤوم»، سيما أنه حول أملاكهم إلى مساحات خضراء.وأوضح المشتكون أن «أضرارا كبيرة ستلحق بهم جراء المخطط المديري الجديد»، مضيفين أنه منذ خروجه إلى العلن والأخبار تروع الملاك وتقلب حياتهم رأسا على عقب. وطرحوا تساؤلات كثيرة متهمين أيادي خفية باللعب في الكواليس للتعسف على حقوقهم.وفي سياق تفاعلات تصميم التهيئة الجديد بعدد من عمالات الدار البيضاء بخصوص المناطق الخضراء التي جاء بها، اعتبرها عدد من الملاك انتقامية، إذ كيف يعقل أن يمنع الملاكون من الاستثمار في أراضيهم، تحت بند أنها جاءت في تصميم تهيئة الحزام الأخضر، يؤكد أحد المشتكين، مضيفا أنه على الجماعات التي تصادق على تصاميم تتضمن مناطق خضراء أن تكون قادرة على اقتناء هذه المناطق، وفي حالة العكس، فإن جميع المناطق المخصصة في تصميم التهيئة للمناطق الخضراء سيطولها البناء العشوائي. محمد أرحمني

إعادة النظر في تحديد المناطق الخضراء بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكومة تُقلص عدد مناصب الشغل إلى 24 ألفا

نواب العدالة والتنمية يسائلون الوردي عن اختلالات "راميد"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات