فضائح تعليمية بالجملة كشفها انفجار قنينة غاز

تلاميذ مدرسة سيدي عبد الرحمان يجبرون على إحضار البيض والخبز والسكر كشفت الأبحاث الإدارية المنجزة إثر انفجار قنينة غاز، بحر الأسبوع الماضي، بالمدرسة الابتدائية سيدي عبد الرحمان التابعة لنيابة آنفا بالبيضاء، عن استهتار كبير وفضائح كثيرة كانت تروج داخل مؤسسة التعليم العمومي الموجودة في أرقى مناطق العاصمة الاقتصادية.وأوردت مصادر «الصباح» أن خديجة بن الشويخ، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة البيضاء، ترأست، صباح الجمعة الماضي، اجتماعا طارئا مع مجموعة من المفتشين التربويين للتعليم الابتدائي التابعين للأكاديمية، نبهت فيه إلى خطورة الوضع، كما شخصت الواقع المأساوي الذي يعيشه تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية، ومن بينها مدرسة سيدي عبد الرحمان التابعة لنيابة آنفا، والعوائق البشرية التي تحول دون تحقيق الأهداف والبرامج التربوية، ودعت إلى النزول بكثافة إلى المؤسسات التعليمية في إطار المراقبة التربوية المستمرة، التي من شأنها أن تميط اللثام عن ممارسات مشينة باعتبار أن ما حدث بمدرسة سيدي عبد الرحمان ليس إلا نموذجا وربما ما خفي كان أعظم.وأوضحت المصادر نفسها أن انتهاء الأبحاث الإدارية بخصوص الحادث سالف الذكر كشف الكثير من المنزلقات والسلوكات غير التربوية التي كانت تجري داخل المؤسسة، وتواطؤ الإدارة والأساتذة.وأضافت المصادر ذاتها أن حجرات المدرسة الابتدائية سيدي عبد الرحمان حولها الأساتذة إلى مطاعم، إذ توجد بأغلبها قنينات غاز وأوان للطبخ، كما أن التلاميذ تحولوا إلى مصدر لجلب المواد الغذائية، إذ يجبرون على إحضار مواد منها البيض والرغائف والزيت والسكر، وبينما يتسلم آمرو التلاميذ تلك المؤونة يظل المدير في مكتبه ينتظر نصيب الإدارة مطهوا. كما أن البعض كان يأخذ معه تلك المواد إلى منزله بالنظر إلى العدد الكبير من التلاميذ الذين يفرض عليهم جلبها يوميا. وفي ما ينتظر أن تخرج القرارات الأولية التي سيتخذها المجلس التأديبي التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء الكبرى، أشارت مصادر أخرى إلى أن أبحاثا موازية تقوم بها المصالح الأمنية ينتظر بدورها أن تصل تعليمات النيابة العامة حولها، سيما أن وجود قنينة غاز في قسم تعليمي ابتدائي بمثابة خطأ جسيم يعرض سلامة الصغار للخطر، كما أن السلوكات التي كانت تمارس داخل المؤسسة نفسها تتنافى مع الدور التعليمي والتربوي المنوط بالطاقم المشرف على المدرسة.وأشار مصدر من آباء وأولياء التلاميذ أن نتائج المدرسة سالفة الذكر في السنتين الأخيرتين تعد من بين النتائج الهزيلة بالمؤسسات التعليمية الابتدائية على صعيد نيابة آنفا، وأن تلاميذها يعانون ضعفا في مستوى التعلمات يتجلى أكثر في عدد المتعثرين، وبشكل خاص الراسبين في السنة السادسة، وأيضا بالنسبة إلى مردودية الناجحين عند التحاقهم بالتعليم الإعدادي، إذ لا يتسطيعون مسايرة أقرانهم الوافدين من مدارس أخرى.يشار إلى أن مدرسة سيدي عبد الرحمان التي توجد قرب المركب التجاري موروكومول، شهدت يوم الخميس الماضي، انفجار قنينة غاز داخل قسم مخصص لتدريس تلاميذ القسم الثالث ابتدائي، ومن حسن الحظ أن الحادث لم يخلف إصابات، إذ نقلت تلميذة وحيدة إلى المستشفى بعد تعرضها لحريق بسيط. كما أن الحريق الذي نتج عن انشطار القنينة أخمد من قبل أساتذة وعمال قبل حضور رجال المطافئ. المصطفى صفر

فضائح تعليمية بالجملة كشفها انفجار قنينة غاز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أولى المواجهات بين شباط وبنكيران

فرنسا تطيح بأخطر شبكة مغربية لتبييض الأموال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات