رأي: الـنـظـام الأسـاسـي لـجـامـعـة الـكـرة ووضـعـيـة الـنـخـبـة والـهـواة

حاولت أخيرا بواسطة تحليل نقذي تحسيس الحركة الرياضية حول إشكالية النظام الأساسي النموذجي المتعلق بالجامعات الرياضية، لسبب بسيط هو أن النص التنظيمي لم ينشر بعد بالجريدة الرسمية. وما ينطبق على جامعة كرة القدم ينطبق على جميع الجامعات الرياضية، في ما يخص النظام الأساس النموذجي، لكن الإشكال القانوني لجامعة كرة القدم هو من مستوى آخر، إذ أنها لا تتوفر على نظام أساسي مصادق عليه خلال جمع عام إستثنائي. فالنظام الأساسي الذي صودق عليه يوم الجمع العام الاستثنائي في 27 غشت 1993 تم نسخه أو إلغاؤه بمقتضى مرسوم وزاري سنة 1995، تم نشره بالجريدة الرسمية دون احترام المسطرة القانونية التي تلزم الجامعة بتعديل قانونها الأساسي وأنظمتها العامة بعقد جمع عام استثنائي. المشرع ارتكب خطأ جسيما عندما علل نشر هذا المرسوم بالفصل 22 من قانون 87-06، والمراسيم التطبيقية لهذا القانون إذ أن الفصل 22 يتعلق بحل الأجهزة الجامعية المنتخبة التي ترتكب أخطاءً جسيمة وبتعيين لجن مؤقتة، أما المادة الأولى من المراسيم التطبيقية الصادرة في أكتوبر 1993 فتنص على أن الوزارة الوصية تقوم فقط بإعداد الأنظمة الأساسية النموذجية للجمعيات الرياضية والمصادقة على الأنظمة الأساسية للعصب الجهوية والجامعات الرياضية. والجامعات الوحيدة التي طبقت المسطرة هي جامعة ألعاب القوى التي قامت بتعديل قانونها الأساسي بواسطة جمع عام استثنائي، وفي ما بعد صادقت عليه الوزارة الوصية، ونشرت هذه المصادقة عن طريق قرار وزاري بالجريدة الرسمية سنة 2009 (عدد 4709 )لكن جامعة كرة القدم لم تنهج المسطرة نفسها، وقامت الوزارة بالتطاول على الجمع العام الاستثنائي وإعداد ونشر نظام أساسي في خرق سافر لمقتضيات قانون التربية البدنية والرياضة ومقتضيات ظهير الحريات العامة المتعلق بالجمعيات. وعوض تصحيح ما يجب تصحيحه، ستعرف جامعة كرة القدم السيناريو نفسه سنة 2004، عندما تم تغليط الوزير الأول أنذاك لأن قطاع الرياضة تم إدماجه في الوزارة الأولى، فتم تعديل بعض مقتضيات مرسوم 1995 دون عقد جمع عام استثنائي.وإذا كان المرسوم الصادر في أبريل 2004 يشير إلى تعديل المرسوم الصادر في يوليوز 1995، إن الأخير يشير في الفصل 30 من «القانون الأساسي» إلى أن هذا «النظام الأساسي الحالي يَنْسَخُ ويُعَوّضُ النظام الأساسي الذي أعتمده الجمع العام غير العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي تم عقده في 27 غشت 1993».ومن بين النقط المنصوص عليها بصريح العبارة في الفصل 13 للنظام الأساسي الذي تم إعداده في المرسومين جاء فيه الجمع غير العادي ينعقد من أجل مناقشة وتعديل النظام الأساسي والأنظمة العامة للجامعة الملكية لكرة القدم، وهو مايُبَيّن بالواضح العبث، إذ كيف تم تعديل قانون أساسي لجامعة كرة القدم صادق عليه جمع عام استثنائي بمرسوم وزاري؟ وما يؤكد هذا العبث القانوني هو أن النظام الأساسي لجامعة كرة القدم والمنشور في الموقع الإلكتروني للجامعة يشير في الفصل الأول المتعلق بالتأسيس والتسمية إلى كل التشريعات المعمول بها إلى المرسوم الذي تم بمقتضاه تعديل النظام الأساسي؟ ثم إذا كان من اختصاص الوزارة الوصية إعداد نظام أساسي لجامعة كرة القدم، فلماذا لم تفعل الشيء نفسه مع الجامعات الرياضية الأخرى؟ وهل الرئيس السابق والرئيس الحالي لجامعة كرة القدم صرحا بالنظام الأساسي إلى السلطات المعنية بالأمر، وبلائحة المكتب الجامعي السابق والحالي؟ وهل هناك وصل إيذاع نهائي مسلم من السلطة المحلية طبقا لمقتضيات ظهير الحريات العامة؟ وهل هناك ملف قانوني لجامعة كرة القدم لدى وزارة الشباب والرياضة؟ وكيف لوزارة الشباب والرياضة توقع مع جامعة كرة القدم عقد الأهداف وتفوت لها المساهمة في تدبير المرفق العام دون أن تتوفر أي الجامعة على التأهيل «Habilitation « الذي يجب أن يصدر بمقتضى قرار وزاري ويُنْشَرُ بالجريدة الرسمية كما هو منصوص عليه سواء في القانون القديم والقانون الجديد؟أريد في الوقت نفسه أن أرجع إلى الجدال حول المجموعتين لكرة القدم لأندية النخبة والهواة اللتين ألغاهم المكتب الجامعي وعوضهما بلجن وطنية دون تعليل القرار.أولا : المجموعتين ما هما إلاّ تنظيمين داخلين تابعين للجامعة والمكتب الجامعي هو الذي يفوض لهاتين المجموعتين تنظيم البطولة الوطنية، سواء بطولة النخبة أو بطولة الهواة بناءا على دفتر تحملات يُعِده المكتب الجامعي...ثم إن المجموعتين تتوفران على الاستقلالية التنظيمية والوظيفية وليس على الاستقلالية القانونية، أي أنهما لا يمكن أن يعقدا جمعا عاما خاص بهما، لأنهما لا تتوفران على الشخصية المعنوية والصفة التقريرية التي هي من اختصاص المكتب الجامعي.... يحيى سعيدي, باحث في القوانين الرياضية

رأي: الـنـظـام الأسـاسـي لـجـامـعـة الـكـرة ووضـعـيـة الـنـخـبـة والـهـواة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أفتخر بمغربيتي أينما حللت

طالب يغادر "الكوديم" ويقترب من نهضة بركان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات